ثورة الانتصار لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين
مراقبون وسياسيون لـ”الثورة” :ثورة 21 سبتمبر مثلت انبعاثاً للقيم التي تأبى الظلم والاستكبار
تميزت بالنزاهة والدعوة للعدالة والاستقلال من الوصاية والتبعية
الشعب اليمني سيظل وفياً مع قضايا أمته ولن يفرط في مقدساتها
لولا ثورة 21 سبتمبر لكانت اليمن ضمن الدول المطبّعة مع الكيان الإسرائيلي
أوضح مراقبون وسياسيون أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة الانتصار لقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والمسجد الأقصى، ومن خلالها عبر الشعب اليمني عن صدق مواقفه وأعماله لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف في صف فلسطين ضد أعداء الأمة من العرب والعجم . موضحين أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وثورة ضد الطاغوت والاستكبار والاستعمار الذي تقوده أمريكا وإسرائيل ، ثورة ضد الانبطاح والوصاية والهيمنة الخارجية..
الثورة / أسماء البزاز
طارق سلام – كاتب وسياسي، قال: إن الارتباط العميق الذي جسد العلاقة المتينة بين الشعب اليمني والقضية الفلسطينية ما كان ليصل لهذا العمق الروحي لولا ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي أحيت الروح الإيمانية النضالية والإنسانية لدى الشعب اليمني وقطعت دابر المؤامرة العالمية التي كانت تحاك في هذا الصدد وظهرت تجلياتها في هذا الوقت من تطبيع علني لدول عربية مع الكيان الصهيوني الغاصب وإحلال مسمى دولة إسرائيل بدلاً عن فلسطين .
عملاء المنطقة
وبيَّن سلام أن الانحدار الخطير وغير المسبوق الذي نشهده اليوم ونجني ثماره بسبب عمالة القيادات العربية مع الكيان الصهيوني لهو ناتج رئيسي للوازع الديني والأخلاقي الذي غيبته الثقافات الدخيلة على الشعوب العربية والتدخلات السافرة التي تنفذها قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل في سياسة الدول العربية وهو ما ألقى بظلاله على واقع الأمة وأوصلها لهذا المستوى الوضيع ، وما تتعرض له اليمن من عدوان غاشم وسافر تقوده أمريكا وإسرائيل وبأيادي عملائها في المنطقة كان بسبب وقوف اليمن في وجه الاستكبار العالمي الأمريكي الإسرائيلي وانتهاجه نهج المقاومة في وجوه المستكبرين والحمد لله أننا على هذا النهج الشريف نقارع أعداء الله ونذود عن عرضنا وشرفنا حتى لا يدنسه الأعداء .
وقال : لقد كان لثورة 21 سبتمبر المجيدة الشرف العظيم في حمل لواء الجهاد والمقاومة في وجه أعداء الله والأمة وبقيادتها المحمدية ممثلة بالسيد المجاهد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه، والذي قاد الأمة والشعب اليمني إلى طريق الخير والسلام وقادم زمام الأمور بحزم وقوة ولم يترك للأعداء طريقاً للهيمنة على سيادة القرار اليمني بعد أن كانت اداة يتحكم بها سفراء الدول الخليجية والأوربية والحمدلله الذي وفقنا للسير على هذا الطريق السديد وألهمنا الحق رغم الضلال الذي سوقه لنا الأعداء في كل مناحي حياتنا .
ثورة من أجل الأمة
من جانبه أوضح المحلل السياسي زيد البعوة أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة شاملة ومستمرة لا يمكن تأطيرها جغرافيا ولا سياسياً وأهدافها عظيمة وقوية وشاملة أيضاً بشمولية مواقفها وأهدافها وتعدد أعدائها ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة شعبية عربية إسلامية ضد الوصاية الخارجية وضد الفساد وضد التطبيع والخيانة وضد العملاء وضد الطواغيت والمستكبرين ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة القيم والمبادئ القائمة على الحرية والاستقلال في مواجهة الاستعمار الأجنبي الذي تقوده أمريكا الاستعمار السياسي والجغرافي والعسكري الذي يمارس ضد الشعوب العربية من قبل السفارات الأمريكية والبريطانية.
وقال البعوة : إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة الانتصار لقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والمسجد الأقصى ومن خلالها عبر الشعب اليمني عن صدق مواقفه وأعماله لنصرة القضية الفلسطينية وترجم ذلك بهذه الثورة الشعبية ضد أعداء فلسطين من العرب والعجم . ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي انطلقت شرارتها عام 2014 والتي لا تزال تشق طريقها إلى اليوم هي ثورة شعبية مختلفة عن بقية الثورات التي حصلت في الوطن العربي ثورات ما يسمى بالربيع العربي لأنها ثورة مستقلة وذاتية وخالصة وخالية من التدخلات والإملاءات الخارجية ثورة شعبية قام بها الشعب اليمني ضد الظلم والفساد والوصاية الخارجية، والخيانة تطالب بالعدل والنزاهة والحرية والاستقلال وتسعى إلى تحقيق ما تطمح اليه شعوب هذه الأمة من قوة وعزة وكرامة واستقلال وتوحد واعتصام ونهوض اقتصادي وتنموي بعيداً عن أي تدخلات خارجية .
الوصاية الخارجية
وأضاف العبوة : ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وثورة ضد الطاغوت والاستكبار والاستعمار الذي تقوده أمريكا وإسرائيل ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد الانبطاح والوصاية والهيمنة الخارجية ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد الظلم والطغيان والفساد والتدجين والتحريف والانحراف ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد الأنظمة العميلة التي انخرطت في صف أعداء الأمة كما هو الحال بالنسبة للنظامين السعودي والإماراتي وكذلك مرتزقة العدوان .
مبيناً أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة مناهضة للمشاريع الاستعمارية الأجنبية ثورة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين وثورة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق وثورة ضد تنظيم القاعدة وداعش وثورة ضد التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط وثورة ترفض الحرب الظالمة على سوريا وثورة تقف إلى جانب المقاومة في لبنان وثورة تنصر المظلومين والمضطهدين من أبناء هذه الأمة على طول وعرض الكرة الأرضية، لهذا يمكننا القول أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة الحق في مواجهة الباطل وثورة لا حدود جغرافية تمنع أهدافها ولا قوة عسكرية يمكن أن تمنعها من أن تؤدي دورها ثورة للجميع على أساس ثقافة قرآنية جهادية لا مكان فيها للاستبداد ولا قبول فيها للتأطير.
التحرك الشعبي
الدكتور يوسف الحاضري يقول من ناحيته: لا شك أن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر صدى محلياً ودولياً واسعاً خاصة وأن للثورة دوراً كبيراً في نصرة القضية الفلسطينية التي هي أحد أهداف قيامها ونتاجها كون الشعب اليمني محباً ومآزراً للقضية الفلسطينية منذ زمن غير أن القيادات السابقة للبلاد عمدت لوضع فجوة كبيرة لهذا التحرك والمشاعر للذود عنها وحصرت ذلك في تبرعات مالية بعيدة كل البعد عن التحركات الحقيقية المناهضة للعدو الإسرائيلي وبعيدة عن التنشئة السليمة للأجيال ضد هذا العدو.
وقال الحاضري: لولا ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لكانت البلاد من ضمن الدول التي طبعت مع العدو الإسرائيلي اليوم كالإمارات، مستذكراً عدداً من المواقف اليمانية في نصرة القضية الفلسطينية كإحياء يوم القدس العالمي وجعله مناسبة ثورية وتوعوية بالقضية وعدوها المتربص بالأمة الغاصب للأرض العربية الإسلامية.
الوجود الصهيوأمريكي
ويرى مطهر شرف الدين- كاتب وناشط حقوقي- أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة يمنية ذات بعد قومي وعربي يحمل ارتباطا وثيقا بنصرة القضية الفلسطينية، حيث تمثل ثورة الـ٢١ من سبتمبر بالنسبة لليمنيين انبعاثاً حياً للقيم والمعاني التي تأبى الضيم والظلم وترفض استعلاء المستكبر البغيض وإيقافه ومواجهته حتى لا يزيد بغياً وعدواناً.
معتبراً ثورة الـ ٢١ من سبتمبر هي الطريق نحو القوة والعزة والكرامة وهي بالنسبة للدول العربية تجربة ناجحة وبالذات للشعوب التي تأبى الاستضعاف والهوان وتأبى أن تستغل مقدراتها ومواقعها الاستراتيجية خدمة لدول عظمى تسعى لاستعادة أحلامها الاستعمارية المريضة والحاقدة والطامعة التي نراها اليوم تخطط وترسم سياسة فرق تسد ، نراها تستغل الخلافات العربية البينية وتسعى لتعميق تلك الخلافات والفتن بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وقال شرف الدين : لذلك فإن الأحرار من أبناء الشعب اليمني قد تنبهوا واستعادوا وعيهم وبصيرتهم وأدركوا تلك المؤامرات وتلك السياسات الغربية الخبيثة التي تستغل الخلافات في تأجيجها وتغذيتها وذلك كله بهدف صرف أنظار العرب والمسلمين عن قضيتهم الأولى والأساسية وهي قضية فلسطين القضية المحورية والتي لن تحل ولن يلتفت إليها بجدية إلا بمواجهة المخططات الغربية والصهيوأمريكية الساعية إلى تقويض الأمن القومي العربي عبر انتشار قواتها في البحار والجزر والتحكم في الملاحة البحرية والممرات المائية .
وأضاف : ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تعتبر طريقاً نحو الحرية والعزة والكرامة وهي نواة للثورات العربية التي سيشعل شراراتها الأحرار والشرفاء من أبناء الشعوب العربية والإسلامية الذين يأبون أن تدنس الأرض الإسلامية المقدسة وذلك بتنبههم ووعيهم واستفادتهم من التجربة اليمنية الناجحة التي قهرت الطغاة المستكبرين في الأرض فانتصر اليمنيون بفضل الله على الآلة العسكرية الأمريكية الداعمة لدول العدوان السعودي الإماراتي وهي الآن تناهض الوجود الصهيوأمريكي في المنطقة وتعلن رفضها للاتفاقات العربية الإسرائيلية التي لن يحمد عقبى تلك الاتفاقات وستكتوي بنارها الدول المطبعة والتي تماهت وتمازجت مع من لعنهم الله في كتابه العزيز واستحقوا غضبه وعقابه .
عاتق المناصرة
من جانبه أوضح مستشار أمين العاصمة حسين السراجي أن ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة شعب وإرادة أمة وأعظم ما حملته هذه الثورة على المستوى اليمني أنها حررته من سيطرة مراكز القوى والتبعية للخارج وجعلت اليمني سيد نفسه بعد أن كان حديقة خلفية لجارة السوء السعودية تعيث في البلاد فساداً من خلال مراكز القوى والأموال التي تصرفها اللجنة الخاصة لهذه المراكز .
وقال السراجي : جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر لتستعيد القرار والسيادة على المستويين المحلي والخارجي ولذا واجهت الأزمات من يومها وحتى اليوم، فالست السنوات العدوانية هي ردة فعل إقليمي وعالمي تريد العودة بالوطن إلى الوراء، ولذا فالشعب اليمني يدافع عن قراره ويدفع ثمن هذا القرار المر حرباً وحصاراً وتآمراً وفتناً وغزواً واحتلالاً. ومن الجدير بالذكر أن الثورة المباركة ثورة الـ 21 وبقدر ما كانت ثورة يمنية خالصة فقد حملت البعد القومي والوطني والعروبي الإسلامي حيث جعلت من أولوياتها مقاومة الاستكبار والقضايا العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر القضايا الإسلامية التي طالها التآمر والخيانة والتفريط من الأنظمة العربية المرتهنة للغرب حتى اليوم .
وأضاف : الشعب اليمني شعب النصرة وشعب المدد وشعب البذل وشعب التضحية والعطاء وشعب الإيمان كما وصفه النبي صلوات الله عليه وعلى آله وهو بكل أطيافه يحمل هذا الهم على عاتقه وليس هناك مناصر لها مثله وبالتالي فلا غرو أن تكون هذه القضية وكل ما يهم الأمة في صدارة الأولويات رغم معاناته ويلات الحرب والحصار .
القيادة والقائد يعطون القضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً وما من مناسبة إلا وتتصدر الكلمات والفعاليات ويخرج الشعب اليمني في تظاهرات كبرى في المحافظات والميادين والساحات .
وأكد أن اليمنيين على الدوام وفي ظل هرولة التطبيع وزيادة الانبطاح وانفضاح ما كان خفياً أنهم أمل الأمة وأنهم لن يتخلوا عن القضية الفلسطينية وسينتصرون لها وأن أنظمة الهوان المتصهينة إلى زوال .