الثورة / سبأ
تواصلت، أمس، في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الفعاليات الاحتجاجية المنددة باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.. وحمَّلت الفعاليات دول العدوان والأمم المتحدة مسؤولية الآثار والتداعيات الكارثية على الشعب اليمني جراء استمرار هذه الجريمة التي هي بمثابة الإبادة الجماعية.. مطالبة المجتمع الدولي وكل أحرار العالم بالتدخل العاجل والضغط على دول العدوان وإجبارها على السماح الفوري بدخول سفن المشتقات النفطية.
حيث استنكرت النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان استمرار دول تحالف العدوان في حصار الشعب اليمني براً وبحراً وجواً واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
وطالب بيان صادر عن النقابة تلقت “سبأ” نسخة منه، الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية التابعة لها التدخل العاجل للسماح بدخول السفن المحتجزة من قبل دول العدوان وضمان وصولها إلى الميناء.
ودعا البيان إلى التدخل المباشر عبر إلزام دول العدوان بوقف ممارساتها العدوانية تجاه السفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية.
كما دعت النقابة إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات التي سيتم تنظيمها مستقبلا ابتداءً بالوقفة الاحتجاجية التي ستقام اليوم الأربعاء أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء بمشاركة نقابة عمال البلديات والإسكان وفروعها في المحافظات، لإيضاح الصورة أمام الرأي العام الدولي عن معاناة أبناء الشعب اليمني في ظل استمرار الحصار واحتجاز السفن النفطية.
أمانة العاصمة
من جانب آخر نظمت نقابة عمال وموظفي مكتب الأشغال العامة والطرق وفروعها في أمانة العاصمة أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً باستمرار احتجاز تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية.
وأشار البيان الصادر عن الوقفة إلى أن منع وصول المشتقات النفطية ينذر بكارثة إنسانية تتمثل في تعطيل وسائل النقل ومعدات الأشغال بكافة أنواعها وتوقف خدمات الترميم والشق والإنارة ورفع المخلفات والمشاركة في عملية إنقاذ المواطنين من الكوارث والسيول والفيضانات.
وندد المشاركون في الوقفة بالصمت الأممي المخجل والمخزي تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار، محملين الأمم المتحدة مسؤولية نتائج وتبعات منع وصول المشتقات النفطية والتداعيات المترتبة على استمرار القرصنة البحرية لتحالف العدوان .
وفي الوقفة التي شارك فيها مدير مكتب الأشغال العامة بالأمانة المهندس عبدالسلام الجرادي ورئيس نقابة عمال وموظفي الأشغال وفروعها بالأمانة علي القاسمي ، أوضح مدير فرع شركة النفط بالأمانة عبدالله الاشبط أن المخزون المتوفر لدى الشركة من الديزل وصل إلى مرحلة حرجة لا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية كالمستشفيات والمياه والنظافة والمخابز والكهرباء والمصانع وجميع الجهات الخدمية وكذا تموين مشاريع الطرق والجسور.
حجة
وأقيمت أمس في مديرية مبين محافظة حجة وقفتان تنديداً باستمرار احتجاز قوى العدوان سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وحمل المشاركون في وقفتي عزلة الظفير بحضور مدير المديرية منصور حمزة ، وبني الشومي بحضور مشرف المديرية منصور الزغافي المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء استمرار احتجاز السفن.
وطالبوا المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في الضغط على دول العدوان للسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة.
ودعا المشاركون في الوقفتين كافة قبائل مبين والمحافظة لرفد الجبهات بالمال والرجال وتقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن الوطن.
إلى ذلك نظم موظفو وأطباء وإدارة مستشفى الشهيد شرف الكحلاني بمديرية مبين محافظة حجة أمس، وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
واستنكر المشاركون في الوقفة بحضور مدير المستشفى محمد الفقيه، صمت المجتمع الدولي تجاه استمرار منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح.
وحملوا الأمم المتحدة المسؤولية عن حدوث كارثة إنسانية جراء انعدام المشتقات النفطية خاصة في القطاع الصحي.
وندد القطاع الصحي بمحافظة حجة باستمرار احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة.
وطالب منتسبو القطاع الصحي بمدينة حجة في وقفة احتجاجية أمس، المجتمع الدولي بسرعة التدخل العاجل للإفراج عن السفن، محملين دول العدوان والعملاء تبعات احتجاز السفن النفطية.
ورفض المشاركون في الوقفة كافة أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدين استمرار الصمود في مواجهة العدوان، مباركين انتصارات الجيش واللجان الشعبية في ميادين الشرف.
وفي الوقفة أشار مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور إبراهيم الأشول إلى أن نفاد الوقود أدى إلى توقف مصانع الأوكسجين الضرورية لإنقاذ المرضى وتوقف مراكز الاسهالات والغسيل الكلوي.
كما لفت إلى توقف مستشفى الشهيد ياسر وثاب الذي كان يقدم الخدمات الطبية لآلاف النازحين.
وبيَّن أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية سيتسبب في كارثة إنسانية بسبب تفاقم الوضع الصحي ويهدد بتوقف الخدمات الصحية في عموم المستشفيات وتعريض حياة المواطنين للموت المحتوم في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.
كما طالبت قبائل مديرية وضرة بمحافظة حجة، المجتمع الدولي بالضغط على دول العدوان للإفراج عن سفن المشتقات النفطية.
وأوضحت قبائل وضرة في وقفة أمس، بمشاركة المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي أن استمرار الحصار لن يزيد الشعب اليمني إلا صموداً وثباتاً في مواجهة العدوان.
وأكدوا رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.. مستنكرين هرولة العديد من الأنظمة الخليجية لتعزيز الولاء للعدو الصهيوني.
وفي الوقفة ثمن مدير المديرية عبداللطيف البكري موقف قبائل وضرة في التصدي للغزاة والمعتدين، مؤكداً جهوزية أبناء المديرية لتقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.
الحديدة
إلى ذلك نظمت المؤسسة العامة للكهرباء منطقة الحديدة صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً باستمرار احتجاز تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
واستنكر المشاركون في الوقفة صمت الأمم المتحدة وتواطؤها مع دول العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني.
وأكدوا أن هذه الأعمال غير المشروعة تكشف نوايا دول التحالف العدوانية المدمرة ضد الشعب اليمني.
وأشار وكيل المحافظة علي عبدالله الكباري إلى أنه في ظل الصمت الأممي والقرصنة السافرة لدول العدوان وتبريرات مرتزقة العدوان اليومية تتفاقم الكارثة الإنسانية للشعب اليمني جراء استمرار احتجاز السفن النفطية لأكثر من أربعة أشهر.
فيما أكد مدير المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة المهندس بندر المهدي أن استمرار منع دخول النفط لميناء الحديدة له انعكاسات وآثار خطيرة تمس حياة الملايين من المدنيين اليمنيين وتلحق أضراراً كارثية على مجمل الأنشطة الاقتصادية والخدمية والتنموية.
ونوه إلى تعامل الأمم المتحدة مع هذه الكارثة التي تصيب القطاعات الحيوية وتحتاج للمشتقات النفطية، سيما قطاع الكهرباء والذي قد يتوقف بصورة كاملة بسبب انعدام المشتقات النفطية.
ودعا المهدي المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن للوقوف إلى جانب الشعب اليمني والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لدخول الدواء والغذاء والمساعدات الإنسانية.
وحذر بيان صادر عن الوقفة من كارثة صحية وبيئية وشيكة تهدد حياة المواطنين بالحديدة في حال توقفت محطات التوليد عن إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة انعدام المشتقات النفطية.
ولفت البيان إلى أن تعمد قوى التحالف احتجاز السفن النفطية يشكل تهديدا مباشرا لخدمات المؤسسة العامة للكهرباء قد يتسبب في توقفها وما يترتب على ذلك من حرمان مئات الآلاف من خدمات الكهرباء وما يرتبط بها من تشغيل لأجهزة ومعدات القطاعات الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية والمياه والاتصالات وغيرها كخدمة إنسانية كفلتها القوانين والتشريعات الدولية.
وحمل البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتحالف العدوان مسؤولية التداعيات المترتبة على استمرار القرصنة البحرية ومنع دخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية باتخاذ مواقف مسؤولة أكثر جدية إزاء استمرار هذه الممارسات التعسفية المنافية لكل المواثيق والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
البيضاء
من جهتها أكدت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء أن آبار ضخ مياه الشرب التابعة للمؤسسة مهددة بالتوقف نتيجة نفاد المخزون من المشتقات النفطية ما يعرض حياة المواطنين للمعاناة والخطر جراء شحة المياه .
وأدان مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء المهندس سعيد أحمد نشوان في تصريح لـ”الثورة” الإجراءات التعسفية التي أقدم عليها تحالف العدوان المتمثلة باحتجاز سفن المشتقات النفطية، في الوقت الذي تتضافر الجهود على مستوى العالم لمواجهة جائحة كورونا.
وأكد المهندس نشوان أن احتجاز سفن المشتقات النفطية يهدد بتوقف كافة الآبار ضخ مياه الشرب التابعة للمؤسسة التي تمد المواطنين باحتياجاتهم من المياه، الأمر الذي يعرض حياة الناس للخطر بسبب انقطاع مياه الشرب وتأخر ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين.
وناشد المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالعمل على رفع الحصار وإيقاف العدوان والسماح بدخول المشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والدوائية وخاصة المتعلقة بمواجهة كورونا.
إب
إلى ذلك أكد أبناء عزلة النقيلين بمديرية السياني في محافظة إب استمرار الثبات والصمود ورفد الجبهات بالمال والرجال دفاعاً عن الوطن ووحدته واستقلاله.
وندد أبناء عزلة النقيلين خلال وقفة أقيمت أمس، على هامش استقبال الأسير المحرر صالح محمد الجبري بحضور عضو مجلس الشورى محمد النوعة ومدير عام مديرية السياني أشرف الصلاحي، بسياسة المصالح التي تنتهجها الأمم المتحدة والتي جعلتها تصمت وتبرر حصار قوى العدوان للشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية.
ولفت بيان صادر عن اللقاء إلى أن العدوان والحصار لن يتم إيقافها بمبادرات أو بيانات الأمم المتحدة الجوفاء وإنما بسواعد الأحرار في جبهات البطولة والكرامة.
واستنكر المشاركون استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية .. منددين بالصمت والتواطؤ الذي تمارسه المنظمات الدولية والأمم المتحدة للتغطية على هذه الجريمة التي تنذر بكارثة كبيرة.
تواصل الفعاليات المنددة باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في عدد من المحافظات
دول العدوان والأمم المتحدة تتحمَّل المسؤولية إزاء الآثار والتداعيات الكارثية للجريمة