الرقابة والقضاء أسبوع الرئيس
احمد صالح القنع*
أطلَّ على الشعب الرئيس المشير مهدي المشاط في هذا الأسبوع من نافذتين هامتين، تمحورت النافذة الأولى في القضاء حيث كان لقاؤه بمجلس القضاء الأعلى وتوجيهاته الصارمة فيما يخص القضاء والمحاكم وإيجاد العدل الذي يتطلع إليه كل مواطن يمني .
ويأتي حرص الرئيس على العدل لمعرفته الواضحة أن العدل أساس الحكم، ومعرفته أيضاً مدى الظلم والجور الذي لحق بالشعب إبان حكم الأنظمة السابقة ..
أما النافذة الثانية التي أطل منها الرئيس المشير المشاط هي نافذة الأجهزة الرقابية المتمثلة بجهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد ..
المتأمل للنافذتين سيلاحظ بأن الرئيس قد ركز في أسبوع واحد على أهم المؤسسات التي سيلتمسها المواطن في حياته إن تم إصلاحهم وأدوا واجباتهم بإخلاص وأمانة ومراعاة الله لا سواه في مجمل نشاطهم وعملهم .
الرئيس أوضح عن الفساد وعناوينه المطَّاطة والمكررة منذ عشرات السنين، ولذلك كان الرئيس جادا في إيجاد مفهوم محدد لداء الفساد وإيجاد مصل فعال لهذا الداء .ولحرص الرئيس على إيجاد مصل فعال أتى مقترحه بدمج الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد في جهاز واحد يكون فعالاً وفتاكاً ضد أي وباء فسادي ..
الرئيس المشاط لم يأتِ لإملاء قراراته على من التقاهم ليظهر انه دكتاتوري بل كان ديمقراطيا من خلال طلبه من تلك الأجهزة إيجاد آلية وقوانين ورؤى لتطوير آليات وعمل تلك الأجهزة بما يتلاءم مع واقع البلد الواقع تحت عدوان غاشم واحتلال أجنبي لبعض أجزائه ،
إشراك الجميع في إصلاح مؤسسات الدولة خطوة جبارة تفتح للمواطن البسيط العادي أن يكون فعالاً في بناء اليمن الجديد ..
من خلال النافذتين الهامتين اللتين أطل منهما الرئيس المشير مهدي المشاط أنا على يقين بأن هناك نوافذ أخرى سيطل منها الرئيس هادفا من إطلالاته بناء الدولة الحقيقية التي تخدم الشعب وتسمو بالوطن إلى مصاف الدول التي يعمل لها حساباً، دولة ذات سيادة .. دولة يحكمها أبناؤها دولة عنوان للمقاومة والبناء.. دولة رسم ملامحها الرئيس الشهيد صالح الصماد ويمضي في بناها وتشييدها الرئيس المشير مهدي المشاط.
*وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية ..