عبدالسلام فارع
ها نحن أيها الأعزاء نعاود التواصل معكم من جديد لنتعرف معاً على أرباب الإبداعات الخالدة في ملاعبنا المستطيلة، أولئك النجوم الذين حفروا في ذاكرة الوطن ووجدانه أجمل اللوحات الإبداعية الكروية التي ستظل خالدة في أذهان وعقول الكثير ممن عاصروها في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم يوم أن كان كل ناد من أندية الوطن يزخر بعديد الكفاءات الكروية النادرة بدءا من الحراسة وانتهاء بالهجوم ويوم أن كان البدلاء في معظم الفرق لا يقلون شأناً عن أبرز النجوم الأساسيين.
إذاً أيها الأحبة دعونا نلج مباشرة إلى لب هذه الإطلالة ونجمها الأسطوري العملاق الذي طالما أمتع وأبدع وعزف مع أقرانه في وحدة صنعاء وفي المنتخبات الوطنية أجمل السمفونيات الكروية التي طربت لها كل الملاعب الترابية والمعشبة داخل الوطن وخارجه.. إنه النجم الكروي العملاق عبدالله محمد الروضي الذي لم تختلف بداياته مع كرة القدم عن باقي زملائه في “الحارة – المدرسة” ومن ثم الالتحاق بأهلي صنعاء لفترة محددة وليستقر به المقام في صفوف الأزرق الوحدوي وحدة صنعاء بعد أن أمضى مع أهلي صنعاء من منذ 64 – 66م وبعد أن أقنعه رفيق دربه ذاكرة الرياضة العاصمية والصندوق الأسود لوحدة صنعاء الرائع مطهر إسحاق بضرورة الانخراط في صفوف الوحدة لتتفجر بعدها مجمل طاقاته وإمكاناته الأبداعية الهائلة في صفوف الأزرق وفي صفوف المنتخبات العسكرية والوطنية يوم كان الأزرق والأحمر يشكلان العدد الأكبر من لاعبي المنتخب وخلال 12 عاماً خاض نجمنا الأسطوري العملاق عديد المواجهات الكروية الحاسمة والمفصلية كان أهمها تلك المواجهة التاريخية الكبرى أمام أهلي صنعاء التي انتهت لصالح الوحدة 8 / 1 في الموسم الرياضي 69 – 70 يومها أحرز نجمنا العملاق والأسبق عبدالله الروضي واحداً من تلك الأهداف بعد أن أسهم في صناعة العديد من الأهداف بتمريراته السحرية والراقية يوم أن كان يشار إليه بالبنان كواحد من أروع لاعبي خط الوسط وصانعي الألعاب مثل: القاضي – محمد بشير – الورقي – الصباحي – فاروق عبده قائد وآخرين.
ولم تكن تلك المباراة التي جمعت فريقه الوحدة بالأهلي وحدها الأبرز في مسيرته الرياضية حينما كان الأهلي يضم عديد العمالقة كالحمامي – السراجي – يحيى العذري- الشفق – عبدالله الحيمي، إضافة إلى نجوم الوحدة عبدالله الشطفة – عبدالرحمن إسحاق – أحمد العذري – الظرافي بل كانت هنالك أكثر من مباراة مفصلية برز خلالها نجمنا الأسطوري الأسبق عبدالله الروضي كتلك المباراة التي جمعت الوحدة مع نظيره شعب إب في نابولي اليمن والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله يومها، وعقب اللقاء سأل أحدهم عن نتيجة اللقاء؟ فجاءه الرد من أحدهم بالقول: 1 / 1 ، لكن هدف الروضي خزق الشبكة، وهذه المعلومة الطريفة حصلت عليها من رفيق دربه النجم الأكبر اللواء محمد حسين المقشي .. ومن ضمن المواجهات القوية التي خاضها نجمنا العملاق عبدالله الروضي تلك المواجهة التي كان طرفاها الوحدة وشعب صنعاء يوم أن كان يضم كوكبة من النجوم مثل: سالم عبدالرحمن – عادل مقيدح – جواد محسن – الورقي – الكاله – قاسم منصر – حسين وأحمد عبدالرحمن، وابرزها تلكم المواجهة التي آلت نتيجتها لصالح الوحدة 5 / 4 حينما كان الوحدة يسجل الهدف فيرد الشعب بالتعديل.
نجمنا الأسطوري الأروع عبدالله الروضي الذي كان أحد تلك الأعمدة الأساسية للمنتخبين العسكري والوطني شهد مع زملائه موقفاً طريفاً خلال المشاركة في البطولة العربية بليبيا من لدن رئيس البعثة عبدالعزيز البرطي الذي اقترح على المنتخب بعد أن ولج مرواه أكثر من هدف أن يقفوا جميعاً في المرمى.
هوامش:
– الروضي ومثله الكثيرين ممن أسسوا رياضة كرة القدم يعيشون ظروفاً صعبة وهم بحاجة إلى التفاتة كريمة من قبل الجهات ذات العلاقة كي يواجهو شظف العيش، فهل من مجيب؟.
– اللواء علي الصباحي وصف الروضي باللاعب الخلوق والمخلق، وأضاف ” لا أتذكر أنه حصل على بطاقة إنذار خلال مسيرته الكروية وقد تميز بالتواضع والابتسامة الصافية داخل الملعب وخارجه”.
رفيق دربه المهاجم الفذ نصر الجرادي وصف الروضي برمانة الميزان، ووصف تمريراته بالسلسة والمقشرة، وأصفاً أياه بأنه من أفضل لاعبي خط الوسط مع القاضي.
أما رفيق دربه مطهر أحمد إسحاق فقد وصف هدفه في مرمى أهلي صنعاء بالهدف الأجمل ضمن الستة الأهداف لأنه سجل الهدف من منتصف الملعب بطريقة ذكية ومدرسة.
أما رفيق دربه الآخر اللواء محمد حسين المقشي فقد قال عنه وعن زميله محمد مقبل “إنهما لن يتكررا في ملاعبنا المستطيلة”.
– مضاعفات المكرفس ما زالت تحاصرني بشدة ..دعواتكم أيها الأحبة مع أمنياتي للجميع بالصحة والسلامة.