ندعو الجهات الرسمية لمساندة الهيئة من أجل تخفيف معاناة المتضررين
القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية لـ”الثورة”: شكّلنا لجان طوارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مدينة صنعاء القديمة وحصر الأضرار وتصنيفها
تم إيواء الأسر التي تهدمت منازلها في مخيمات
ليس لدينا مبلغ (طوارئ) لمواجهة الكوارث وميزانيتنا 260 ألفاً شهرياً
الثورة /
أوضح المهندس مجاهد طامش القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية أن هناك لجان طوارئ ميدانية شكلتها الهيئة لتدارك والقيام بما يلزم من أجل تخفيف الوضع على أهالي مدينة صنعاء القديمة الذين تضررت منازلهم بسبب غزارة الأمطار.
وقال طامش لـ”الثورة” خلال جولة قمنا بها في مدينة صنعاء القديمة:
خفت الأضرار إلى حد ما داخل المدينة نتيجة توقف الأمطار خلال اليومين الماضيين، لكن تداعيات الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية لا تزال قائمة في بعض المنازل.
وأضاف: نحن الآن في حالة طوارئ، وقد شكلنا عدداً من اللجان للقيام بعملية الإسعافات الأولية للمنازل المتضررة وللأهالي خصوصا أولئك الذين سقطت منازلهم، حيث كنا قد تواصلنا مع عدد من الجهات لتامين بعض الاحتياجات العاجلة، كما جرى إيواء الأهالي الذين سقطت منازلهم في مخيم”
ونوه المهندس طامش إلى أنه تم تكليف لجان الطوارئ أيضا بعمل حصر للأضرار التي حدثت، وتصنيف هذه الأضرار إلى عدة تصنيفات منها أضرار جسيمة ومنها أضرار متوسطة.
ولفت طامش إلى أن أمطار هذا الموسم تسببت في وقوع أضرار كبيرة في مختلف المدن التاريخية اليمنية سواء المعتمدة ضمن قائمة التراث العالمي أو المدن المسجلة ضمن قائمة الانتظار، وحتى المباني والمعالم الأثرية التاريخية المنتشرة على طول البلاد وعرضها تأثرت.
وأشار إلى أن هناك أضراراً في (حبابة، مدينة ثلا، كوكبان، جبلة، زبيد، صعدة، وحجة).. وقال: كل هذه المدن وضعها نفس وضع صنعاء، ولا يوجد مبلغ طارئ لمواجهة مثل هذه الكوارث.. إنما نحن نتحرك الآن كهيئة معنية بهذا الجانب بالرفع إلى الجهات الرسمية لمساندة الهيئة في ترميم وصيانة هذه المنازل وتخفيف معاناة المواطنين.
وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية ضرورة أن يتم تخصيص مبلغ ثابت للهيئة خاص بالطوارئ بما يمكن العاملين فيها من إنقاذ ما يمكن إنقاذه حال حدوث كوارث.. وأضاف: للأسف ليس هناك أي مبلغ معتمد كميزانية طارئة وهذا ما ناشدنا به وما نناشد به وسنظل نؤكد على أنه لابد من اعتماد مبلغ طوارئ للهيئة لمواجهة مثل هذه الكوارث.
وقال: ميزانية الهيئة المعتمدة هي 260 ألف ريال شهريا كميزانية رسمية بالإضافة إلى مبلغ يصرف أحيانا من صندوق التراث لا يتجاوت مليوني ريال فوق هذا لا تستطيع الهيئة أن تستخدمها كنفقات تشغيلية، لذا نتمنى أن يتم عبر وزارة المالية اعتماد مبلغ دائم للطوارئ لمواجهة الإشكالات الطارئة.
وتمنى المهندس مجاد طامش القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية التفاعل أكثر من مختلف الجهات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالموروث التاريخي الكبير الذي نمتلكه يمثل هويتنا التاريخية، وهو ملك كل اليمنيين وليس المسؤولين أو المختصين.