شرف الدين وقحيم يناقشان سير أنشطة البعثة الدولية للصليب الأحمر بالحديدة

الثورة / أحمد كنفاني
ناقش لقاء عقد بمحافظة الحديدة أمس الأحد برئاسة أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم صباح أمس الأحد مع رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن فرانز راوخنشتاين سير أنشطة البعثة في المحافظة وسبل توطيد أنشطتها بما يواكب الاحتياجات المتزايدة للمواطنين جراء العدوان والحصار وتجاوز ومعالجة الإشكاليات والمعوقات التي تواجهها.
وتطرق اللقاء بحضور وكلاء المحافظة أحمد البشري وعبدالجبار أحمد وعلي الكباري وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار الخاصة بتنفيذ اتفاق السويد بالمحافظة اللواء الركن محمد القادري إلى الأزمة الخانقة التي يشهدها السوق المحلي في المشتقات النفطية وتأثيرها المباشر على قطاعات الصحة العامة والمياه والصرف الصحي والنظافة، وأهمية التحرك الأممي والدولي لممارسة الضغوط على تحالف العدوان للإفراج عن السفن المحتجزة ووقف العبث بالإحتياجات الأساسية للشعب اليمني التي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تجرمه القوانين والمواثيق الدولية.
وفي اللقاء أكد أمين عام رئاسة الجمهورية أن استمرار تحالف العدوان في سياسة القرصنة البحرية باحتجاز السفن سيما الحاملة للمشتقات النفطية والمواد الأساسية، رغم حصولها على تصاريح الوصول إلى ميناء الحديدة من شأنه تأزيم المأساة الإنسانية الطاحنة التي يكابدها الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات بصورة كارثية لا يمكن وصفها ناهيك عن الحصار الذي يعانيه أبناء مديرية الدريهمي منذ عامين.
وطالب شرف الدين بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ موقف صارم من تصعيد تحالف العدوان في المجال الاقتصادي ومحاربته للشعب اليمني في احتياجاته الأساسية.
فيما أكد القائم بأعمال المحافظ أهمية تدخل بعثة اللجنة الدولية في دعم ومساندة جهود قيادة السلطة المحلية والمكاتب الخدمية بالمحافظة في تنفيذ أنشطتها وواجباتها الإنساني تجاه المواطنين القاطنين فيها وما يمكن تقديمه لإصلاح الخلل الفني الذي لحق بالإنبوب الناقل للمياه في شارع الخمسين موقع تمركز المرتزقة والسماح للمهندسين الفنيين العاملين بالمؤسسة المحلية للمياه للوصول إلى الموقع وإصلاح الخلل وأعادته للخدمة لإيصال مياه الشرب للمناطق التي لا تصلها المياه منذ أشهر وخاصة المناطق الواقعة بجواره وكذا إيصال محتويات القافلة الغذائية التي تم تجهيزها من أبناء المحافظة لآهالي الدريهمي والتي منذ أكثر من شهر لم تتمكن السلطة المحلية من إيصالها للمستهدفين بسبب تعنت العدوان ومرتزقة في السماح بإدخالها ولم تحرك الأمم المتحدة أي ساكن للتعاون في إدخالها على الرغم من توصيلها لمكتب الأمم المتحدة ورفضت تسلمها.
وثمن قحيم دعم لجنة الصليب الأحمر من خلال مكتبها بالمحافظة للقطاع الصحي وغيرها من المجالات الآخرى.
بدوره أشاد فرانز راوخنشتاين بحسن الاستقبال والترحيب مؤكدا أن تدخلات اللجنة الدولية ودعم محافظة الحديدة سيستمر خلال الفترة القادمة وسيشمل عدة مجالات.
ولفت إلى أن الهدف من اللقاء وزيارة المحافظة هو تقييم ما تم دعم المحافظة به خلال الفترة الماضية والتعرف على أبرز احتياجاتها.
مشيرا إلى أن ما تم طرحه من قبل مسؤولي المحافظة سيتم الأخذ به في عين الاعتبار.
مثمنا تعاون قيادة المحافظة وتذليل الصعوبات أمام البعثة وبما يسهم في تنفيذ أنشطتها واستفادة المواطنين منها.
كما تفقد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أمس الأحد محتويات قافلة المساعدات الغذائية التي قامت بتجهيزها السلطة المحلية منذ اكثر من شهر بمساهمة شعبية واسعة من أبناء المحافظة وتم إيصالها إلى مكتب الأمم المتحدة من أجل تأمين إدخالها إلى المحاصرين في مدينة الدريهمي من قبل قوى العدوان الأمريكي السعودي والمرتزقة منذ ما يقارب العامين.
وأستنكر شرف الدين وقحيم خلال الزيارة التفقدية للقافلة التواطؤ والتخاذل المستمر من قبل الإمم المتحدة وغياب دورها ازاء ما تتعرض له الدريهمي من حصار وجرائم حرب وإبادة من قبل العدوان ومرتزقته.
وطالبا بدور أكبر وحقيقي وسريع للأمم المتحدة في مثل هذه الظروف الصعبة التي فرضها العدوان على سكان المدينة وغيرها من مديريات المحافظة الواقعة تحت الحصار والعدوان وطائلة التصعيد.
وأكدا أن هذا الحصار القائم على الموانئ والمنافذ والجرائم التي ترتكبها دول تحالف العدوان مهما بلغت وحشيتها، لن تزيد أبناء الشعب اليمني إلا مزيدا من الثبات والصمود والسعي للاقتصاص من المجرمين والقتلة طال الزمن أو قصر وسيدفعون الثمن باهظا على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يواجهون قوى العدوان والمرتزقة في مختلف الجبهات والميادين حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة للأراضي اليمنية.
ونوها بأن العدوان والحصار على اليمن برا وبحرا وجوا من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والأمارات منذ مارس 2015م، أدى إلى تدمير البنية التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني.
رافقهما خلال الزيارة وكيلا المحافظة أحمد البشري وعلي الكباري وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة.