الثورة نت / أحمد كنفاني
عقدت منظمة أدرا بمحافظة الحديدة اليوم الأحد ورشة تعريفية لأنشطة مشروع “سال” لدعم سبل المعيشة الزراعية للأسر اﻷكثر ضعفاً في مديرية المراوعة والذي تنفذه المنظمة بالتنسيق والتعاون مع فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بالمحافظة.
هدفت الورشة التي شارك فيها 25 من الهيئة العامة لتطوير تهامة وفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والسلطة المحلية بمديرية المراوعة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني إلى تعريف المشاركين بأنشطة وأهداف المشروع ومعايير إختيار العزل والقرى وأعضاء اللجنة المجتمعية والمستهدفين من المزارعين في مجال إنتاج محاصيل الخضار والحبوب وآلية المتابعة والتقييم وكذا دور شركاء المشروع في التنفيذ من خلال الإطار العام المتفق عليه بما يخدم أهداف وبرامج التنمية المستدامة.
وفي إفتتاح الورشة أشار نائب مدير فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية بالمحافظة عبدالله محمود الأهدل إلى أهمية المشروع كونه يهدف إلى التركيز على الجانب الزراعي خاصة في ظل الإحتياجات الطارئة والظروف الإستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
ولفت إلى أهمية تضافر جهود الجميع لإنجاح المشروع من خلال إختيار المستهدفين حسب المعايير المتفق عليها.. وطالب الأهدل المنظمات الدولية والمحلية تقديم المزيد من المشاريع المستدامة التي تخدم أبناء المحافظة ومديرياتها.
مؤكداً إستعداد قيادة فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى بالمحافظة تقديم التسهيلات والتعاون اللازم بما يمكن المنظمات الدولية والمحلية من تنفيذ أنشطتها وبرامجها وبما يحقق الأهداف المرجوة منها في خدمة مجالات التنمية.
من جهته أستعرض مديرية المراوعة عبدالله المروني إحتياجات قطاع الزراعة والمتطلبات الضرورية لتحسين الانتاج الزراعي والحيواني بالمديرية.
ودعا المروني إلى حشد الجهود بما يضمن نجاح المشروع على مستوى المناطق المستهدفة بالمديرية وإعتماد التوصيات التي ستخرج بها الورشة من خلال مشاركة وتبادل الخبرات بين المشاركين .
وأشاد بدور منظمة أدرا وفرع الأمانة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الانسانية ودورهما في خدمة برامج التنمية في المحافظة من خلال تنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية والهامة التي تلامس إحتياجات ومتطلبات الأمن الغذائي خاصة للأسر الزراعية الأكثر ضعفا وإحتياجا.
فيما أعتبر مدير الهيئة العامة لتطوير تهامة الدكتور خالد العطاس ومدير التخطيط والمتابعة والتقييم بالهيئة المهندس محمد فتيني القضية الزراعية من أهم القضايا التي ترتبط بالمرحلة الراهنة خاصة في مجال توفير الأمن الغذائي .
وأشادا بأهمية المشروع كونه مرتبط بالجانب التنموي والذي يسعى إلى تحسين مستوى معيشة الأسر الزراعية الأكثر ضعفاً على المدى البعيد.
ونوها بآلية التنسيق بين قيادة الهيئة ومنظمة أدرا كشريك أساسي لمسارات التنمية الزراعية في سهل تهامة والتركيز على الأولويات من حيث التدخلات والدعم للمجالات الزراعية بشكل عام والأمن الغذائي بصورة خاصة وضمان الديمومة والإستمرارية والإستفادة منها.
وثمنا جهود منظمة أدرا في تحسين سبل العيش في الريف التهامي والتغلب على مشاكل الأمن الغذائي التي تواجه المواطن بسبب استمرار العدوان والحصار.
فيما أشار مدير منظمة أدرا بالمحافظة عمر عوض إلى أهمية المشروع في تحسين سبل العيش للأسر الاكثر ضعفاً من خلال التدخل في جانب الإنتاج النباتي وتوزيع البذور والاهتمام بالثروة الزراعي ودعمها وتحسينها، فضلاً عن دوره في التركيز على فئة مزارعي الخضار والحبوب بما يسهم في تعزيز برامج ومجالات الأمن الغذائي.
وأكد عوض أن الهدف الأساسي من المشروع يكمن في الوصول إلى 1500 الف أسرة زراعية من الأسر الأكثر ضعفاً وفقاً لنتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
منوها بأهمية التنسيق بين المنظمة وفرع الامانة العامة للمجلس الأعلى لإدراة وتنسيق الشؤون الآنسانية والهيئة العامة لتطوير تهامة والشركاء المحليين بما يضمن تنفيذ الأنشطة والوصول إلى المستهدفين في الإطار الزمني المحدد.
يشار إلى أن المشروع الذي يستهدف مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة ويستمر ستة أشهر يهدف إلى توفير الغذاء من خلال زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين مستوى الدخل المعيشي في المناطق والقرى الواقعة في اطار المديرية التي تعاني من صعوبات في الأمن الغذائي من خلال دعم الأسر الزراعية بمجموعة حزم زراعية مكونة من بذور الخضار والمتطلبات والمستلزمات الزراعية.
ويركز المشروع على الإهتمام بالثروة الزراعية ، إلى جانب التحويلات النقدية والمساعدات العينية الزراعية وتوفير مدخلات زراعة الخضار والحبوب.
حضر إفتتاح الورشة عدد من المسؤولين في فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية والهيئة العامة لتطوير تهامة والسلطة المحلية بمديرية المرواعة والمختصين بالمنظمة.