السعودية تحت نيران الردع
علي محمد الأشموري
اشتداد الحصار لم يثن الشعب اليمني عن موقفه ،والانحياز الكامل للأمم المتحدة إلى جانب العدوان وما يسمى بالتحالف وأذياله زاد الشعب اليمني الصابر صموداً وقوة وإبداعاً في مختلف المجالات العسكرية – الأمنية – الصمود الأسطوري والبطولات النادرة ضد الغازي المحتل وأذياله الذين ارتضوا لأنفسهم الانخراط تحت العباءة والعقال السعودي الإماراتي الصهيوني الأمريكي.. وكانت الرسالة القوية من أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب الصامد الصابر قوية كما أن الشعب اليمني فرح مسرور لنجاح عملية توازن الردع الرابعة التي جعلت العدوان يتخبط أربع مرات في ليلة واحدة عبر تصريحاته المأزومة وأكاذيبه الملفَّقة التي بثتها قناتا ” العبرية” و”الحدث” وشراء محللين للتضليل وخداع الرأي العام المحلي والعالمي بعد أن انكشفت سوءتهم أمام مختلف التشكيلات العسكرية اليمنية التي وصلت إلى مواقع حساسة ومنشآت حيوية وضربها وكشفت ظهورهم العارية وملياراتهم المسروقة رغم ما يمتلكونه من أسلحة حديثة دفعها المواطن السعودي – الخليجي عدا الشقيقة عمان” من قوتهم اليومي، ورغم الانفتاح والانبطاح تحت نعال العدو الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي فقد انكشف المستور وأصيبت مملكة الشر بخيبة أمل مع مرتزقتها.
عملية مشتركة للقوة الصاروخية والطيران المسيّر وأسلحة أخرى لم يتم الكشف عنها بعد هزَّت العرش السعودي في عملية توازن الردع الرابعة التي تميزت عن سابقاتها باتساع نطاق جغرافيتها في العمق السعودي في العاصمة الرياض بعد العربدة اللا أخلاقية لهذا التحالف ” المُسخ” بقيادة رأس الأفعى السعودية، فالرياض اليوم مقابل صنعاء وغداً الإمارات مقابل سقطرى والقادم أعظم.
الذي يحز في النفس في غمرة الفرحة بالضربة الموجعة في عقر الاستخبارات ووزارة الدفاع ومرابض الطائرات بقاعدة الملك سلمان وغيرها أن يظهر ذلك المُسخ الذي “بلا بريك” يبرِّر للإمارات بدراهمها أن جزيرة أرخبيل سقطرى إماراتية واحتلها اليمنيون الشماليون –حسب قوله- في 1994م، أرأيتم أوقح من هذا العميل الذليل ” ذيل عيال ناقص”؟، عجباً يا بن بريك تتفاخر بالارتزاق على حساب الوطن اليمني الأرض والعرض مثلك مثل الشلة التي يرأسها الدنبوع.. مقابل ماذا ؟؟ الجواب واضح ولا يحتاج إلى فك “شفرة” فهو عميل وقح وبالمفتوح يعلن على الملأ أنه مرتزق رخيص لمن يدفع.
حتى لا نخرج عن سياق ” عملية توازن الردع الرابعة” التي عجز المحللون عن استيعاب مدى قدرة اليمنيين المذهلة في التصنيع وإصابة بعض بنك الأهداف في عمق أراضي العدو السعودي وبدقة.. رحمك الله يا “هيكل” العقل العربي الذي حذَّر عام 2015م بأن اليمن عبارة عن برميل بارود، ولقي ربه والأيام ستكشف للعالم الحر كيف أن وفاته كانت نتيجة فضيحة اغتيال تضاف إلى فضيحة خاشقجي مع الفارق في أدوات التصفية.
إن التطبيع العلني السعو إماراتي مع الكيان المحتل هو من أجل تصفية القضية الفلسطينية ولكن هيهات لهم ذلك، فرجال الرجال بالمرصاد لكل طامع وبائع وغاز، فالطيران المسيّر وصماد 3 والصواريخ المجنحة كان لها وقع على بن سلمان وتحالفه، فالتدرج المنطقي والعقلاني لقوات جيشنا الباسل ولجاننا الشعبية الأبطال قد غيَّر موازين القوى من الدفاع في بداية الحرب إلى الهجوم، فورقة الحصار الخانق لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة وجسارة وخسارة للعدوان، والورقة الاقتصادية التي تتلاعب بها المحافظات الجنوبية المحتلة وهادي وزمرته الصامتون صمت القبور ستجعل من الشعب اليمني في قادم الأيام يدخل إلى قصور بني سعود وكروشهم و” الحق يعلى ولا يعلى عليه” و”السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص”، فاليمنيون اليوم قد شبوا عن الطوق وخرج جيل الأحرار، أما خزعبلاتهم وأسطواناتهم المشروخة فقد انكشفت ألاعيبها وغباؤها وأصبح العالم يعي أنهم عبارة عن دويلات من ” ورق” وإلا لما أصبحت القواعد العسكرية السعودية تحت مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية وأصبحت نجران وجيزان تحت القصف والخسائر والبادئ أظلم، فأمريكا لا تراهنوا على حمايتها يا آل سعود فهي في مأزقين هما “كورونا” و”عنجهية ترامب”.
مهما تنطَّع مرتزقة السعودية والإمارات ومهما كذبوا على أنفسهم فإن اليمن سيبقى حراً عزيزاً كريماً بفضل القيادة والشعب والجيش واللجان الشعبية نعم لقد جربوا كل الأوراق واستنفدت جميعها أمام الصمود الأسطوري اليمني.
فالطامع السعودي ليس له مكان في اليمن أو غيرها من دول المقاومة .. والإسرائيلي يعي ذلك واحذروا القادم، فالغضب اليمني قد وصل إلى درجة البركان، ارفعوا أيديكم وعقولكم الصدئة عن اليمن وتأملوا في حماقة الحصار الخانق الذي تفرضونه ونتائجه العكسية عليكم، لا تعبثوا ،فاليمن مقبرة الغزاة منذ الأزل، فقط أنتم بحاجة إلى إعادة قراءة التاريخ.