عملية توازن الردع الرابعة حق مشروع
محمد صالح حاتم
في ظل استمرار التحالف السعوصهيوأمريكي في غيه وغطرسته بارتكابه للمزيد من الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني، وانتهاج سياسة الموت الجماعي من خلال فرضه للحصار الاقتصادي ومنها منع دخول المشتقات النفطية ،جاءت عملية توازن الردع الرابعة التي استهدافت الرياض عاصمة مملكة بني سعود كحق مشروع للدفاع عن النفس.
وأمام جرائم العدوان واستمرار حصاره الاقتصادي ومنع دخول المشتقات النفطية والتي أعلنت شركة النفط أن المخزون لديها وصل لمرحلة حرجة وانها تحذر من وقوع كارثة إنسانية كبيرة بسبب تعطل وتوقف معظم القطاعات الحيوية ومنها المستشفيات، ومصانع الأوكسجين وغيرها، وفي ظل صمت أممي مطبق أمام ما يتعرض له الشعب اليمني، وفي ظل حق الرد المشروع والدفاع عن النفس، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية هجومية هي الأكبر والتي استهدفت عاصمة العدو السعودي بعدد كبير من الصواريخ البالستية والمجنحة نوع قدس وذو الفقار ، وطائرات سلاح الجو المسير نوع صماد استهدفت وزارة الدفاع السعودية، والاستخبارات وقاعدة الملك سلمان ومواقع عسكرية في جيزان ونجران، وان هذه العملية والتي سميت عملية توازن الردع الرابعة، تأتي ردا على استمرار جرائم العدو بحق اليمنيين والتي كان آخرها جريمة شدا بصعدة والتي راح ضحيتها اكثر من 13شهيداً معظمهم أطفال، وجريمة كتاف، وغيرها من مسلسل الجرائم اليومي التي يرتكبها طيران العدو بحق اليمن، منذ اكثر من خمسة أعوم، وانتهاجه لسياسة الجوع والقتل الجماعي من خلال منعه دخول السفن المحملة بالنفط الى ميناء الحديدة وهو ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية هي الأكبر على مر التاريخ.
وهذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبقها ثلاث عمليات ردع، كانت أولاها في 17اغسطس 2019م باستهداف حقل ومصفاة الشيبة، وجاءت العملية الثانية في 14سبتمبر 2029م،باستهداف مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة آرامكو في المنطقة الشرقية ،وتلتها عملية الردع الثالثة في 21فبراير 2020م باستهداف ينبع وعدة أهداف في خميس مشيط، وكل هذه العمليات كانت تستهدف منشآت اقتصادية حيوية تمثل عصب الاقتصاد السعودي وهي منشآت نفطية، ولكن عملية توازن الردع الرابعة تختلف عن البقية كونها استهدفت أهدافا ًعسكرية هامة وعلى رأسها وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية، بالإضافة لقاعدة الملك سلمان.
وهذه العملية لن تكون الأخيرة اذا استمر التحالف السعودي الأمريكي في همجيته ووحشيته تجاه اليمنيين وانتهاجه سياسة القتل الجماعي من خلال فرضه الحصار الاقتصادي المطبق بحق اليمنيين، وكذا ما يقوم به من أعمال إجرامية ومخططات صهيونية بحق أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، واستمرار سياسته التي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي لأبناء هذه المحافظات واشعال الحروب والصراعات بين أبناء الجنوب ونهب ثرواته واحتلال سواحله وجزره وإقامة قواعد عسكرية أمريكية صهيونية فيها.
فعلى العدو السعودي أن يحكم العقل وان يستجيب لصوت السلام الذي دائما ًتنادي بة القيادة اليمنية في صنعاء، والتي طرحت عدة مبادرات للحل الشامل والدائم في اليمن ،ما لم فإن علية أن يتحمل عواقب جهله وحماقاته، وان القادم سيكون أكثر ألماً واكبر وجعا ً،وعلى الباغي تدور الدوائر.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء