أكدت الصين أمس الأول أن تجدد انتشار عدوى كوفيد-19، خاصة في بكين، صار “تحت السيطرة”، مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس الذي تجاوزت حصيلته 450.386 وفاة في العالم، وهو عدد تضاعف خلال شهر ونصف شهر.
فقد أشار كبير خبراء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض ومكافحتها وو زونيو إلى أن الوباء “تحت السيطرة” في العاصمة.
واصطفّ الآلاف أمس الأول لإجراء فحوص في بكين، في حين أعلنت وزارة الصحة الصينية تسجيل 21 إصابة إضافية خلال آخر 24 ساعة في المدينة التي يقطنها 21 مليون ساكن، ما يرفع عدد الإصابات الجديدة المسجلة منذ الأسبوع الماضي إلى 158.
وكانت الحياة قد عادت إلى نسقها شبه الطبيعي عقب نحو شهرين دون إصابات جديدة، لكن ظهور بؤرة وبائية جديدة في المدينة قبل بضعة أيام، أثار خشية من موجة عدوى ثانية، ولتجنب ذلك، أطلقت السلطات المحلية حملة واسعة لفحص السكان وتعقيم المطاعم.
ويشتبه أن سوق شينفادي، موقع التزود الأساسي بالغلال والخضروات في بكين، هو مصدر الإصابات الجديدة، وفرض حجر على 30 من بين آلاف الأحياء في بكين، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر.
ودعت البلدية السكان إلى تجنب التنقلات “غير الضرورية”، وقلّصت عدد الرحلات الجوية بشكل كبير، ومنع المقيمون في مناطق مصنّفة “في خطر متوسط إلى عال” من مغادرة المدينة.
من جهتها، شكّكت الولايات المتّحدة في “مصداقيّة” الأرقام التي قدّمتها الصين والمتعلّقة بعدد الإصابات لديها في بكين، داعيةً إلى إرسال مراقبين “محايدين”.
وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجيّة الأمريكي لشرق آسيا، للصحافيّين “عندما يتعلّق الأمر بالبيانات، فإنّ المصداقيّة مهمّة، وعندما نفقد المصداقيّة يصبح من الصعب استعادتها”، معتبراً أنّ “الطريقة الوحيدة لاستعادة” مصداقيّة الصين هي من خلال “القبول بنشر مراقبين محايدين يساعدون على فهم ما حدث بالضبط” في بداية الوباء.