احتدام مواجهات المرتزقة في أبين

قوات الغزو السعودي تسلم سقطرى لمليشيات الانفصال الإماراتية

الثورة /
تمكنت مليشيات ما يُعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من قوات الاحتلال الإماراتية من السيطرة على مبنى ديوان محافظة أرخبيل سقطرى في عاصمة المحافظة “حديبو”..بعد تقهقر مرتزقة حكومة الوهم والارتزاق اثر معارك مستمرة منذ أيام فيما زعم مقربون من حكومة الفار هادي أن هذا التقدم لمرتزقة وأذناب الأمارات جاء اثر صدور أوامر لمقاتلي الفار هادي بالانسحاب وعدم المواجهة.
وتأتي هذه التطورات مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيات ” المجلس الانفصال الجنوبي المدعوم من أبوظبي في كافة محاور القتال الدائر بين فصائل مرتزقة العدوان في كافة المناطق المحتلة.. وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد يومين فقط من توقيع اتفاق برعاية المحتل السعودي الذي تتمركز قواته الغازية في الجزيرة والتي لم تحرك ساكنا في نصرة عناصر مرتزقة هادي في مشهد يؤكد مجددا التنسيق السعودي الإماراتي لتمزيق اليمن وترسيخ التناحر بين المرتزقة في الجنوب المحتل.
ويقضي هذا الاتفاق المزعوم بالتهدئة وتطبيع الأوضاع وعدم التصعيد غير أن المفاجأة في اليوم التالي تمثلت في انسحاب القوات السعودية المحتلة من النقاط التي تتمركز فيها والتي كانت بمثابة الحماية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة، لتتمركز مليشيات الانتقالي في عدة نقاط على مداخل المدينة أمس وتبدأ قصفاً على المدينة بالأسلحة الثقيلة لتواصل قصفها المكثف على المدينة وسيطرت على مبنى الأمن في أطراف مدينة حديبو الذي لا يفصله عدة أمتار فقط من مقر القوات السعودية المحتلة.
وتقول السلطات المحلية بالجزيرة: إن المجاميع المسلحة التي انتشرت في النقاط وهاجمت المحافظة هم من خارجها وتم جلبهم لسقطرى شهر إبريل الماضي عبر سفينة صغيرة ضمن التجهيزات لاقتحام العاصمة.
وكانت قوات مشتركة من القوات السعودية الغازية والأمن بالمحافظة تتولى مسؤولية حماية المحافظة بعد وساطة القوات السعودية المتواجدة بسقطرى.
ورغم التوقيع على هذا الاتفاق إلا أن مليشيات الانتقالي قامت بالتصعيد الأخير لتتمكن من اقتحام حديبو تحت انظار اسيادهم الغزاة والمحتلين.
ومنذ فترة طويلة تحاول الإمارات عبر مرتزقتها السيطرة على جزيرة سقطرى وقامت بتجنيد مئات من أبنائها خارج إطار المؤسسسات الرسمية وقامت بشراء ولاءات قبلية ودعمت بالسلاح والمعدات لهذه المليشيات الانفصالية
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
إلى ذلك اتهم الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت، أبرز مشايخ سقطرى، السعودية بتسليم حديبو لمليشيات المجلس الانتقالي.. مستنكراً انسحاب قواتها الغازية من مواقع تابعة للشرعية المزعومة وتسليمها لمرتزقة الإمارات على صعيد متصل تواصلت المواجهات الدامية بين مرتزقة العدوان في محافظة أبين حيث تحتدم المعارك هناك.
وقالت مصادر محلية أن مرتزقة الإمارات شنوا عملية عسكرية واسعة لطرد مرتزقة هادي من مناطق شقرة والعرقوب والتوجه إلى محافظة شبوة.
وذكرت المصادر أن هذه العملية العسكرية هي الأول من نوعها منذ بدء الصراع بين المرتزقة حيث تم الترتيب والتنسيق والتجهيز لها بإحكام عالٍ وبدعم مباشر من الامارات والسعودية على حد سواء وأن أكذوبة دعم شرعية الفار هادي باتت تتكشف على حقيقتها أكثر من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا