أمريكا.. أوكار الشرور ومعقل المؤامرات الكبرى

 

الثورة / حمدي دوبلة
عندما اكتشفت الولايات المتحدة كقارة لم تكن معروفة من قبل للعالم، فقد كان يقطن تلك الأرض سكانها الأصليون من الهنود الحمر الذين قامت الآلة الحربية للكيان الجديد بإبادتهم في واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية بعد أن رأت في تلك المنطقة الجغرافية وطنا قوميا يمكن الانطلاق منه لتنفيذ مؤامرات وأجندات اليهود.
قامت أمريكا بإبادة الهنود الحمر وسحقتهم وشردتهم ونفتهم من على الوجود وقامت بارتكاب أبشع المجازر بحقهم وبحق تاريخهم وحضارتهم وإنسانيتهم وبأحقية وجودهم واحتلت أرضهم على الطريقة الأمريكية التي ترفع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان لتجعل منهم عبارة عن قصص تاريخية يطرقها البعض أحيانا لمجرد المعرفة الجوفاء لشعب ذبحته وأبادته السياسة اليهودية الأمريكية تحت ستار هذه الشعارات التي رأت فيها هذه الدولة الشيطانية من أهم الأسلحة للفتك بالشعوب والاستيلاء على ثرواتهم وهو ما تم بالفعل طوال السنوات اللاحقة لجريمتها البشعة بحق الهنود الحمر في كل أنحاء العالم حيث وضعت العداء للشعوب ركيزة أساسية في سياستها الخارجية ومن منطلق أحقيتها في العيش والرفاه على حساب آلام الشعوب ودماء البشر.
إن الحقيقة التي بات يؤمن بها الناس في كل أنحاء المعمورة بأن أمريكا لا تعني غير الإرهاب والإفساد والإجرام والمكر والكذب والخداع والفجور والقتل والصلب والسحل والاحتلال والامتهان لكرامة بني الإنسان، لا تعني غير قطع الرؤوس ونهب الثروات ومصادرة القرار وامتهان الشعوب وإبادة المستضعفين والتنكيل بهم
عنصرية مقيتة وإرهاب يعم العالم
أمريكا التي تحتل موطناً غير موطنها وتتصرف في ما ليس لها، ابادت ما يسمى “الهنود الحمر” قديما، هي نفسها من قتلت ملايين من البشر في العراق وافغانستان وفيتنام واليمن وسوريا وليبيا وقبل ذلك في المكسيك وفي بنما ونيكاراجوا والاورجواي وتشيلي وفنزويلا واليابان وفي كل بقعة من بقاع الأرض.
جرائم الولايات المتحدة بحق بني الإنسان لم تتوقف يوما منذ ظهور هذه الدولة الاستعمارية، فهي وحدها من تقف وراء احتلال الشعوب وإبادتها واغتصاب أراضيها وقرارها وثرواتها وهي وراء استعباد أهلها وفقرهم ومرضهم..
وتتواصل السياسات العدائية الأمريكية للشعوب في كل مكان من المعمورة، فتارة تقوم بالاحتلال المباشر لأراضيهم وتارة عبر عملائها وأزلامها باسم الحركات الإرهابية الإجرامية وباسم ما تطلق عليها الأحزاب الحداثية المسالمة وباسم الحركات الدينية مثل الحكة الوهابية في المنطقة العربية أو ما يعرف بحركة “الشباب المؤمن” في الصومال أو عبر حركات وتنظيمات طالبان وداعش كما هو الحال افغانستان والعراق وسوريا ومختلف البلدان، حيث تسخٍّر كل هذه المسميات والشعارات والكيانات من اجل إشباع النزعة التسلطية “لأبناء الله وأحبائه”!! أمريكا وإسرائيل كما يسمون أنفسهم ويزعمون أنهم خلقوا ليكونوا وسادة الدنيا، وأن الآخرين على الكرة الأرضية إنما هم “مخلوقون من نطفة نجسة وخبيثة وليسوا سوى مجرد عبيد خلقهم الله على ذلك الشكل وتلك الهيئة فقط من اجل خدمة “شعب الله المختار”.
هذه السياسة العدائية التي انتهجتها وتنتهجها أمريكا ضد الشعوب تنطلق من نظرة عنصرية مقيتة تزعم ان الشعوب الأخرى ليس من حقها ان تعيش في أراضيها وفي أوطانها عزيزة وليس من حقها أن تعيش حياة كريمة وتستقل في قرارها ومصيرها وثروتها وان كل الأمم يجب ان تكون خاضعة ومستسلمة للإرادة الأمريكية لكي تحظى بالعيش في عباءة العبودية والاضطهاد على الدوام.

قد يعجبك ايضا