اليمن يضع آخر مسمار في نعش أمريكا والدول الاستعمارية
العلامة/سهل إبراهيم بن عقيل
الأحداث الأخيرة الواقعة الآن في الشرق الأوسط تحكي بفصيح العبارة أن هناك شيئاً يخبئه القدر ليُري البشرية قدرته على تحويل الأحوال على جميع المستويات يشمل ذلك الأفراد والجماعات والدول في كل المجالات وقد هيأ الله اليمن لتحرك الأحداث القادمة بفعالية قوية وايديولوجية حديثة تهدم كافة إعلام أولئك الذين سلطوا عضلاتهم وعصيهم الغليظة على الشعوب المستضعفة وخاصة في الجزيرة العربية لأنها القلب النابض في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، فإن انفلت هذا القلب من أيدي الدول الاستعمارية فإنها ستعمل تماماً على تغيير الأوضاع في جميع المناحي سياسيا واقتصاديا وعسكرياً وإيجاد مفاهيم جديدة لأيديولوجية تؤمن بحقوق الإنسان، كما أمر الله بها في كتبه السماوية القديمة ويريد أن يحققها رجال الرجال باتباع الحق وإزهاق الباطل في كل إنسان، في مقدراته وحياته وفكره.
إن ما يمرُّ به العالم العربي الآن إنما هو التفاعل الجديد لأحداث مستقبلية لن تستطيع أي دولة ولا أي فكر الوقوف أمام تحولاته.
ونقول إن الأعداء استعجلوا في إيقاد حرب ضروس ضد اليمن وهيكلة كل مؤسساته اعتماداً على أنه لن تقوم له قائمة في المستقبل القريب أو البعيد لأن العملاء مع الأعداء خططوا لذلك قبل سنة 94م وحدوث الحرب الأهلية بين الجنوب والشمال، وكانوا يظنون أنهم إن نجحوا في ذلك فلن تقوم للجزيرة العربية قائمة في هذه الظروف الحالكة، ولكن ما حدث هو عكس تواقعاتهم تماماً رغم الخسائر الفادحة التي مني بها الشعب اليمني بالهيكلة وغيرها من المؤامرات الخسيسة والدنيئة التي تستهدف اليمن لكي لا تقوم لها قائمة بعد هذه المدة ولكن ظنهم خاب والآن اليمن هي الدرع والسيف والرمح والقلم الذي يكتب تاريخاً جديداً مستقبلياً للأمة الإسلامية والأمة العربية وهذا لا شك تؤيده الانتكاسات التي مني بها الأعداء في كل المجالات سياسياً واقتصادياً وعسكريا واجتماعياً وغير ذلك حتى أصبحوا منبوذين في أنفسهم وفي داخل البلدان التي يحكمونها خدمة لأسيادهم من اليهود وقد فضحهم الله سبحانه وتعالى بالفعل والعمل أمام العالم حتى أصبحوا أضحوكة يتندر بهم الناس في كل مكان.
إن اليمن الآن تكتب التاريخ المجيد للأمة العربية والأمة الإسلامية وأنها ستسير على هذا الطريق مهما كلفتها الأيام من خسائر مادية وبشرية وإننا ماضون على هذا الطريق إلى آخر نفس ولن نتراجع عنه أبداً.
لقد بدأ تاريخ اليمن الثلاثي في هذه المرحلة وسيرون عما قريب أنه ستقوم دولة كبيرة عظيمة لن تستطيع جحافل الاستعمار والعملاء الوقوف أمامها.. هذه الدولة هي التي ستحقق آمال ومطامح الأمة العربية والإسلامية للتحرر السياسي والعسكري والاقتصادي وسيُمنى الأعداء في القريب العاجل بخسائر فادحة تعود عليهم بالحسرة والندامة.
لقد بدأ بزوغ الفجر في كل أنحاء الوطن العربي والإسلامي الآن ولم يعد هناك إلا نفخة واحدة في الصور، فتقوم هذه الجماهير بإهلاك العملاء ومن وراءهم من أسيادهم، وهذا الذي نراه قريباً إن شاء الله.
مفتي محافظة تعز