كارثة.. ورأي

 

عبدالعظيم البرطي

إعلان ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا كوفيد١٩ في محافظة حضرموت مؤشر خطير جدا يهدد حياة الملايين من اليمنيين خصوصا أن هذا الفيروس القاتل سريع الانتشار نتيجة للعادات والتقاليد الاجتماعية التي يمتاز بها الشعب اليمني في كل المناسبات الاجتماعية إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تثير القلق والتوتر في نفوس اليمنيين.
سبق أن قامت حكومة الإنقاذ الوطني باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقا لإمكانياتها المتاحة وكذلك عملت على نشر التوعية المجتمعية وكيفية التعامل مع هذه الإجراءات لاسيما أن الوعي المجتمعي والثقافة الصحية حول هذا الوباء الكارثي والحماية الشخصية للمواطن في المقام الأول هي المقياس الأساسي لتجنب تفشي هذا العدو الثقيل الذي لا يفرق بين هذا وذاك..
ومن جانب آخر لمعرفتها المسبقة بعدم القدرة على استيعاب حجم الكارثة في حال وقوعها لا سمح الله نتيجة الكثير من العوامل والظروف التي تمر بها البلاد والتي بدورها تنعكس على المواطن البسيط الذي يعاني الأمرَّين ويعيش مراحل الصمود ضد العدوان الغاشم والحصار الجائر والوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب منذ اكثر من خمس سنوات والبنية التحتية المعدمة قبل الحرب وخلالها صحيا واقتصاديا….إلخ.
المسؤولية أصبحت أثقل وأكبر مما مضى فبعد ظهور أول حالة بدأ ناقوس الخطر يهدد بشكل مباشر كل إنسان في البلاد الأمر الذي يجب أن يفرض نفسة بين أوساط المجتمع وأن تتجلى الحكمة اليمانية في العمل الجاد والدؤوب لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي هذا الوباء ومحاصرته بكل اشكال الوقاية والحماية وإغلاق المنافذ والالتزام التام بجميع الإرشادات والتوجيهات الصادرة من الجهات الرسمية والعمل على تنفيذ كافة إجراءات الوقاية والاحتراز ضد هذا الوباء.
ومن هنا نؤكد أهمية تضافر الجهود وشحذ الهمم للعمل جميعا كفريق واحد حكومة وشعبا وأن تقوم كل جهة رسمية أو شعبية بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها والعمل على تخفيف المعاناة الكبيرة والثقيلة الملقاة على كاهل المواطن قدر الإمكان.
مع أهمية الاستجابة الكاملة من المواطنين لكل الإجراءات والقرارات التي تصدر بشأن مواجهة ومكافحة هذا الوباء الخطير، وحماية نفسه وأسرته ووطنه.. فالمسؤولية مسؤولية جماعية في المقام الأول والأخير..

قد يعجبك ايضا