في إطار مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني" وفي ظل توفر المواد الخام
صناعة الغزل والنسيج في اليمن واعدة
الجراش:العدوان دمر أكثر من 50% من قدرات قطاع النسيج التصنيعية وإعادة التأهيل تتطلب إمكانيات مادية كبيرة
عاطف:هناك تحضيرات وجهود كبيرة لإعادة تشغيل المصنع بقطاعاته المختلفة وبدأت حاليا بقطاع الخياطة
شيخ العمال:الفساد والمحسوبية ورغبة تجويع الشعب وتحطيم مقدراته منظومة أسباب متكاملة أطاحت بالمصنع
الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه، مع علمه أن مشروع بناء الدولة وفقا للعمل المؤسسي يحتاج إلى جهد كبير ويحتاج إلى وقت طويل ويحتاج إلى إمكانات مادية وبشرية.. نعم، فالوضع الاقتصادي صعب، لكن الإيمان بالله كان كبيرا والجهود المبذولة لإنجاح المشروع كانت بحجم ذلك الإيمان العظيم.. وفعلا فقد استطاعت القوات المسلحة بناء جيش قوي وبناء قدرات عسكرية لم يكن يتصورها من له باع كبير في المجال العسكري لكن همة القيادة وثقتها بربها سبحانه وتعالى ثم بالعقول البشرية جعلتها تتحرك وهي مطمئنة.. الرئيس الشهيد عندما أطلق شعار “يد تحمي ويد تبني” كان على ثقة من نجاح ذلك المشروع الذي تبناه من بعده خير خلف لخير سلف فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط الذي حوله من شعار إلى رؤية وطنية لها نهج مؤسسي بانت ثماره يانعة وأصبح الإنسان اليمني يقطف منها طيبات أحد خطوط حصاده؛ إعادة دوران عجلة صناعة الغزل والنسيج.
كما أن العمل جار على استئناف مصنع الغزل والنسيج في صنعاء لعملية التصنيع بعد انقطاع دام عقدين من الزمن.. وفي استطلاع قامت به صحيفة “الثورة” في قطاعات وأقسام المصنع اطلعت الصحيفة على تحضيرات الإعداد والتجهيز لمعاودة التصنيع.. فإلى التفاصيل:
الثورة / يحيى محمد الربيعي
دشن الحديث الأستاذ عبدالله الجراش مدير عام الموارد البشرية الذي تعرفنا من خلاله على شرح مختصر عن قطاعات المصنع والمتمثلة في قطاع الغزل المتخصص في إنتاج الغزول المختلفة، وقطاع النسيج المتخصص في التحضير وتجهيز الغزول وتحويلها إلى نسيج تنتج منه الأصناف المختلفة من الأقمشة، يلي ذلك قطاع طباعة وصباغة ونقش الأقمشة، وأخيرا قطاع الخياطة الذي يتم فيه إجراء تصميم الموضات وخياطتها في هيئة ملبوسات جاهزة.. وقال: هذه هي القطاعات الرئيسية في المصنع إضافة إلى إدارات المالية والإدارة والخدمات والصيانة وقطاع المحطات؛ محطة توليد الكهرباء، ومحطة المياه عبر آبار إرتوازية داخل المصنع.
الجراش واصل أثناء المرور بقطاعات المصنع توصيف بعض عمليات قطاعات الغزل والنسيج.. وبدأ من قطاع الغزل.. ووفق الأخ عبدالله، فإن هذا القطاع جديد وتم تركيبه عام 2008م بقرض مقدم من قبل الحكومة الصينية وأن .. القطاع ينتح ما يعادل عشرة أطنان غزول يوميا.. وتمر عملية الغزل بمراحل تبدأ من مكائن تسمى “العبارات” وفيها تتم عملية حلج أو ندف القطن, ثم تمر عبر مكائن تسمى “قنوات الشفط” وهذه القنوات وظيفتها تصفية القطن من الأتربة والشوائب.. تأتي مرحلة تشكيل الخيط وتبدأ بخطوة تسمى “السحب” فيها يتم برم القطن إلى خيوط بواسطة مكائن “الغزل الغليظ”.. بعد ذلك تنتقل إلى مرحلة ما قبل النهائي، وهي عملية إنتاج الخيط من المنتج النهائي للخيط الغليظ, ثم المرحلة الأخيرة وتسمى بالقسم السافل ودور هذا القسم هو القيام بعملية ربط المغزل حتى يتم تشكيل “المنتج النهائي” الذي يتم نقله إلى قطاع النسيج.
قلب المصنع
وفي مبنى قطاع النسيج؛وهو القطاع الجديد الذي تم تشغيله قبيل توقف المصنع، حيث لم يكتب للقطاع أن يستمر في العمل أكثر من ثلاثة أشهر.. ويضيف الجراش: وبالقصف خرج عن الخدمة بصورة شبه نهائية.. القصف من قبل العدوان الغاشم دمر أكثر من 50% من قدرات القطاع التصنيعية ومن البنية التحتية والمكائن والتوصيلات الخدمية من كابلات كهرباء وخلافه.. الأمر الذي يجعل من فكرة إعادة تأهيل القطاع مشروعا متعثرا يتطلب إمكانيات مادية كبيرة تقدر بملايين الدولارات.. وأكد الجراش أن ظروف المؤسسة وما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار عوامل تشكل عائقا كبيرا أمام إرادة تأهيل القطاع وإعادته إلى الخدمة من جديد.. القطاع حاليا خارج الخدمة بشكل شبه نهائي.. أما عن قدرات القطاع الإنتاجية فيقول الجراش أنها سوف لن تقل عن قدرات قطاع الغزل: ثمانية أطنان (10 آلاف كيلو) في اليوم.. هذا القطاع؛ كما يفيد المختصون، يمثل “قلب المصنع” النابض فهو يستقبل “المنتج النهائي” الذي يتم نقله من قطاع الغزل إلى قطاع النسيج لتبدأ مرحلة التصنيع إلى قماش عادي أبيض.. ثم يتم نقل القماش من القطاع إلى قطاع الطباعة الذي يتم فيه إزالة الشوائب من القماش ثم تتم عمليتا التلوين والنقش.
صناعة الكمامات
مدير عام الملابس الجاهزة عبده عاطف أوضح بدوره أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لإعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج وقطاعاته المختلفة وقد بدأت بقطاع الخياطة والذي بدأ العمل فيه وكذا بقية القطاعات التي سيتم تشغيلها تباعاً وقال: إنه وبتوجيه من قيادة المؤسسة يجري التحضير لمضاعفة ورديات العمل لتلبية احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية والمصانع والشركات من الكمامات.
عاطف أكد أن إنتاج الكمامات الطبية بمواصفات قياسية معتمدة من الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة والهيئة العليا للأدوية وبالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة.
وقال: في البداية واجهتنا صعوبة توفير العاملات.. وبزيادة أجور القطعة إلى 30 ريالاً, وهي أجور وضعت لاعتبارات إنسانية بحتة منها تحسين وضع العاملات المعيشي والمساهمة في رفع المعاناة عن الكثير من الأسرة الفقيرة خاصة في ظل ما تواجهه البلاد من عدوان غاشم وحصار جائر أضر بدخول الكثير من الأسر.. إضافة إلى أن العاملات أغلبهن من فئة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
العمل في الكمامات يتم تحت إشراف الهيئة العليا للأدوية.. وتقوم بخياطتها عاملات يرتدين الكمامات والكفوف والبالطوهات الصحية كما نقوم بالتعقيم للبنية التحتية من آلات ومعدات ومكاتب وأرضيات وبصورة مستمرة.
العمل بدأ بخط إنتاج واحد, والآن ومع زيادة الطلب على الكمامات بدأنا بتشغيل الخط الثاني.. وشغالين على تجهيز الخط الثالث للإنتاج.. ومن المتوقع أن يصل معدل إنتاج الخطوط الثالث إلى 15 ألف كمامة في اليوم الواحد بنهاية شهر مايو القادم.. الآن ننتج فقط 5 آلاف كمامة.وشرعنا بالعمل في الكمامات منذ شهر.. رحلة البحث عن الخامات الخاصة بصناعة الكمامات كانت صعبة جدا, فقد اختفت من السوق وارتفعت أسعارها بمعدل150% بحيث أن اللفة النانو- فاين التي كنا نشتريها في بداية الأمر بـ 40 ألف ريال, الآن نشتريها بـ90 ألف ريال وبإضافة قيمة المواد الأخرى الداخلة في تركيبة الكمامات تكون الكلفة الأساسية للكمامة الواحدة قد وصلت إلى 150 ريالاً, وتباع على المستفيدين بنفس الكلفة, أي بدون أرباح.. المؤسسة وفي هذا الظرف لم تسع للكسب بقدر ما تركز على إنجاح دورها في مواجهة الجائحة.
يد تبني
العاملة إنصاف صالح، إحدى العاملات القدامى, قالت: مشروع إعادة تشغيل المصنع شكل خطوة جبارة نحو خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغزلية والنسيجية.. معبرة عن سعادتها بهذا المنجز العظيم.. المنجز الذي يضاف إلى رصيد ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.
من جانبها أكدت الأخت أديبة محمد رزق محفوظ إحدى العاملات في قسم الخياطة أن العمل يسير بصورة طيبة وأن العاملات يحصلن على أجور مرضية, ونتلقى معاملة إدارية مخلقة ومنصفة.. متفائلة بمستقبل عظيم للمصنع من خلال القول: إن شاء الله تحل منتجات هذا المصنع كبديل وطني للمنتجات المستوردة في الجودة والسعر.
أما “فاتن”- فتقول إنها تشعر بالمتعة وهي تعمل في المصنع, كعاملة في قطاع الخياطة، وما يزيدها فخرا أنها وزميلاتها يعملن في خدمة البلد , ويشاركن في مواجهة جائحة كورونا من خلال خياطة الكمامات.. مضيفة بشكل عام أنا سعيدة أني أعمل في مصنع الغزل والنسيج الذي يعد مشروع إعادة تشغيله خطوة جبارة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي.
مشرفة القسم الثاني- تحت التجهيز- أوضحت بدورها أن العاملات بدأن بعملية التعرف عن كيفية إتقان خياطة الكمامات، مشيرة إلى أنه تم اختيار الكفاءات من جملة المتقدمات للعمل.. مواصلة الحديث عن كيفية صناعة الكمامات: نعتمد في صناعة الكمامات على ثلاث مراحل من أجل أن تكون آلية العمل أسهل وأسرع.. حيث تبدأ الخياطة ب “كسرات الجوانب” ثم “الإطار العلوي والسلفي”, وأخيرا “الإطار الجانبي مع الربل”.
نفسها “كرامة الروم” المشرفة هي من عادت بها الذكريات: من زمان أحببت المصنع، زرته طفلة مع والدي في الثمانينيات.. لازالت صورة المصنع ترتسم، في مخيلتي تخلد ذكرى آلاته ومكناته وعماله وزيهم الموحد، ظل الشوق يعصر دواخلي نحو العودة لرؤيته، وأحيانا أقول ليتني عاملة فيه ألامس الآلات وأعانق الأقطان والكتان، وأزفر العرق، وأشتم رائحة الجهد والعمل والانجاز…فالصورة كانت إيحائية تغرس في نفسي معان ودلالات لا حدود لها لمبدأ: نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.
اليوم، الحمدلله، عدت مجدداً، ولكن ليس بغرض الزيارة، ولكن لأكون إحدى العاملات المساهمات في صناعة ما قد نحتاجه لمواجهة جائحة كورونا من كمامات، صرت يدا من الأيدي التي بإذن الله ستصنع وتنتج لهذا الشعب العظيم، وقدماً نسير في ركب مسارات الصناعة الوطنية إجلالا للشعار المرحلي الذي رفعه الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني”.. كرامة تتمنى أن ترى المصنع يعمل بكامل طاقته وأن ترى إنتاجه لا يغطي احتياجات السوق المحلية فحسب, بل يصدر إلى الخارج.
الأخت أسماء علي محمد الخياط مندوبة جمعية الصم والبكم تفاعلت بقوة مع ما سمعت من الأخت كرامة.. وأضافت المندوبة لقد حضرت برفقة 50 فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة “صم وبكم” حضرن هنا لتعلم فنون الخياطة المختلفة, وقد جئن, في الأساس, للمساهمة في حملة مواجهة جائحة كورونا من خلال خياطة الكمامات, والبحث عن فرص عمل “أجر وأجرة كما يقال”.
نبذة تاريخية
من سجلات التاريخ أخذنا نبذة عن المصنع حيث بدأ أول مراحله الإنتاجية عام 1967م بإنتاج الخيوط الملونة والأقمشة القطنية، بمتوسط إنتاج يتراوح بين (37) إلى (44) ألف ياردة يوميا، ومن (10) إلى (11) مليون ياردة سنويا، وكان يحتوي على (10) آلاف و (800) مغزل، و (27) ماكنة غزل رفيع ، و (347) نول نسيج متكامل، وقسم للتبييض والصباغة والطباعة.. وقد خضع المصنع خلال الفترة من 1975 إلى 1985م لأول عملية تطوير، تم خلالها اقتناء (115) نول نسيج روسي حديث، منها (95) نولاً طاقتها الإنتاجية مضاعفة.
وفي العام 2004م قررت وزارة الصناعة والتجارة تشكيل لجنة لدراسة أوضاع المصنع وتقييم إنتاجيته، بسبب تدهور الإنتاج وانخفاضه من اثنين ونصف طن إلى طن ونصف الطن في اليوم، وتوصلت اللجنة إلى أن المصنع يتطلب بالضرورة تطويره وتحديثه.
وبناء عليه حصلت المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج في حينه على قرض مقدم من الحكومة الصينية بقيمة 7 ملايين و 500 ألف دولار، لتنفيذ عملية إحلال آلات ومعدات جديدة، وإدخال تقنية أوربية وصينية حديثة إلى المصنع، بحيث تغطي طاقته الإنتاجية من (30) إلى (40) % من احتياجات السوق المحلية من المغزولات المصنعة من القطن اليمني.
في يوليو من العام 2005م منح العاملون في المصنع إجازة مفتوحة حتى يتم الانتهاء من عملية التجديد، غير أن الأمور لم تمض وفقا لما تم التخطيط له، وظل المصنع مغلقا إلى بداية العام 2019م..
المصنع عندما أسس كان مخصصا لإنتاج الأقمشة القطنية الصافية، واستمر العمل بهذا الشكل حتى عام 1988م، حيث بدأ إنتاج الأقمشة المخلوطة بالبوليستر بنسب مختلفة حسب الأقمشة المطلوبة سواء كانت الأقمشة غليظة أو خفيفة أو متوسطة الكثافة.
وكانت العملية الإنتاجية في ذروتها.. بعد ذلك بدأ الإنتاج في التدهور بسبب عدم إحلال الآلات الجديدة وعدم كفاية التدريب للعمالة ونقص المادة الخام بشكل حاد سواء كانت مواد داخلية أو خارجية من صبغة أو مواد كيماوية أخرى.
المصنع كان ينتج حوالي 35-40 ألف متر يومياً من جميع الأقمشة القطنية والمخلوطة (القطن والبلوستر) وكان ينتج جميع البدلات المدرسية والزي العمالي والزي العسكري بجميع أنواعه وكذلك الزي الطبي والملايات للمستشفيات وبدلات العمليات وصوارم النساء والشيلان الرجالية بأنواعها وتوفير الأقمشة القطنية، وأغلب احتياجات السوق المحلية.
عودة الأمل
دردشة مقتطفة مع العديد من المختصين بالمصنع علمتنا أن إعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج بكافة قطاعاته وأقسامه وتطويره سيمثل قفزة اقتصادية مهمة في اتجاه تلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة على المنسوجات باعتبار أن صناعة الغزل والنسيج باليمن واعدة في ظل توفر المواد الخام من القطن وبنوعيات ممتازة. كما أن الصناعات النسيجية ستعمل على استيعاب أياد عاملة وستكون بصمتها البارزة في عملية التنمية.
الجميع أكدوا أن مصنع الغزل والنسيج هو الأول في الجزيرة العربية، وكان يوفر للأسواق اليمنية مختلف المنتجات القطنية من أقمشة وملابس نسائية ورجالية، ولم يكن يستطع أحد من التجار، أن يستورد ملابس قطنية إلا بعد موافقة المصنع.
منظومة أسباب
على هامش الاستطلاع جمعتني الصدفة بشيخ العمال وهو أحد قدامى العاملين بالمصنع.. انصت إليه وهو يتكلم بحرقة وألم شديدين عن تجربته مع المصنع: عرف المصنع الازدهار والتطور وانتظام العمل فيه إبان تولي “عبدالله عامر” و”الآنسي” مسؤولية إدارته.. ومن بعدهما بدأ المصنع بالتراجع تدريجيا.. تساءل لماذا؟.. ثم أجاب: لأن الإدارات اللاحقة عاثت في المؤسسة الفساد إلى درجة أن هذا الحوش (مشيرا بأصبعه تجاه حوش سكن العمال حاليا) كان فيه عدد كبير من الهناجر المليئة بمعدات ومكائن وقطع غيار ومستلزمات عمل وصيانة تقدر قيمتها بملايين الدولارات.. (شيخ العمال في المصنع) أقسم بالله أن كمية تلك المعدات والقطع والمكائن كانت تكفي لإنشاء مصنع متكامل.. متسائلا: أين ذهبت؟.. ويجيب: الفساد المالي والإداري ودخول المحسوبية ورغبة البعض في تجويع هذا الشعب, وتحطيم مقدراته شكلت منظومة أسباب متكاملة أطاحت بالمصنع وأغرقته في الديون.. مضيفا الفساد حطم معنويات العاملين في المصنع وزرع في نفوسهم الإحباط واللامبالاة خاصة عندما طغت إرادة المحسوبية والشللية والقرابة على الإدارة والكفاءة والمحاسبة إضافة إلى ذلك الإرادة السياسية التي سعت حينها وبكل ما لديها من نفوذ إلى تشجيع ودعم كل تصرف كان من شأنه تعطيل القطاع العام لصالح مؤامرة الخصخصة التي دمرت الكثير من الصناعات المحلية لصالح المنتج المستورد.
مناشدة
المحطة الأخيرة وقبيل مغادرة المصنع ناشد الأخ عبدالله الجراش مكتب الأشغال بأمانة العاصمة الذي نفذ مشروع صيانة شارع مارب-شعوب- جولة آية وهو المشروع الذي يمر إلى جوار موقع المصنع من الناحية الشرقية قائلا: المشروع- آنف الذكر- حول مجاري السيول والصرف الصحي صوب الشارع الذي يمر بجوار المؤسسة من أمام البوابة الجنوبية ومنه إلى فناء المؤسسة, الشارع ومدخل البوابة الرئيسية للمصنع وأجزاء داخل فناء المؤسسة تحولت إلى مستنقعات من المياه المختلطة بأكوام الطين والصرف الصحي والنفايات الأمر الذي أعاق حركة الدخول إلى المبنى والتنقل بين قطاعات وأقسام المصنع.. مؤكدا أن هطول الأمطار بكثافة قد يعرض مباني المؤسسة إلى الغرق وبالتالي تلف مكوناتها من المواد الخام والآلات وربما تعطيل المصنع عن العمل.. لذا نطالب مكتب الأشغال بالأمانة سرعة وضع التدابير اللازمة لمنع الكارثة قبل وقوعها خصوصا وأن البلاد مقبلة على موسم أمطار.