الاسكوا: 74 مليوناً معرضون لفيروس كورونا في المنطقة لغياب المرافق الصحية

2.4مليون إصابة بكورونا والوفيات تتخطى حاجز 160 ألفاً

 

 

الثورة  / قاسم الشاوش

 

تتزايد مخاوف دول العالم يوما بعد يوم من تسارع انتشار الجائحة العالمية وباء كورونا القاتل الذي يفتك بأرواح سكان المعمورة وسط عجز مختبرات العالم في وضع حد لهذا الوباء الذي تسبب في وفاة 161406 أشخاص ثلثيهما في أوروبا، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي وتخطت عدد الإصابات حاجز المليوني وأربعمائة ألف حالة إصابة حول العالم منهم في القارة الأوروبية (1151820 إصابة) الأكثر تأثرا بتفشي الوباء
وسجلت الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات (40000)، تليها إيطاليا (23227)، فإسبانيا (20453) وفرنسا (19323) والمملكة المتحدة (15464).
اعتقالات واسعة
في حين تواصل السلطات السعودية الذي يشكل فيها وباء كورونا تهديدا لنفوذها وزعزعة اقتصادها حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين والمقيمين بذريعة مخالفتهم لمنع حظر التجوال، حيث تشير آخر الإحصائيات بأن هناك تطور خطير في عدد الإصابات حيث وصلت عدد الإصابات ليوم أمس الأحد 1100 إصابة ليرتفع إجمالي الإصابات في السعودية إلى 9500 حالة إصابة والوفيات تكسر حاجز الـ90 وفاة وهو مؤشر خطير يأتي ذلك في وقت تواصل العديد من الدول النقاش حول تخفيف إجراءات العزل وبعث النشاط الاقتصادي عالميا، وفيما تسعى دول لفك الحصار عن نفسها مثل أمريكا وإسبانيا، وتواصل دول أخرى فرض إجراءات مشددة لأن تهديد وباء كورونا لا يزال باق .
أثر الوباء على المنطقة
من جهة أخرى نشرت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا)، دراسة جديدة سلطت من خلالها الضوء على أثر الوباء العالمي على هذه المنطقة التي تعاني أصلا شحا في المياه.
وقالت الدراسة إنه في وقت يتوافق العالم فيه على أن غسل اليدين بالماء والصابون أفضل وسيلة للوقاية من انتقال فيروس كورونا، تتحول هذه التوصية البسيطة إلى أمر معقد في المنطقة العربية، حيث يفتقر أكثر من 74 مليون شخص إلى مرافق غسل اليدين.
وتتوقع الإسكوا – من خلال هذه الدراسة – أن يزداد الطلب على المياه لغسل اليدين في المنازل بمقدار 9 إلى 12 لترا للفرد في اليوم، وذلك من دون احتساب الاحتياجات الأخرى من المياه لغسيل الثياب والأطعمة والتنظيف.
ما يزيد الوضع سوءا
وسيتراوح معدل زيادة الطلب المنزلي على المياه بين أربعة وخمسة ملايين متر مكعب يوميا في المنطقة، وما يزيد الوضع سوءا عدم كفاية إمدادات المياه المنقولة بالأنابيب للمنازل في 10 بلدان عربية من أصل 22 بلدا.
ووفقا لدراسة الإسكوا يفتقر نحو 87 مليون شخص في المنطقة العربية أيضا إلى مياه الشرب في مكان إقامتهم، ما يفاقم خطر إصابتهم بفيروس كورونا بسبب اضطرارهم إلى جلب المياه من المصادر العامة.
النازحون أكثر عرضة
وأظهرت الدراسة أن اللاجئين ومن يرزحون تحت النزاع أو الاحتلال يتحملون عبئا إضافيا، ففي قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، لا تحصل إلا أسرة معيشية واحدة من أصل عشر أسر على المياه النظيفة.
ويتوقع أن يكون 26 مليون لاجئ ونازح في المنطقة أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بفعل افتقارهم إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ودعت الإسكوا إلى اتخاذ مزيد من التدابير لضمان جودة المياه، لاسيما في شبكات معالجة مياه الصرف، حيث أن تردي جودة المياه يزيد من مخاطر انتقال العدوى.
وتأتي الدراسة الجديدة كجزء من سلسلة لتقييم أثر فيروس كورونا تعدها الإسكوا لدعم الدول العربية في جهودها المشتركة للتخفيف من آثار هذا الوباء العالمي
تمديد إجازات المسجونين
وفي إيران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن إيران قررت تمديد إجازات المسجونين المفرج عنهم شهرا آخر، في إطار مساعي الجمهورية الإسلامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في سجونها المزدحمة.
وكانت الأمم المتحدة رحبت بقرار إيران الإفراج عن مائة ألف سجين مؤقتا منذ فبراير، ووصفت القرار بأنه خطوة طيبة لكنها شددت على ضرورة تمديده.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء في بث تلفزيوني “تم تمديد إجازات هؤلاء المسجونين الذين لا يشكلون خطرا على المجتمع حتى 20 مايو”.
وقال كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريح نقله التلفزيون الرسمي ، إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع بواقع 87 وفاة إلى 5118 وفاة، وأضاف أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة ارتفع إلى 82211 إصابة.
إجراءات العزل في بريطانيا
وفي بريطانيا قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف إن الحكومة لا تفكر في تخفيف إجراءات العزل العام التي فُرضت قبل نحو أربعة أسابيع للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، في ظل الزيادات “المقلقة للغاية” بحصيلة الوفيات.
وأصبحت بريطانيا في ذروة تفشي المرض أو تقترب منها بعد أن حصد أرواح أكثر من 15 ألفا، وهي أعلى خامس حصيلة في العالم لضحايا الجائحة
وفي إسبانيا قالت وزارة الصحة إن عدد وفيات كورونا ارتفع أمس بتسجيل 410 وفيات جديدة انخفاضا من 565 وفاة وهي أقل زيادة يومية منذ نحو شهر في واحدة من أكثر الدول تضررا بالفيروس في العالم، وارتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 20453 حالة وفاة.
استئناف العمل
وفي الهند قررت ولاية ماهاراشترا السماح لعدد محدود من القطاعات باستئناف العمل ابتداء من أمس، بعد إجراءات عزل عام استمرت لأسابيع من أجل إبطاء تفشي جائحة فيروس كورونا وتركت الملايين دون عمل.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرر تمديد العزل العام الذي بدأ أواخر الشهر الماضي إلى الثالث من مايو المقبل، لكن الحكومة الاتحادية سمحت للولايات باستئناف النشاط في ظل الضائقة الاقتصادية بالمناطق الريفية.
إجلاء رعايا
وفي باكستان بدأت إعادة بعض مواطنيها من الإمارات التي هددت بإعادة النظر في علاقاتها المتعلقة بالعمالة مع الدول التي ترفض استعادة مواطنيها أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت الإمارات أمس الأحد تسجيل 479 إصابة بالفيروس و4 وفيات جديدة، مما يرفع العدد الكلي إلى 6781 إصابة و41 وفاة حتى الآن.
الإلتزام بإرشادات العزل
وفي الكويت أدلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس الأحد، بخطاب رحب فيه بأول مجموعة من الكويتيين العائدين، في إطار برنامج جديد لإعادة المواطنين من الخارج.
وحثهم على الالتزام بجميع إرشادات العزل والحجر الصحي التي أصدرتها سلطات البلد الذي سجل سبع حالات وفاة بسبب الفيروس، بينها حالة أمس الأحد، ونحو ألفي إصابة بالعدوى.
إلى ذلك أوقفت السلطات السعودية 34 شخصا، بتهمة مخالفة أمر منع التجوال في المملكة.
وقال بيان صادر عن الشرطة في الرياض، إنها ألقت القبض على مواطنين ظهرا في مقطع فيديو في مخالفة لأمر منع التجول، كما قبضت على مواطن آخر تلفظ بعبارات مسيئة لسكان إحدى المحافظات، وأوقفت مقيما يقود مركبته دون لوحات، ويتباهى بخروجه في أثناء فترة المنع.
وفي منطقة عسير تمكنت السلطات من تحديد هوية مواطنة والقبض عليها، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو وهي تقود مركبتها، في أثناء فترة منع التجول.
كما تمكنت الجهات الأمنية بمنطقة القصيم من الإطاحة بعدد من مندوبي التوصيل التابعين للتطبيقات الإلكترونية، في أثناء نقلهم لأشخاص داخل مركباتهم، ومحاولة إخفائهم عن أنظار رجال الأمن.
وضبطت كذلك 3 مقيمين من الجنسية البنجلاديشية، أحضروا عامل حلاقة لمحل إقامتهم، في مخالفة للإجراءات الوقائية والاحترازية.
وفي منطقة جازان ألقت الشرطة القبض على وافدين من الجنسية الباكستانية، أعدوا مقر سكنهم مكانا للحلاقة، بعد تعليق نشاط الحلاقة “احترازيا” في جميع المناطق.

قد يعجبك ايضا