حظر »السلة«.. وهواة »التسلية«!¿
خمس هزائم (ثقيلة) تجرعها فريق كرة السلة بأهلي صنعاء في مشاركته «غير المبرمجة» في منافسات البطولة العربية للأندية أبطال الدوري التي جرت – مؤخرا◌ٍ – في مدينة بنغازي الليبية بمشاركة (6) أندية عربية.. نجحت جميعها في تخطي ممثلي كرة السلة اليمنية من دون أي صعوبات تذكر.. وقد كان ذلك أمرا◌ٍ منتظرا◌ٍ.. فلم يكن هناك أي احتمال بإمكانية تحقيق السلة الأهلاوية.. ولو لمفاجأة (عادية) وليس (مدوية) كأن يحصد انتصارا◌ٍ يتيما◌ٍ.. يمكن اعتباره الفوز الذي «حفظ ماء الوجه» لكرة السلة في بلادنا أو ما تبقى منها.
وربما اعتبر مثل ذلك الفوز: إن حدث – مبررا◌ٍ لحجم المبالغ المالية التي تم صرفها لتلك المشاركة سواء من وزارة الشباب والرياضة أو من إدارة النادي الأهلي بصنعاء¡ مقابل بدل السفر وقيمة تذاكر الطيران وأجور اللاعبين الذين مثلوا الأهلي.. وأغلبهم ينتمون لأندية أخرى.. ناهيك عن مبلغ الـ (6) آلاف دولار التي أنفقها النادي مقابل الاستعانة بما قيل أنهم (3) محترفين جميعهم من ليبيا إلا أنهم لم يفيدوا السلة الأهلاوية.. فمستوياتهم لم تكن تختلف عن مستوى اللاعبين المحليين الذين دعموا التشكيلة الأهلاوية في مشاركتها بالبطولة.. وهم من خيرة لاعبي الباسكت بول) في اليمن ومع كل هذا وذاك.. كانت الهزائم الخمس واردة.. وبأرقامها المخيفة.
تمنيت لو كان الفريق الأهلاوي وهو الذي شارك بالبطولة كبديل لبطل الدوري الطعلية تعز¡ الاعتذار الأخير – كما قال رئيس اتحاد السلة عبدالستار الهمداني من دون أن يوضح طبيعة الاعتذار الطلعاوي أو أسبابه أن يمنح الأهلي الفرصة لجميع لاعبيه (الواعدين) الذين خاضوا غمار البطولة المحلية وحققوا مركز الوصاية فربما كانت الفائدة أكبر وأجدى لهؤلاء اللاعبين حتى وإن خسروا بنتائج ثقيلة¡ لا فرق¡ فقد كان أبناء الأهلي أحق باكتساب الخبرة من خلال اللعب أمام مجموعة المحترفين العملاقة (أميركيين وغيرهم) الذين شاهدت عددا◌ٍ كبيرا◌ٍ منهم ضمن صفوف الفرق المشاركة عبر بعض المباريات المنقولة على قناة ليبيا الرياضية.
تصوروا أن عدد اللاعبين الذين مثلوا سلة الأهلي ممن هم من أبناء النادي لم يتجاوز الرقم (2)!! والبقية هم ممن تم الاستعانة بهم من عدة أندية محلية ومعهم الثلاثي الليبي الذين قيل أنهم «محترفون» والله أعلم!!.
وإجمالا◌ٍ يمكن القول أن طبيعة اللاعبين «الكوكتيل» الذين مثلوا الأهلي الصنعاني في البطولة العربية لكرة السلة للأندية.. أن تلك المجموعة هم أكثر من «منتخب وطني متكامل» شارك تحت اسم النادي الأهلي بصنعاء وعلى ذلك لم يحقق النادي مع هؤلاء أي فائدة تذكر له.. أو لكرة السلة اليمنية.
آخر السطور
لم أجد أي تفسير للمبررات التي ساقها الرئيس الجديد لاتحاد السلة عبدالستار العمراني وهو الذي تعرضت فيه اللعبة لعقوبة التجميد التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة السلة.. على المنتخبات اليمنية التي حرمت من حقها في المشاركة في الاستحقاقات الإقليمية¡ القارية.. وحتى الدولية¡ على خلفية الجدل الذي أ◌ْثير عقب مجيء الهمداني لرئاسة الاتحاد السلوي¡ لكن في انتخابات سأل حولها الكثير من اللغط وأنها لم تكن تحظى بالشرعية والمشروعية¡ فالعمراني قال أن المشاركة العربية لسلة أهلي صنعاء كانت «إيجابية» لاعتقاده أنها ستساهم في رفع الحظر الدولي المفروض على اللعبة منذ عامين¡ فالبطولة يشرف عليها الاتحاد العربي لكرة السلة الذي يفترض أنه يعمل وفقا◌ٍ للوائح المعتمدة من الاتحاد الدولي للعبة وبالتالي فإن مشاركة فريق «نادي» يمني في بطولة «إقليمية» عربية ستصنف بأنها محاولة «غير مشروعة» لاختراق أو كسر الحظر الذي كان فرضه الاتحاد الدولي لكرة السلة على اليمن ولا يزال «ساريا» وحتى أجل غير مسمى!! وهو ما قد يجعل الاتحاد الدولي يشدد العقوبات المفروضة على سلتنا بعقوبات جديدة.
فكيف يمكن اعتبار المشاركة «بالتحايل» لناد◌ُ هو في الحقيقة أكثر من منتخب في بطولة يفترض أنها تتبع لوائح وضوابط الاتحاد الدولي لكرة السلة.. بأنها تأتي ضمن مسعى رفع الحظر الدولي على السلة اليمنية¡ في اعتقادي أن المشاركة وما رافقها «قبل وأثناء وبعد البطولة» ليست سوى فاصل من الترفيه.. قام به مجموعة من هواة التسلية والمرح.