عبدالسلام فارع
لعلي قد لا أذيع سراً أن قلت بأني وبرغم العشق الأزلي لنجوم الرياضة اليمنية سواءً أكانوا لاعبين أو إداريين أو حكام ومدربين وبرغم إلمامي بمحطاتهم الإبداعية المختلفة إلا أني أجد في كثير من الأحايين صعوبة بالغة في رصد وتدوين تلكم المحطات الحافلة بالكثير من العطاء والتميز كما هو الحال بالنسبة للنجم الأول في هذه الإطلالة الأسبوعية من رياضة الثورة.
نجم القوات المسلحة والسلطة المحلية في بلادنا العميد الركن صالح عباد الخولاني والذي برزت قدراته القيادية والثقافية والرياضية والأدبية منذ الأيام الأولى لانخراطه في الكلية الحربية ليصبح كبير المعلمين فيها ولتتوالى بعد ذلك ملكاته المتعددة والتي تعرفت عليها عن كثب في العام 92م في مدينة المكلا بحضرموت الخير والعطاء حينما كان محافظاً لها وحينما كان أبناؤها ينظرون إليه كرائد للتحديث والتنمية وكأب روحي للمحافظة.
وفي ذلك اللقاء الذي جمعني به في دار المحافظة دون تنسيق مسبق ما أن ولجت إلى قاعة الاجتماعات حيث كان يرأس لقاءً موسعاً لممثلي الوسائل الإعلامية في إطار الإعداد والتحضير للاحتفاء بأعياد الثورة شدتني كلمته المواكبة لتلك المناسبة وعقب الانتهاء من ذلكم اللقاء اقتربت منه وبعد أن عرفت بنفسي وجدت نفسي أمام قامة وطنية شامخة عنوانها النبل والتواضع قلت له جئت مرافقاً لفريق كرة القدم بطليعة تعز والذي سيلعب غداً مع ممثل محافظتكم الأهلي في غيل باوزير وأضفت وأن تكرمت سعادة المحافظ فأني أرغب بمحاورتك إذاعياً وصحافياً وقبل أن يسأل عن الوسيلة الإعلامية قلت له عبر إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية وأردف العملاق صالح عباد الخولاني وحول ماذا سيدور الحوار قلت حول الرياضة وما استمعت إليه من استعدادات للاحتفاء بسبتمبر وهنا وبلطف جم وتواضع لا يجيده سواه عقب المحافظ صالح عباد بالقول لكن أنا ليست لي أي علاقة بالرياضة وما أن بدأ حواري معه حتى احسست بأني أمام هامة كبيرة وقامة سامقة تعد مكسباً للوطن بأكمله ولعلي لا ابالغ أن قلت بأني شعرت يومها بأني أمام خبير رياضي كبير ونجم ومدرب سابق في كرة القدم وتشعب الحوار وتنوع ليستقر بنا المقام في الجوانب الأربعة والإبداعية التي تميز بها العملاق صالح عباد الخولاني وكنت قد شرحت له الظروف الصعبة للجماهير التي أتت من تعز لمناصرة فريقها الطاهش الحوباني.
ليأتي رده الطريف والمتواضع حيث قال جئتم لتهزمونا وتطلبوا منا المساعدة وساعتها وجه بتسكين الجماهير في بيت الشباب مع صرف ثمانية آلاف شلن وخلال تلك الرحلة تأهل الطليعة إلى الدرجة الممتازة عقب الفوز على أهلي الغيل.
أما أهم الإبداعات الأدبية والثقافية لنجمنا الكبير عميد ركن صالح عباد الخولاني فقد تمثلت بكتابته لأكثر من عشرين مسرحية أهمها “العصيد والزاد لصاحبه الحاج معراد – عيادة الأمراض المستعصية – صلاح الدين الايوبي – قهوة الراحة – والصراحة لصاحبها مرزوق الصباحه” إضافة لإخراجه لبعض المسرحيات.
والرائع جداً صالح عباد الخولاني الذي يحفل تاريخه بعديد العطاءات الخالدة التي لا يمكن رصدها في مثل هكذا مساحة ولا ما يساويها عشرات المرات هو وطن في كتاب وكتاب في وطن وللموضوع بقية إن شاء الله مع خالص الحب والتقدير للرائع والنبيل جداً مطهر إسحاق الذي جدد ذكريات الجميلة وأنعشها من خلال تهيئته لمناخات التواصل الجميل مع الأروع صالح عباد وللموضوع بقية إن شاء الله.
هوامش: فقدت الساحة الرياضية اليمنية واحداً من ابرز نجومها الأفذاذ في كرة القدم النجم الاسطوري الكبير سعيد دعالة والذي جاء رحيله بعد عطاءات خالدة قلما نجد مثيلاً لها.
يكفي الرياضة اليمنية أن يواسيها بهذا المصاب الجلل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جياني أنفانينيو.
سعيد دعالة الذي مثل الحسيني التلال هورسيد ومنتخب عدن والصومال ولعب للوحدة الإماراتي والزمالك المصري كنت عبر “الثورة” قد سلطت الأضواء على مسيرته الحافلة يومها وصلت تلك الكتابات من لدن أريج الرياضة اليمنية علي الصباحي بأنها أتت عن عشق وساعود لتكرارها من جديد إن شاء الله.
كورونا ما زال بعيداً عن حدود الوطن الحبيب وسيظل كذلك إن شاء الله وفي إطار المكافحة لهذا المرض القاتل يضطلع مكتب الشباب والرياضة بمكافحة المرض نوعياً من خلال كاتب السطور وعبر فلاشات توعوية مدروسة اللهم جنب الوطن والمواطن ويلات المرض.