انتصارات مستمرة للجيش واللجان على طريق تحرير اليمن كاملاً
على طريق تحرير مارب .. القوات المسلحة تحقق انتصارات مهمة ، وتواصل دحر ومطاردة المليشيات الإخوانية بمناطق عدة غرب مدينة مارب
تتكبد مليشيات الإصلاح والمرتزقة في محافظة مارب خسائر فادحة جراء المعارك الدائرة في نطاقات واسعة من محافظة مارب ، حيث تواصل القوات المسلحة تقدمها باتجاه المدينة «مدينة مارب» من محاور عدة ، وتقترب من تضييق الخناق الكامل والمطبق على مرتزقة العدوان المنتمين لحزب الإصلاح الإخواني ، وفي ظل فشل وتراجع المليشيات وحشد العملاء والمرتزقة وتكبدهم خسائر فادحة ، ومع تبدي ملامح الهزيمة والاندحار عن محافظة مارب تعرضت محطة ضخ النفط في كوفل لقصف مكثف من قبل العدوان ومرتزقته أدى إلى اشتعال حريق كثيف ، وهو جعل مراقبين لا يستبعدون استهدافا مماثلا لمنشآت النفط والغاز ، مؤكدين بأن تحالف العدوان والمرتزقة يتصرفون بهستيريا مع تراجعهم الميداني ، وسبق أن هدد تحالف العدوان والمرتزقة بقصف المنشآت النفطية في مارب إذا استعيدت من قبل الجيش واللجان الشعبية.
الثورة / إبراهيم يحيى
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن «الجيش واللجان الشعبية يواصلوا تقدمهم باتجاه مدينة مآرب من محاور عدة ، المصادر العسكرية الميدانية، أوضحت أن تحالف العدوان ومرتزقته حاولوا السبت شن هجوما فاشلا باتجاه جبل كوفل في مديرية صرواح ، ونفذوا زحفا واسعا استمر لساعات بإسناد مكثف من طيران العدوان، لكن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من كسره وكبدوا العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة، بينها مصرع وإصابة قيادات عسكرية كبيرة».
وقالت: «قُتل في الزحف الفاشل العميد محمد كامل الذيفاني قائد اللواء 310، ورئيس عمليات اللواء العميد حميد المسوري، والعميد أحمد الشهاري أركان حرب اللواء، فيما تواترت الأنباء بشأن حالة العميد خالد الجماعي قائد اللواء 72». مُضيفة: «تفيد الأنباء الواردة من مستشفيات مارب، العام والعسكري، أنها استقبلت نحو 80 قتيلا وجريحا من المرتزقة».
كما ذكرت مصادر ميدانية في مارب أن مواجهات الأحد «أسفرت عن مقتل وإصابة عدد أخر من ضباط وجنود قوات المرتزقة، أبرزهم: النقيب جمال صالح محسن المكس، والملازم أول محمد إبراهيم الجنيد، والجنود: سالم عبدربه طاهر فهيد المرادي، علي صالح سعيد الأشول الأحمدي، سامي ذيبان الأبرش، فهيم قاسم احمد القدسي، قاسم محمد الجهمي، وفضل خالد الدعيه».
تأتي خسارة العدوان هذه القيادات من مرتزقته، بعد معارك عنيفة دارت الجمعة في أطراف سلسلة جبال هيلان بجبهة صرواح، إثر تسلل قوات العدوان والمرتزقة إلى موقعين في جبل هيلان بإسناد جوي من طيران العدوان، واستطاعت قوات الجيش واللجان الشعبية تحريرهما بعد 48 ساعة فقط وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة» حسب مصادر ميدانية في صرواح.
تحرير مستمر
وتسعى قوات الجيش واللجان الشعبية إلى «استكمال تحرير كامل أراضي الجمهورية اليمنية من قوات الغزو والاحتلال لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وجحافل مرتزقته الأجانب واليمنيين» حسب متحدث القوات المسلحة، وصولا إلى تحقيق هدف اليمنيين ووعد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن «اليمن لن يكون إلا بلدا مستقلا، مهما كانت التضحيات».
لكن الجيش واللجان الشعبية يأخذون بعين الاعتبار ويلتزمون في عملياتهم جملة ثوابت وطنية أساسية، سبق أن أعلن عنها متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، وتتصدرها «توخي سلامة حياة المدنيين وممتلكاتهم، وتجنيب مقدرات ومنشآت الدولة التدمير، والحرص على حقن دماء المغرر بهم والمخدوعين ممن يقاتلون في صفوف العدوان، وصون أرواحهم ما أمكن ذلك».
وهو ما جدد تأكيده متحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان صحافي مقتضب، مساء الأحد، قال فيه: «التزمنا منذ بدء العدوان الغاشم على بلدنا تجنيب المنشآت الوطنية أي استهداف رغم أن اليد الصاروخية والطيران المسير بفضل الله طالت عمق العدو واستهدفت مواقعه العسكرية ومنشآته التي يعتمد عليها في عدوانه».
العميد سريع لم يكشف عن مجريات المعارك في محافظة مارب. الأمر الذي أرجعه خبراء عسكريون إلى «دواع عسكرية بينها حماية المنشآت الحيوية والخدمية والاقتصادية للبلاد من الاستهداف الانتقامي من تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقته من ناحية، وإتاحة المجال لاستكمال تأمين المناطق المحررة من ناحية أخرى»
رد تدميري
في المقابل، بدأ تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وجحافل مرتزقته تنفيذ تهديداتهم بقصف المنشآت الحيوية الاقتصادية والنفطية والغازية في محافظة مارب في حال سقوطها من قبضتهم، وقصف مرتزقة العدوان، أمس الأول السبت، منشأة كوفل النفطية في مديرية صرواح، في شاهد جديد على حقيقة أهداف العدوان، التدميرية لمقدرات اليمن.
ورغم أن هذا الاستهداف يأتي بعد تهديدات معلنة لقيادات وناشطين في صفوف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، ظلت ترددها لإثناء قوات الجيش واللجان الشعبية عن تحرير مارب، أحد أهم معاقلهم العسكرية والاقتصادية؛ إلا أنها عادت لتبرئ تحالف العدوان من جريمة قصف منشأة كوفل النفطية، واتهام قوات الجيش واللجان الشعبية بقصفها.
الأمر الذي رد عليه متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع بحزم في بيانه الصحافي المقتضب مساء أمس الأحد، قائلا: «لم نستهدف أي منشأة وطنية داخل بلدنا سواء كانت تخدم كل الشعب أو جزءاً منه». مردفا: «ما يروج له إعلام العدوان عن استهداف منشأة الضخ (في كوفل بمديرية صرواح محافظة مأرب) لا أساس له من الصحة».
وعلق نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني حسين العزي على قصف تحالف العدوان ومسلحيه منشأة نفطية في منطقة كوفل بمحافظة مارب، السبت، بعد أيام من دحر الجيش واللجان الشعبية قوات العدوان ومرتزقته من المنطقة، بأنه تصعيد خطير باتجاه تدمير مصالح اليمنيين العامة ودليل واضح على إفلاسهم وانعدام نية أو توجه السلام لديهم.
اغتنام فرصة
العزي قال في تغريدة على «تويتر» فجر الأحد: «نعتبر استهداف منشأة كوفل النفطية تصعيدا خطيرا من العدوان ومرتزقته وإصراراً على مواصلة الإضرار المباشر بالمصالح العليا لشعبنا المظلوم». مضيفا: «استهداف منشأة كوفل وصمة عار تُضاف لسجل تنظيم الإخوان الظلامي وباقي المتطرفين من رفاقهم المنضوين في إطار التحالف».
نائب وزير الخارجية حسين العزي الذي جدد الجمعة دعوة مرتزقة تحالف العدوان إلى «اغتنام الفرصة المتاحة أمامهم والتي قد تكون الأخيرة»، و«الاستجابة لدعوات المصالحة والدخول في عملية سلام»؛ أكد في تغريدته، فجر الأحد، أن استهداف تحالف العدوان ومرتزقته منشأة كوفل النفطية «دليل واضح على إفلاسهم وزيف استعدادهم للسلام».
في السياق، تؤكد المصادر العسكرية الميدانية أن تحرير محافظة مارب بالكامل من قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقته، أنجز منه الكثير حتى الآن». مؤكدة أن «تحرير مركز المحافظة، (مدينة مارب) رهن قرار المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، والذي يتريث لإتاحة الفرصة أمام المصالحة والسلام».
وسبق للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التأكيد على أن «محافظة مارب كباقي محافظات الجمهورية لن تكون إلا حرة مستقلة من قوات الغزو والاحتلال ونفوذ أدوات الهيمنة والوصاية الخارجية». داعية أبناءها إلى «المصالحة الوطنية والسلام لا الاستسلام» والاصطفاف في «خندق استقلال اليمن وقراره واستعادة سيادته الوطنية على كامل أراضيه».