دعم روسي لأمريكا .. والصومال ترسل فريقاً طبياً لإيطاليا

غوتيريش يحذر من تداعيات “أسوأ أزمة عالمية منذ 1945”

 

 

الثورة / وكالات

بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم حوالي 860 ألف إصابة، بينما تخطت الوفيات 42 ألف حالة حتى أمس الأول الأربعاء.
وبينما تعافى 178 ألف شخص من الفيروس يستمر كفاح مئات الملايين من سكان الكوكب وحكوماتهم المختلفة لاحتواء انتشاره عبر فرض إجراءات استثنائية تشمل الإغلاق العام لجميع أوجه الحياة لمنع الاختلاط ونقل العدوى.
وفي غياب لقاح أو علاج مثبت للوباء، لا يزال أكثر من ثلاثة مليارات نسمة معزولين داخل منازلهم في جميع القارّات.
وأعلنت روسيا أنها أرسلت طائرة محملة بمساعدات إنسانية إلى الولايات المتحدة، لمواجهة انتشار كورونا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طائرة من طراز أنطونواف-124 تابعة للقوات الجوية الروسية “محملة بأقنعة طبية وتجهيزات طبية أقلعت متوجهة إلى الولايات المتحدة”.
وسجلت الولايات المتحدة أمس أعلى نسبة وفيات جراء فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن 865 شخصا في البلاد توفوا جرّاء الفيروس، موضحة أن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفّوا بلغ حتى اليوم 3873 شخصا، في حين وصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 188 ألفا و172 إصابة، بعدما تأكّد في الساعات الـ24 الماضية إصابة 24 ألفا و743 شخصا إضافيا.
وتسببت جائحة كوفيد-19 في وفاة أكثر من 30 ألف شخص في أوروبا، أكثر من ثلثيهم في إيطاليا وإسبانيا، حتى صباح أمس، بحسب تعداد جديد لوكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد لمصادر رسمية.
وتشكل أوروبا -حيث توفي ثلاثون ألفا و63 شخصا- أكثر القارات تضررا.
إلى ذلك حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تداعيات جائحة فيروس كورونا على مستقبل المجتمعات والدول في ظل غياب مستوى التضامن المطلوب عالميا لمواجهتها.
وقال غوتيتريش الثلاثاء في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام إن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي وأصبح وباء عالميا هو “أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة” عام 1945.
وأوضح أن السبب في ذلك هو أن هذه الجائحة “يجتمع فيها عنصران: الأول هو أنها مرض يمثل تهديدا للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدي إلى ركود، لعلنا لم نر مثيلا له في الماضي القريب”.
وأضاف “اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية”.
وشدد الأمين العام على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانبا، وقال “نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنا جميعا ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحك”.
لكن الأسرة الدولية -حسب غوتيريش- لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأن كل التدابير التي اتخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطورة لحماية مواطنيها واقتصاداتها.
وقال الأمين العام “نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية في القضاء على المرض وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة للبقاء”.
وتابع “نحن نتحرك ببطء في الاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة لأن نحث الخطى وبحاجة لأن نقوم بالمزيد إذا أردنا هزيمة الفيروس وإذا أردنا دعم الأشخاص المحتاجين”.
وحسب البيانات الأخيرة يقترب عدد المصابين بكورونا في العالم من 900 ألف شخص، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات 40 ألفاً.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة إيطالية أن الصومال بعد روسيا والصين وكوبا هرعت هي الأخرى لتقديم المساعدة إلى إيطاليا للتعامل مع عدوى الفيروس التاجي.
وأوضحت صحيفة “napolitan” أن مجموعة من الأطباء والمتخصصين الصوماليين من جامعة مقديشو الوطنية تستعد للسفر لدعم الأطباء الإيطاليين.
ونقل على لسان هؤلاء الأطباء قولهم “عقب سنوات عديدة، التقى 14 شخصا منا في مقديشو للترويج للمبادرات الطبية والاجتماعية وخلال اجتماعنا تذكرنا بحنان معلمينا في ذلك الوقت، وكان جلهم تقريبا من الجنسية الإيطالية والذين قدموا من أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة”.
ويروي الأطباء “فجأة شعرنا بالأسف الشديد للإحصاءات بعدد الإصابات بكوفيد -19 في إيطاليا وللزيادة الكبيرة في أعداد المرضى والمتوفين نشعر في هذه اللحظة العصيبة بشكل خاص بواجب التعبير عن تضامننا الصادق مع زملائنا في المؤسسات الطبية والصحية الإيطالية، وقبل كل شيء إتاحة الفرصة الكاملة للعمل التطوعي إلى جانبهم”.

قد يعجبك ايضا