اليمنيون .. خمسة أعوام من الصمود في وجه العدوان

 

الثورة نت/

خمسة أعوام من عدوان يمتلك أحدث التقنيات العسكرية واللوجستية، قابلها خمسة أعوام من الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهته والانتقال إلى مراحل الردع.

وبمقارنة بسيطة بينما كان عليه اليمن في ليلة 26 مارس 2015م، من ضعف وتشظي، يدخل اليمن العام السادس من الصمود وهو أكثر قوة وتماسكاً، تجلى في الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية على مدى خمس سنوات وإلى جانبهم أبناء الشعب اليمني.

ويرجع أكاديميون وسياسيون وباحثون فشل مخططات تحالف العدوان على مدى خمس سنوات إلى صمود الشعب اليمني وتماسكه وقدرته على امتصاص الضربة الأولى للعدوان وتحويل ما كان عليه من ضعف إلى قوة استنزف كل ما لدى العدو من إمكانيات عسكرية مهولة.

وأكدوا أن العدوان سيتوقف لا محالة لأنه استنزف كل ما لديه ولم يستطع تحقيق أهدافه، في تركيع أبناء اليمن وإخضاعهم للهيمنة.

ويرى الباحث والمستشار القانوني عبد الرحمن الزبيب، أن الشعب اليمني سطر ملاحم بطولية أمام أعتى وأقوى عدوان .. وقال” تحالف العدوان لم يستطع تركيع الشعب اليمني فها هي خمسة سنوات مضت من العدوان أثبت اليمنيون فيها قدرتهم على الوصول للعمق السعودي”.

ولفت إلى أن قوة الردع أجبرت النظام السعودي على التقهقر بعد استهداف منشآت نفطية حيوية، ما شكل رعباً للنظام السعودي رغم استعانته بأمريكا ودول غربية أخرى في شن العدوان على اليمن.

وأكد الدكتور الزبيب أن اليمنيين مثلما وقفوا للدفاع عن وطنهم في مواجهة العدوان الوحشي يتوجهون اليوم بالتوازي لبناء الدولة اليمنية الحديثة وإعادة الأعمار والتنمية.

فيما أشار المهندس عبد السلام جدبان، إلى أن اليمنيين اتجهوا لمواجهة العدوان من خلال استراتيجيات جديدة في ظل إخفاق الآلة الحربية للعدوان والصناعة الأمريكية.

وقال” أنتج اليمنيون صواريخاً محلية وطيران مسير وصل إلى عمق العدو “.. موضحا أن صمود اليمنيين لخمس سنوات يعد فخراً لكل أحرار العالم.

ولفت المهندس جدبان إلى أنه بعد خمسة أعوام من العدوان تأكد لدى أبناء الشعب اليمني أنه لا سيادة إلا بإكتفاء ذاتي وسلاح يحمي الوطن وقرار سياسي مستقل .. لافتا إلى أن اليمنيين سيجتمعون على طاولة واحدة بناءً على ثوابت وطنية تجمع الكل.

بدوره أرجع أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور مجاهد الشعبي، صمود الشعب اليمني على مدى خمس سنوات، لعدة أسباب أن قضيتهم عادلة بكل معايير وشروط الحروب المتعارف عليها في القانون الدولي، بغض النظر عن المبررات أو الذرائع التي ساقتها السعودية لتبرير حربها العدوانية على اليمن.

وأكد أن اليمنيين وحدوا الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان وهو ما تجلى في تماسك الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل ووقوفهم صفا واحدا في الدفاع عن الوطن.

وقال “مهما اختلفت آراء أبناء اليمن أو انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية، فهم قد استشعروا خطورة الوضع وما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال حدوث شرخ في الجبهة الداخلية “.

وأضاف “ارتكبت السعودية خرقاً للقانون الدولي بشن حربها استهدفت اليمن أرضا وإنسانا، ما أوقعها في مأزق سياسي قبل أن يكون قانوني “.. مشيراً إلى أن السعودية لم تستطيع الخروج من المأزق الذي وقعت فيه باليمن على مدار خمس سنوات.

وأوضح الدكتور الشعبي أن السعودية لم تستوعب ما أوقعها فيه محمد بن سلمان من ورطة بعد خمس سنوات من العدوان ومحاولتها الخروج بماء الوجه تحت أي مسميات أو مبادرات أو حلول سياسية .. مبيناً أن الفاعلين الدوليين يهدفون من خلال شن النظام السعودي حرباً على اليمن، إنشاء تحالفات وتكتلات إقليمية ودولية جديدة.

ولفت إلى أن رهانات السعودية في قتل وتدمير وتجويع أبناء الشعب اليمني لم تزيده إلا قوة وصموداً وهو ما يتمثل في قوته وثباته ويعزز مقولة أن اليمن مقبرة الغزاة.

رئيس مركز حضرموت الأول للدراسات الإستراتيجية سمير محمد باجعالة أكد أن صمود الشعب اليمني خلال خمسة أعوام من العدوان يؤكد أنه شعب لا يقبل الوصاية.

وأشار إلى أهمية معرفة الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل .. وقال” هذه مهمتنا كأحفاد للأجداد الذين تركوا لنا التاريخ لاستلهام العظات والعبر في واقعنا المعاش، وهو ما يتجلى في دفاع اليمنيين عن أرضهم وعرضهم في مواجهة العدوان “.

ولفت باجعالة إلى أن العدوان على اليمن هو من أجل السيطرة على مقدراته وثرواته والتحكم بموقعه الاستراتيجي الفريد.

وأوضح أن جرائم الإبادة التي مارسها العدوان منذ 26 مارس 2015 باستخدام كل أنواع الأسلحة والمحرمة دوليا وبتكالب دولي لم تثن عزيمة اليمنيين من الدفاع والردع والتحدي.

إلى ذلك أشار الدكتور كمال محمد الشجاع إلى أن العدوان الذي يمتلك أقوى ترسانة عسكرية مدعومة من أمريكا وإسرائيل وسلاح متنوع من مختلف دول العالم لم ينال من عزيمة الشعب اليمني الذي يدافع عن أرضه ورفضه للتدخل الخارجي.. وقال ” العدوان لم يتمكن من تحقيق أهدافه التي رسمها باستثناء قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني”.

وأوضح أن العزة والكرامة لن تأت إلا بالصمود وهذا ما جعل الأعداء يتخبطون من قوة وصبر وإيمان أبناء الشعب اليمني رغم توقف الرواتب ومصادر الدخل، لكنهم لم يستسلموا.

وأكد الدكتور الشجاع أهمية مراجعة العدوان لحساباته لأن السلام هو المخرج له من هذه الحرب العبثية، فاليمن اليوم أقوى بفضل صمود أبنائه وتطور قدراته العسكرية وقدرة الجيش واللجان الشعبية على المواجهة والتصدي لأي هجوم بري أو جوي أو بحري.
المصدر:وكالة سباء

قد يعجبك ايضا