تواصل” الثورة ” تسليط الضوء على النجاحات الأمنية المتميزة التي تحققها الإدارات الأمنية التابعة للإدارة العامة لأمن محافظة صنعاء من خلال لقاءاتها بمدراء الإدارات ، والتحدث معهم عن النجاحات المتميزة التي حققتها إداراتهم والعاملون فيها ، وكيف استطاعت هذه الإدارات تجاوز العقبات ، والتغلب على الواقع الأمني الذي فرضه العدوان والحصار على الشعب اليمني.
الاستطلاع التالي يسلط الضوء على نجاحات إداراتي المرور ، والإصلاحية التابعتين لأمن محافظة صنعاء وكيف استطاعت التغلب على الصعاب التي اعترضت عملهما خلال الفترة الماضية .
قضايا وناس / إبراهيم هارون
مبنى الإصلاحية في محافظة صنعاء شهد خلال الفترة الماضية إنشاءات وإصلاحات كثيرة من شأنها أن تساهم في مساعدة نزلاء الإصلاحية وقضاء مدة محكوميتهم والتخفيف من معاناة وجودهم داخل الإصلاحية وللتحدث عن أهمّ الإنجازات التي سعت قيادة الإصلاحية إلى تحقيقها بالتعاون مع فاعلي الخير التقينا بالعقيد: قايد علي المصعبي مدير الإصلاحية بمحافظة صنعاء والذي تحدث إلينا قائلاً : حرصنا في إدارة الإصلاحية على بذل كل الجهود الممكنة من أجل تخفيف معاناة نزلاء الإصلاحية التي لم تكن معاناتهم وحدهم فحسب بل كانت معاناة لنا جميعاً ، وكما ترون مازلنا نعمل على إعادة تأهيل مبنى الإصلاحية واستحداث بعض الأقسام ، حيث أولينا الاهتمام بالمقام الأول بالجانب الغذائي والصحي ، لما لهذا الجانب من أهمية كبيرة في التخفيف من معاناة نزلاء السجون ، فقمنا بإعادة تأهيل المطبخ وتزويده بشواية للدجاج وتحسين أعمال الطباخة وتوفير طباخين ممتازين ، وتوزيع الوجبات الغذائية بما أمكن ، أما في جانب الصحة فقد قمنا بإعادة تأهيل ، وتفعيل الوحدة الصحية التي تم دعمها من قبل مكتب الصحة في المحافظة بالتعاون مع الإخوة في شركة يمن موبايل وبالتنسيق مع مؤسسة ” ميسرة ” ، ولم يتبق سوى بعض الأعمال البسيطة وسيتم الانتهاء من توفير كافة الاحتياجات الضرورية لهذه الوحدة الصحية التي ستغنينا عن نقل السجناء إلى المستشفيات ولن يتم نقل إلا الحالات الطارئة فقط ، كما قمنا بتجهيز مكان خاص للاغتسال، وغسل ملابس السجناء بشكل يومي وكذلك عمل ” شماسي ” كي يتعرض السجناء لأشعة الشمس.
كاميرات مراقبة وغرفة للعمليات
وعن تعزيز الجانب الأمني وحماية السجناء من أي أعمال قد تهدد حياتهم سواء من داخل السجن ، أو ما قد يحدث من خارج مبنى الإصلاحية فقد أوضح العقيد قايد المصعبي أن الإصلاحية تم تزويدها بأربع كاميرات مراقبة تغطي كل مرافق الإصلاحية من الداخل وكذا السور المحيط بالمبنى وعدد من الشوارع ، والبوابة الرئيسية للإصلاحية ، إضافة إلى إنشاء غرفة عمليات لأعمال المراقبة مزودة بالشاشات ، من أجل حماية النزلاء من أي تهديد قد يحدث داخل مرفق الإصلاحية ومن خارج المبنى.
ووفق العقيد المصعبي تم رفع السور الخارجي لمبنى الإصلاحية وبناء نوبات خاصة للحراسة يتواجد فيها الحراس بشكل دائم.
كما تم استحداث مكتب للسكرتارية وتزويده بجهاز كمبيوتر وطابعة للقيام بإدخال بيانات كافة النزلاء منذ تاريخ دخولهم الإصلاحية وحتى خروجهم ، من أجل تسهيل الرجوع لتلك البيانات عن أي من النزلاء وهذا لم يكن موجودا مسبقاً في الإصلاحية.
إدارة المرور
ومن الإدارات المهمة التابعة للإدارة العامة لأمن صنعاء إدارة المرور ” الثورة” التقت بمديرها العقيد أحمد مطهر القحوم الذي تحدث إلينا قائلاً : حققت إدارة مرور محافظة صنعاء نجاحات هامة في مجال خدمة المواطنين وتسهيل حصولهم على وثائق لسياراتهم أو ترقيمها ، حيث كنا السباقين على مستوى الوطن في إنشاء خدمة الجمهور التي تم تفعليها في بداية العام المنصرم 2019م ، وقد حققت هذه الخدمة نجاحاً باهراً ، ولاقت رضا كبيرا لدى الإخوة المواطنين حيث كان الهدف من إنشاء هذه الخدمة هو تسهيل كافة المعاملات من ترقيم أو تجديد وغيرها من الخدمات التي تقدمها إدارة المرور.. وأيضا الحد من عمليات الابتزاز التي كان يتعرض لها المواطنون من قبل سماسرة لا يعملون في شرطة المرور أو من قبل بعض ضعفاء النفوس من منتسبي شرطة المرور ، حيث تسري معاملات المواطنين بكل سهولة ويسر في غضون ساعات تتم كافة الإجراءات ويغادر المواطن وقد أنجزت معاملاته أو تم ترقيم سيارته أو دراجته النارية ، وأستطيع القول لكم انه ومنذ إنشاء خدمة الجمهور تضاعفت نسبة الإقبال من قبل الإخوة المواطنين الذين أتوا التصحيح وثائق سياراتهم ، أو تجديدها بنسبة 200 % مقارنة بما إنشاء هذه الخدمة ، هذا النجاح يعود الفضل فيه أولاً لله سبحانه وتعالى ولقيادة أمن المحافظة وقيادة وزارة الداخلية التي طالما رعت هذا الجانب وساهمت ودعمت إنشاء هذه الخدمة حرصاً منها على تجويد العمل الأمني وخدمات المرور بشكل رئيسي.
الحوادث المرورية في أرقام
أما عن إحصائيات الحوادث المرورية وأهم مسبباتها فقد تحدث العقيد القحوم قائلاً : لقد بلغ إجمالي الحوادث المرورية التي سجلتها إدارة مرور محافظة صنعاء خلال العام المنصرم 2019م “707” حوادث مرورية ، وهذا رقم كبير إذا ما قارناه بالأعوام السابقة ، وتعد هذه الزيادة في ارتفاع نسبة الحوادث لعدة أسباب منها إهمال السائقين ، وعدم إجراء الصيانة الدورية لسياراتهم خاصة قبل السفر ، إضافة إلى عدم إعادة تأهيل الخطوط الطويلة حيث لا يخفى على الجميع أن قوى العدوان استهدفت عدة طرق تربط محافظة صنعاء بالمحافظات الأخرى ، وهذا ساهم في ارتفاع نسبة الحوادث المرورية ، كما أن الحمولة الزائدة وانتشار ظاهرة قيادة صغار السن أدت إلى ارتفاع نسبة الحوادث إلى جانب عوامل أخرى تتعلق بعدم توفر علامات الأمن والسلامة على الطرقات ، ولوحات الإرشادات المرورية ،
ووفق العقيد القحوم فقد بلغت حوادث الصدام 3110 حوادث ، فيما بلغت حوادث الدهس 210 حوادث وعدد 110 حوادث انقلاب.
إنجازات مرورية
وعن أهمّ الإنجازات التي حققتها إدارة مرور محافظة صنعاء تحدث العقيد القحوم بالقول : بالرغم من التحديات والصعاب التي يمر بها الوطن وكل المؤسسات الحكومية إلا أن إدارة مرور محافظة صنعاء وبعون الله حققت العديد من الإنجازات فإضافة إلى إنشاء خدمة الجمهور تم افتتاح مركزين للإصدار الآلي ، احدهما في مديرية سنحان والآخر في مديرية همدان لتسهيل معاملات المواطنين ، كما قمنا بإنشاء أرشيف وإعادة الأرشفة بصورة راقية وحديثة ومتطورة ، ووضع آلية الرقابة الإلكترونية لكافة الإدارات ، وأيضا بناء سور حجز لإدارة مرور المحافظة وكل ذلك تحقق بجهود ذاتية.