تفقُد المرحلة الثانية لمشروع ترميم وصيانة مخطوطات قباب «العوسجة» بصنعاء

 

الثورة / ماجد الكحلاني
أطلع مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة عبدالله عامر أمس، على سير العمل في مشروع ترميم وصيانة المخطوطات المكتشفة داخل قبة العوسجة في الجامع الكبير بصنعاء.
وتفقد مدير الأوقاف ومعه نائب مدير الصيانة بالمكتب المهندس عبدالسلام المهدي مستوى العمل في المرحلة الثانية من المشروع، الذي يشمل عملية الفرز والتعقيم والصيانة كمية من المخطوطات الثمينة والقيمة والنادرة تم العثور عليها بداخل قباب العوسجة.
واحتوت تلك الكمية على نحو 11 ألف مخطوطة قديمة ومصاحف وقصاصات حديثة تم انتشالها من قباب العوسجة وفق آلية مدروسة من قبل لجنة مشتركة ضمت الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للآثار ونقلها إلى دار المخطوطات بصنعاء.
وأستمع عامر خلال الزيارة إلى إيضاح من مشرف المشروع مرشد البريهي حول مراحل المشروع الذي ينفذه مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة وبما يسهم في الحفاظ على المخطوطات وصونها من الضياع والاندثار.
وأوضح البريهي أن المخطوطات المكتشفة في قبة العوسجة عبارة عن مخطوطات ومقصوصات لمخطوطات تمثل تحفاً فنية ومتفردة بدقة زخارفها وجاذبية شكلها وإبداع ألوانها وجمال خطها ورشاقته.
أشاد مدير مكتب أوقاف الأمانة بالجهود المبذولة في تنفيذ المشروع.. مشددا على ضرورة الالتزام بالمعايير الفنية الدقيقة خلال عمليات التعقيم والتعويض والتدعيم لتلك المخطوطات، بما يعيدها إلى حالتها وبالشكل الأقرب إلى أصلها، وإكسابها عمرا جديدا يطول لعقود قادمة.
وحث على الإسراع في إنجاز المشروع وبما يعطي فرصة الاطلاع على المخطوطات ورؤية نماذج من شواهد الفكر والحضارة على مر العصور.. مشيرا إلى أن اكتشاف هذه المخطوطات في وقتنا الحالي يعتبر بصمة خالدة تحسب لوزارة الأوقاف عبر الأزمان والأجيال المتعاقبة.
وأكد مدير الأوقاف بالأمانة على أهمية التعقيم والتعويض والتدعيم اللازم لتلك النفائس الثمينة والحفاظ عليها كونها تمثل عنوان الاعتزاز الحضاري لهوية اليمن في الحاضر، وتاريخه العريق وتراثه الفكري المتنوع والنادر والأصيل..

قد يعجبك ايضا