بدأت أمس بصنعاء أعمال الملتقى الوطني الأول لتطوير وتحديث تعليم منهج اللغة الفرنسية في عدد من المدارس الحكومية والخاصة تنظمه السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بصنعاء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم .
ويهدف الملتقى على مدى يومين إلى إكساب أكثر من مائة مشارك من مدرسي اللغة الفرنسية في عدد من المدارس الحكومة والخاصة مهارات علمية وعملية حول الأساليب الحديثة لتدريس اللغة الفرنسية والتعرف على كيفية الاستفادة من جميع المصادر التي يعطيها الخبراء الفرنسيون ¡ إضافة إلى مناقشة كيفية وضع امتحان اللغة الفرنسية في صفوف الثالث الثانوي القسم العلمي.
وفي الافتتاح أكد السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جوليه أهمية الملتقى الأول حول تدريس اللغة الفرنسية¡ ودورها في تعزيز مستوى التعاون التعليمي و الثقافي بين اليمن وفرنسا.
وأشاد بالشراكة الوثيقة التي تجمع السفارة مع شركة توتال الفرنسية والتي توجت بتقديم نحو 500 ألف دولار لطباعة وتوفير المنهج الجديد للغة الفرنسية وتوزيعه على المدارس المستهدفة والبالغة 80 مدرسة حكومية وخاصة في 7 محافظات.
من جانبهما اشار موجه اللغة الفرنسية بوزارة التربية والتعليم فهمي المدحجي¡ ومنسق المشروع محمد الرياشي إلى أن وزارة التربية والتعليم وقعت اتفاقية تعاون تربوية ولغوية مع الحكومة الفرنسية عام 1994م هي أول اتفاقية من نوعها في الجزيرة العربية¡ بدأت في خمس مدارس ¡والآن ارتفعت إلى 80 مدرسة تدرس فيها اللغة الفرنسية بسبع محافظات¡ وتم تطوير المنهج ليتواكب مع متطلبات واحتياجات العصر.
واوضحا أنه سيتم خلال السنة المقبلة الاحتفال بـ20 عاما◌ٍ على اتفاقية التعاون اللغوية وتدريس اللغة الفرنسية بالمدارس اليمنية وسيتم التوسع في ادخال مادة اللغة الفرنسية إلى 100 مدرسة في عشر محافظات وتوظيف عدد من مدرسي اللغة الفرنسية من خريجي الجامعات اليمنية ليصلونا إلى قرابة 200 مدرس للغة الفرنسية.
من جانبه استعرض مدير المركز الثقافي الفرنسي بصنعاء جوليان أهداف وبرامج الملتقى الذي يجمع لأول مرة مدرسي اللغة الفرنسية باليمن لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات حول آلية تطوير المنهج وتحديثه مع يتناسب مع متطلبات العصر ويلبي الاحتياجات تمهيدا◌ٍ لتوزيعه على المدارس المستهدفة باليمن .. لافتا إلى أن الملتقى سيناقش عددا◌ٍ من المحاور المتعلقة بكيفية تدريس المنهج الجديد للغة الفرنسية في المدارس المستهدفة وخصوصا◌ٍ أنها ستكون لغة اختيارية في الثانوية العامة ¡ إضافة إلى اللغة الانجليزية¡ والاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال وكيفية استخدام الوسائط المتعددة لتدريسها وإعداد امتحانات الدبلوم الفرنسي.
Prev Post
Next Post