نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات يؤكد أهمية دور العلماء والخطباء في توعية أفراد المجتمع بمسببات انتشار الأوبئة والأمراض

الثورة نت / أحمد كنفاني

أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين عبدالله مقبولي أهمية دور العلماء والمرشدين وخطباء المساجد في توعية افراد المجتمع بمسببات انتشار الأوبئة والأمراض وكيفية الوقاية من الإصابة بها من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية والمنزلية وعدم رمي المخلفات في الأماكن العامة والأحياء وردم البؤر والمستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض الناقل للمرض.

وأشار مقبولي في افتتاح اللقاء التشاوري للعلماء والخطباء والمرشدين الذي نظمه مكتب الأوقاف والارشاد بمحافظة الحديدة تحت شعار “رفضا لصفقة ترامب ومناقشة الدور التعبوي والارشادي للحد من انتشار الأوبئة والأمراض ” صباح اليوم السبت بحضور وزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل والثروة السمكية محمد الزبيري ونائب وزير الكهرباء عبدالغني المداني والقائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ورئيس الهيئة العامة للآراضي والمساحة والتخطيط العمراني القاضي عبدالعزيز مجاهد العنسي ووكيل وزارة الأوقاف والارشاد حميد المطري ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي محمد سليمان حليصي ووكيلا المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي قشر إلى الدور والجهود التي بذلتها الحكومة بمختلف قطاعاتها خلال نزولها الميداني للمحافظة للإشراف والمتابعة على أعمال المكافحة للحد من تفشي الأوبئة والامراض مؤكدا ان استهداف العدوان لمعدات النظافة ومصادر المياه والجسور والطرقات والبنى التحتية ومنعه لدخول سفن المشتقات النفطية ساهم بشكل رئيسي في انتشار الامراض والاوبئة وارتفاع حالات الاصابة بها بين المواطني لافتا الى ان هناك توجها من قبل الدولة لشراء وتزويد المحافظة بمعدات وآليات نظافة جديدة  محييا ابناء الحديدة على صمودهم في وجه العدوان والحصار والتصعيد منوها الى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة للحديدة مشيدا بدور قيادات الوازارات ذات العلاقة والسلطة المحلية واستشعارهما للمسؤولية الوطنية في مكافحة الاوبئة والحد من انتشاره .

وشدد مقبولي على ضرورة استشعار خطورة المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن وما يحاك ضده من مؤامرات تهدف إلى نهب ثرواته وإخضاعه للهيمنة والوصاية والتبعية معتبرا ان جموع الحشود اليمنية التي خرجت في مسيرات في عموم المحافظات تعتبر رسالة واضحة لقوى الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا عن رفضها القاطع لصفقة القرن مؤكدا ان تخاذل الانظمة العربية والإسلامية وعلى رأسها النظامين السعودي والإماراتي بدا واضحا امام اعلان ترامب لصفقة القرن لافتا إلى أن القضية المركزية للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية هي القضية الفلسطينية وأن العدو الإسرائيلي هو عدو الأمة كل الأمة ولا يتفق معه من الأنظمة العربية إلا خائن وعميل.

بدوره استعرض وزير الصحة مصادر توالد البعوض والأمراض الوبائية بسبب المياه الراكدة والمستنقعات وغيرها وسبل مواجهتها ومحاصرتها والسيطرة عليها على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.

وتطرق المتوكل إلى الوضع الوبائي باليمن والتحديات التي تواجه الوزارة خاصة مواجهة الكوليرا والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة التي ظهرت مؤخرا نتيجة استمرار العدوان والحصار مؤكدا ضرورة تضافر الجهود وفي مقدتهم العلماء والخطباء والمرشدين في التوعية بمسببات الأمراض والأوبئة ووسائل مكافحتها والوقاية منها مشيرا الى اصابة نحو 7 الآف مريض بالحديدة يوميا جراء تفشي الامراض والاوبئة مما يستدعي لسرعة التحرك في المواجهة والتصدي للمرض من قبل الجميع في كافة الجهات ذات العلاقة  ولفت الوزير المتوكل إلى التدابير التي اتخذتها الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة لمكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة بالمدينة والمناطق الريفية إلى جانب عملية التوعية للمواطنين من قبل متطوعين ومتطوعات عن كيفية تجنب الإصابة بهذه الأمراض من خلال ردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض.

وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين وزارات الصحة والمياه والبيئة والأشغال والزراعة والإعلام والأوقاف والسلطات المحلية بالمحافظات لمكافحة نواقل الأمراض المعدية ووضع حلول للمشاكل البيئية الناجمة عنها مؤكدا ان امريكا المسبب الرئيسي لانتشار الفيروسات والأوبئة في العالم .

فيما أكد القائم بأعمال المحافظ ومشرف المحافظة احمد البشري على أهمية مثل هذه اللقاءات للعلماء والخطباء والارتقاء برسالة المسجد لما يحقق مصلحة الأمة ‏نظرا لأهمية هذه الرسالة في توجيه الناس إلى ما فيه خير البلاد ولفتا إلى ‏أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه خطباء المساجد في معالجة قضايا الواقع المعيشي للناس .

وأشارا قحيم والبشري إلى حساسية المرحلة التي يعيشها الوطن في هذا الظرف الأمر الذي يضاعف مسؤولية الخطاب الديني في توعية الأمة بما يجمع كلمتها ويوحد صفها ويحقن دمائها ونوها بجهود العلماء والخطباء والدور الذي يقومون به في تبصير الامة بأمور دينهم ودنياهم وأشادا بدور مكتب الاوقاف والارشاد في عقد مثل هذه اللقاءات .‏

بدورهما أكدا مدير مكتب الأوقاف والارشاد بالمحافظة سليمان الفقيه ونائبه فيصل الهطفي ضرورة تفعيل رسالة المسجد بما يسهم في توحيد الخطاب الديني والدعوي ومناصرة قضايا الوطن ومناهضة العدوان بكافة أشكاله.

فيما اشار الشيخ علي العضابي في كلمة العلماء الى ان تحالف العدوان يراهن حاليا على تغذية الصراعات الحزبية والمذهبية والمناطقية وافتعال الأزمات وإشعال نيران الفتنة بعد أن فشل في تحقيق أي مكاسب ميدانية تذكربفضل صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات.

وأكد ضرورة التنبه لمخططات العدوان وإفشالها بدعوة الناس إلى الاصطفاف في مواجهته والتراحم والتعاون فيما بينهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين ونشر قيم التسامح والإخاء والتكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع مؤكدا ان انتماءنا الإسلامي يوجب علينا التوحد والتقوى للجهاد ومواجهة قوى الاستكبار في العالم على رأسها أمريكا وإسرائيل وإدانة صفقة ترامب مشيرا الى أن تداعياتها ستكون كارثية على أمريكا وإسرائيل ونوه الى ان القضية الفلسطينية هي قضية جامعة وعامل مهم في الوحدة والتآخي بين جميع المسلمين موضحا أن فلسطين تمثل حافزا مهما للنهوض في واقع الأمة لتكون في مستوى التصدي لهذا الكيان الغاصب ودعا العضابي الأمة الإسلامية للتمحور حول القرآن الكريم والالتزام بالمواقف التي يحددها والحذر من الولاء لأعداء الأمة وإلى ضرورة ترسيخ حالة العداء لأمريكا وإسرائيل في مناهجنا الدراسية وفي خطابنا التثقيفي .

قد يعجبك ايضا