في أجواء إنسانية تغمرها مشاعر الفخر والاعتزاز
مؤسسة ” الثورة ” تحتفي بشهدائها الأبرار وتكرّم عائلاتهم
وزير الإعلام: نشعر بالخجل أمام عظمة التضحيات والمآثر التي سجلها الشهداء وعائلاتهم من خلفهم
رئيس مجلس الإدارة: تكريم أسر شهداء المؤسسة يأتي عرفاناً بتضحيات أبنائهم في مواجهة العدوان
الثورة / حمدي دوبلة
كانت لحظات إنسانية مؤثرة للغاية عندما صعد الطفل طه أبو هادي ذو الأربعة أعوام نجل الشهيد الزميل أكرم مصطفى أبو هادي ووالدته الفاضلة لتسلم درع التكريم في الاحتفال التكريمي الذي أقامته مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أمس الأربعاء لأسر وأقارب شهدائها الأبرار ممن فاضت أرواحهم الطاهرة وهم يذودون عن حياض الوطن في جبهات العزة والشرف.
وزير الإعلام ضيف الله الشامي احتضن الطفل طه وعانقه بحرارة الأب الحنون قبل أن يسلمه الدرع تقديراً وعرفاناً بتضحيات والده البطل الذي ترك عمله في المجال الإعلامي وأبى إلا أن يلتحق بجبهات المجد والخلود حتى ارتقى شهيداً وهو يدافع عن الوطن وكرامة أبنائه.
الطفل طه أبو هادي كان أحد أبناء وذوي شهداء مؤسسة “الثورة” الثمانية عشر الذين ارتقوا شهداء في مختلف جبهات البطولة والفداء وقد أقامت المؤسسة الاحتفال التكريمي لهم ضمن الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد التي اختتمت أمس قبل أن تقوم قيادات المؤسسة وموظفوها بمعية وزير الإعلام بتنفيذ زيارة إلى ضريح الرئيس صالح علي الصماد ورفاقه بميدان السبعين حيث قرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وفي الاحتفال الذي أقيم بمبنى المؤسسة في صنعاء أشاد وزير الإعلام ضيف الله الشامي بمعطاءات وتضحيات الشهداء من مؤسسات الإعلام المختلفة ومن مختلف فئات الشعب اليمني الذي سطروا أعظم الملاحم في مقارعة الآلة الإجرامية الهائلة لتحالف العدوان على اليمن.
وقال الوزير الشامي “إننا نشعر بالخجل أمام عظمة التضحيات والمآثر التي سجلها الشهداء وعائلاتهم من خلفهم”.
وأضاف وزير الإعلام”نحن أحوج ما نكون أكثر من أي وقت مضى إلى ترسيخ المفاهيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء “.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما سطره الشهداء من ملاحم بطولية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. وأضاف” لقد قدم الشهداء أرواحهم ودماءهم رخيصة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته “.
ولفت الوزير الشامي إلى أن تضحيات الشهداء محل فخر واعتزاز كل أبناء اليمن .. مبينا أن ثقافة الشهادة أصبحت راسخة في وجدان الجميع بفضل تضحيات الشهداء والجرحى.
وتطرق إلى أن التربية والثقافة والهوية الإيمانية عزَّزت وهيأت النفوس لمواجهة تحالف العدوان .. وقال ” نحن في وزارة الإعلام نفاخر بتضحيات شهداء الإعلام من وكالة سبأ ومؤسسة الثورة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، باعتبارهم أيقونة الشرف وتاج على رؤوسنا، إلى جانب الإعلام الحربي المؤسسة الإعلامية الكبرى التي قدمت كوكبة من الشهداء”.
وأوضح أن وزارة الإعلام سبق لها تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بعقد لقاء تشاوري بالتنسيق مع مؤسسة الشهداء لتكون محطة انطلاق لتغطية الفعاليات والأنشطة بهذه الذكرى .. منوها بجهود الطواقم الإعلامية بوكالة سبأ والقنوات الفضائية والخاصة والأهلية وكذا الصحافة الورقية والالكترونية في تغطية فعاليات هذه الذكرى على مختلف المستويات.
وجدد وزير الإعلام التأكيد على الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية لها .. وقال” لن ننسى أسر الشهداء وستحظى بكامل الرعاية، بما في ذلك أسر شهداء مؤسسة الثورة التي اليوم نكرم شهداءها، عرفاناً بتضحياتهم في الذود عن حياض الوطن “.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عبدالرحمن الأهنومي، الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وعزة وكرامة أبنائه.
وأشار إلى أن تكريم أسر شهداء مؤسسة الثورة، يأتي عرفاناً بتضحيات ذويهم في مواجهة قوى العدوان وأدواته.
تصوير عادل حويس