قادة دول غرب أفريقيا يدعون لتعزيز القوة الأممية في مالي


دعا قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذين عقدوا قمة في دكار الجمعة إلى “اتخاذ تدابير عاجلة” بهدف تعزيز قوة الأمم المتحدة في مالي.
وفي بيانهم الختامي أمس الأول¡ حض قادة دول غرب أفريقيا “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المساهمة في قوات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز قوة الأمم المتحدة في مالي”.
وحيال تصاعد نشاط المقاتلين قبل الانتخابات التشريعية وبينما كانت فرنسا تستعد لخفض عديد جنودها من ثلاثة آلاف إلى ألف بحلول نهاية يناير 2014م¡ دعا قائد قوة الأمم المتحدة برت كوندرس إلى تعزيز القوة الدولية بالعناصر والعتاد.
ويفترض ان يتم رفع عديد قوة مينوسما التي تعد حاليا ستة آلاف عنصر¡ معظمهم من غرب أفريقيا وتشاد¡ إلى أكثر من 12 ألفا بحلول نهاية ديسمبر وهي في حاجة الى مروحيات.
وبعدما هنأوا الرئيس المالي إبراهيم ابو بكر كيتا بانتخابه في 11 أغسطس¡ رحب قادة غرب أفريقيا ب”النهاية السعيدة للازمة في مالي” واعدين بدعم هذا البلد من اجل المصالحة وإعادة الأعمار.
وأضاف البيان :إن”رؤساء الدول والحكومات ينددون بشدة بالفظائع التي يواصل الإرهابيون ارتكابها في شمال مالي ويحضون القوى المتحالفة على اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الأمن” في هذه المنطقة.
وشهدت مالي أزمة سياسية وعسكرية خطيرة خلال 2012 و2013م¡ تخللتها حركة تمرد طوارق وانقلاب في مارس 2012م واحتلال مجموعات مسلحة شمال البلاد من حيث طردت اعتبارا من يناير اثر تدخل عسكري للقوات الفرنسية والتشادية وسيدياو¡ وما زال التدخل متواصلا.
وفي مستهل القمة¡ اعتبر رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يتولى الرئاسة الحالية للمجموعة الأفريقية أن “مكافحة الإرهاب في الساحل لم تنته وعلينا ان نظل ملتزمين إلى جانب الشعب المالي في هذه المعركة”.
وتجري حاليا عملية لمطاردة المقاتلين يشارك فيها اكثر من 1500 جندي فرنسي ومالي ومن الأمم المتحدة في شمال مالي وتعكس مخاوف من تجدد هجمات المقاتلين الإسلاميين مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراء جولتها الأولى في 24 نوفمبر والثانية في 15 ديسمبر.
وبعد هدوء استمر عدة أشهر استأنف المقاتلون الإسلاميين هجماتهم في 28 سبتمبر فقتلوا في ثلاثة أسابيع حوالي 12 مدنيا وعسكريا ماليا وتشاديا من عناصر قوة الأمم المتحدة لمساندة مالي التي يساهم فيها أيضا جنود من القوة الإفريقية.
ورغم تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها الجهاديون قبل الانتخابات التشريعية¡ تنوي فرنسا تقليص عديد قواتها من ثلاثة آلاف عنصر إلى ألف بحلول نهاية يناير ما يثير قلق مالي والقوة الأفريقية.
وفضلا عن الأزمات التي تشهدها المنطقة ناقش قادة دول غرب افريقيا ايضا قضايا اقتصادية للإسراع في إنشاء سوق موحدة للدول الأعضاء الخمس عشرة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تعد 300 مليون نسمة.
وتشكل هذه الدول الاعضاء فسيفساء متنوعة في غرب افريقيا اذ ان بعضها يتكلم الفرنسية والبعض الاخر الانكليزية واخرون البرتغالية وتستعمل عدة عملات وتمارس تبادلات تجارية ليست دائما متجانسة.
وتضم المجموعة التي تأسست في 1975م¡ ثماني دول تتقاسم الفرنك الافريقي المرتبط باليورو مشكلة مجموعة ضمن الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب افريقيا (اويموا) وهي بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو¡ بينما لكل من الدول السبع الأخرى عمليتها الخاصة وهي الراس الاخضر وغامبيا وغانا وغينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
وتأمل المجموعة في ان تتوصل كل هذه الدول الى التعامل بعملة واحدة في 2015م.

قد يعجبك ايضا