الثورة نت/..
تشهد مدينة عدن اليمنية رواجا◌ٍ تجاريا◌ٍ وحركة اقتصادية نشطة منذ انطلاق بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي يستضيفها اليمن حاليا◌ٍ وتستمر حتى 5 ديسمبر/كانون الاول المقبل.
ويبرز النشاط الاقتصادي في قطاعات السياحة والفنادق والمطاعم وحركة المواصلات والاتصالات ومحال بيع المواد التموينية بعد توافد الآلاف من المشجعين الرياضيين اليمنيين والخليجيين الى عدن لمؤازرة منتخباتهم.
ارتفاع غير مسبوق وقال مسؤول يمني إن آلاف الأشخاص من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا الى عدن لتشجيع منتخباتهم عبر المنافذ الحدودية منها منافذ الطوال والوديعة وميناء شحن وغيرها.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أول من أمس السبت “تواصل تدفق المواطنين الخليجيين من مشجعي الفرق الرياضية المشاركة في بطولة “خليجي 20” إلى عدن حيث بلغ عدد الواصلين 2180 شخصا◌ٍ.
وكانت إحصائية صادرة عن مصلحة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية اليمنية بيøنت أن 1968 خليجيا◌ٍ دخلوا الى عدن عبر منفذ الطوال و212 آخرين عبر منفذ شحن.
وتسجل حجوزات فنادق عدن نسبة 100% منذ بدء توافد المشجعين الخليجيين قبل انطلاق البطولة بثلاثة ايام بحسب مصادر رسمية يمنية¡ وترافقت هذه الحجوزات مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغرف¡ حيث تضاعفت أكثر من مرة مقارنة بالسعر العادي طبقا◌ٍ لمصادر سياحية.
وقال مالك فندق الدوحتين الواقع على الكورنيش¡ محمد عبدالله العمري: “نسبة الحجوزات 100% ودخل الفندق تضاعف ثلاث مرات وجميع نزلائه من الخليجيين والعراقيين جاؤوا لحضور البطولة”¡ مضيفا◌ٍ “لقد استفاد الكثيرون من هذه البطولة وانتعشت اسواق عدن الراكدة وشعر الجميع بارتياح شديد”.
وأوضح أحد عمال مطعم البركة الكائن في ساحة العروض “عادة نقضي إجازة عيد الاضحى في منازلنا باستثناء هذا العام نظرا◌ٍ لاستضافة عدن لخليجي 20¡ فقد أجبرنا صاحب المطعم على الاستعداد لهذه البطولة¡ وبالفعل شعرنا بمضاعفة العمل قبل انطلاقها بيومين”.
منشآت فندقية وتابع “حاليا◌ٍ المطعم يمتلئ بالمشجعين واضطر ربø العمل للاستعانة بعمال جدد ليرتفع العدد من 12 الى 20”.
وفي السياق نفسه¡ أوضح علاء الصبري محاسب في أحد مراكز التسوق في عدن ان القدرة الشرائية في “عدن مول” ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالأيام العادية¡ وأرجع هذا الارتفاع الى وجود عشرات الآلاف من اليمنيين والخليجيين الذين توافدوا الى عدن لمؤازرة منتخباتهم”.
تعددت مجالات الانتعاش الذي أحدثته دورة الخليج¡ فهناك بائع عسل يمني قدم من وادي دوعن في حضرموت الى عدن بغرض بيع أجود أنواع العسل اليمني الى ضيوف اليمن الخليجيين¡ مشيرا◌ٍ الى أن البطولة فرصة لنا لبيع ما يختزله اليمن من خيرات.
ولم تكن محال تزيين السيارات وبيع اعلام الدول المشاركة بمنأى عن النشاط الذي تشهده عدن فكان لها نصيب وافر في الحركة التجارية.
وأفاد منير الشماسي¡ وهو رسام وخطاط في مدينة خور مكسر في محافظة عدن¡ بأن نسبة الإقبال ارتفعت 100% مقارنة بالايام العادية¡ وقد بدأ هذا الحراك الرياضي منذ حوالي شهر ومعظم الوافدين الى المحل هم تجار حيث حول عدد منهم أسماء محالهم باسم البطولة¡ ونصب آخرون لافتات ترحيبية بالاشقاء والضيوف الخليجيين وهو ما أضفى على البطولة حماسا◌ٍ كبيرا◌ٍ.
وكان تقرير رسمي كشف أن الحكومة اليمنية أقامت منشآت فندقية منها فندق القصر بتكلفه 200 مليون دولار¡ إلى جانب فندق عدن (خمس نجوم) الذي أ◌ْعيد تأهيله وتطويره بتكلفة 35 مليون دولار.
وذكر تقرير اللجنة الإشرافية الوزارية العليا للإعداد والتحضير لاستضافة “خليجي 20” أن الحكومة اليمنية رصدت 47 مليون دولار لإنشاء فنادق جديدة.
وأوضح التقرير أن الحكومة اليمنية خصصت نحو 560 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خدماتية وتنموية في المحافظات التي تحتضن البطولة خصوصا◌ٍ في قطاعات الكهرباء والأشغال والطرق والاتصالات والصحة والمياه والصرف الصحي والنقل والنظافة والإنارة¡ مؤكدا◌ٍ أن عدن استحوذت على حصة الأسد من هذه المشاريع