غياب المجلس المحلي عن القيام بدوره وضعف الوعي أثø◌ِرا سلبا◌ٍ على عمل المنظمات والجمعيات الأهلية
ضعف البناء المؤسسي وانعدام التدريب والتأهيل والكسب غير المشروع من أبرز سمات الجمعيات
قال مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عمران/عبدالله عمران – إن القصور والفهم المغلوط لمعنى العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية هي من العوامل السلبية التي أثرت على أداء عمل منظمات المجتمع المدني في المحافظة بأعتبار أن مجال عملها بات مصبوغا بثقافة الكسب والمنفعة الشخصية.
معتبرا أن الدعم الذي يقدم للمنظمات الأهلية النشطة في محافظة عمران زهيد جدا مقارنة بما تقدمه من دور في الميدان حيث يقدم المكتب دعماٍ سنوياٍ بمليون وخمسمائة الف ريال يوزع على 10 جمعيات في المحافظة ويقسم بحسب نشاط وأداء كل جمعية .
مؤكدا أن غياب المجالس المحلية عن القيام بدورها في تقديم أوجه الرعاية والتشجيع للجمعيات وتمكينها من التغلب على الصعوبات والأشراف على تحصيل الإيرادات المشتركة بينها وبين الجمعيات أدى الى تضاعف عوامل الوهن في أداء الجمعيات بالمحافظة بالإضافة الى إغلاق كثير من مصادر الدخل الإيرادية بين الطرفين .
وفي هذا اللقاء الذي أجرته »الثورة« مع مدير عام الشئو ن الاجتماعية والعمل بالمحافظة الأخ/ عبدالله عمران تحدث بإيجاز عن أنشطة المكتب ومايقوم به من دور في المجال المجتمعي بالإضافة الى جملة من الصعوبات والمعوقات التي تواجه عمل المكتب وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة حيث قال:
يبذل مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عمران الكثير من الجهود في سبيل تنفيذ مهامه ومسؤولياته وبالرغم من الأوضاع التي مر بها الوطن الا أننا في المكتب استطعنا تحقيق كثير من الانجازات على أرض الواقع وفقا لتوزيع الأعمال والمهام بين إدارات المكتب المختلفة.
اشهار ) 15 ( جمعية
وأردف قائلاٍ: لقد نفذت إدارة الجمعيات والاتحادات بالمكتب العديد من الأعمال والأنشطة منها تأسيس واشهار 15 جمعية أهلية خاضعة لأحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم)1( لسنة2001م ولائحته التنفيذية رقم 38 لسنة 1998م وإستكمال كافه الاجراءات الخاصة بالقيد والتسجيل بالإضافة الى الحضور والإشراف على الأجتماعات الانتخابية لعدد 13 جمعية منها 11 جمعية أهلية وجمعيتان تعاونية زراعية كما قام المكتب بتجديد) 12 (تصريحاٍ مزاولة نشاط لجمعيات أهلية وتعاونية خلال العام 2012م وأصدرن 84 بطاقة عضوية خاصة بالتنفيذيين بين الجمعيات الأهلية والتعاونية وكذلك قام بصرف الدعم المالي المخصص للجمعيات الأهلية والخيرية وقدره مليون وخمسمائة الف ريال موزع على 10 جمعيات بالمحافظة.
تصاميم مشتركة
وفي الجانب الإحصائي لعدد المنظمات والجمعيات التي انتهت شرعيتها القانونية والتي لم تنته فترتها القانونية وكذا ما يتعلق بالاجتماعات العمومية السنوية لهذه الجمعيات والمنظمات قال مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل: نحن نعمل على تنفيذ إحصائية واعداد التصاميم المشتركة مع فرع الاتحاد التعاوني الزراعي بالمحافظة للجمعيات التعاونية والزراعية المنتهية شرعيتها القانونية وكذلك الجمعيات التي يتطلب منها عقد الاجتماع السنوي وتم تحرير مذكرات للبنوك العاملة بالمحافظة بإيقاف السحب من كافة الجمعيات الأهلية وفروع الاتحادات ما لم تكن لديها تصاريح مزاولة النشاط مجددة.
التوعية بالمخاطر
أما في جانب الصحة والسلامة المهنية وما يقوم به المكتب في هذا الجانب فأوضح عمران بالقول:
للمكتب دور هام وملموس وخاصة فيما يتعلق بيئة العمل وقد قام بالعديد من الأنشطة منها النزول لبعض المنشآت العمالية والانتاجية من خلال تقديم الارشادات والنصائح في مجال التوعية بالمخاطر التي يتعرض لها العامل أثناء قيامه بالعمل وكذلك معرفة المخاطر التي قد تصيب العامل بسبب الإهمال واللامبالاه أثناء تعامله مع مواد في بيئة عمل خطرة بالإضافة الى التوعية وإلزام العاملين وأصحاب العمل في هذا الجانب خاصة ما يتعلق بإرتداء الملابس وأدوات وسائل الحماية الشخصية وأهميتها أثناء تأدية العمل.
وأضاف: كما أجرت إدارة الصحة والسلامة المهنية الفحوصات الروتينية والسريرية لعدد من العاملين خلال العام الماضي وعددهم 19 عاملاٍ أجنبياٍ وكذا عقد دورة تدريبة بمصنع اسمنت عمران وبالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية بالوزراة وبمشاركة رؤساء الأقسام المهنية والانتاجية ومفتشي المكتب.
وحول مجال القوى العاملة والعمل النقابي قال:
استقبلت الإدارة 13 عاملاٍ من الباحثين عن العمل ومن مهن مختلفة وتم تشغيل 8 عمال عن طريق صاحب العمل كما تم منح وتجديد تصاريح عمل للعاملين الأجانب سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وبإجمالي 19 تصريحاٍ بالإضافة إلى إنشاء نقابة المهندسين وإشهار نقابة موظفي المجمع القضائي وإعادة أنتخاب هيئة نقابية لديوان عام المحافظة واعادة انتخاب هيئة إدارية لنقابة التحسين وإعادة انتخاب هيئة إدارية لنقابة السائقين .وبالرغم من هذه الأنشطة والأعمال التي تحققت على أرض الواقع الا أنها تبقى أقل من طموحاتنا في إنجاز المهام والأعمال المناطة بنا.
غياب وتعثر..!
وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه المكتب تحدث قائلاٍ:
يواجه المكتب والجمعيات العديد من الصعوبات والمعوقات الداخلية والعامة والتي تحد من أداء المكتب ومن فاعلية أداء الجمعيات وتتمثل في شحة عملية التدريب والتأهيل لكوادر الإدارات بالمكتب وفي محدودية الإمكانيات والوسائل التي لا تتناسب مع التطور والنمو الواسعين في قطاع المنظمات الأهلية بالإضافة الى قلة الخبرة والمعرفة لدى مسؤولي الجمعيات مما أدى الى تعثر وتجميد أنشطة العديد من المنظمات والجمعيات بالمحافظة.
كما أن الدعم الذي يقدم للمنظمات الأهلية النشطة زهيد جداٍ بالإضافة الى عدم وجود اعتماد مالي لدى المكتب لتلبية المتطلبات المتزايدة من الجمعيات الفعالة وذلك لتأمين استمرارية نشاطها بالشكل المطلوب وبما يمكنها من تأدية مهامها الإنسانية والاجتماعية.
واستطرد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بعمران: ومن الصعوبات التي تواجهنا بشكل رئيسي غياب المجالس المحلية عن القيام بواجبها من حيث الإشراف والمتابعة في تحصيل الإيرادات أثناء عمل تصاريح للعمالة الاجنبية العاملة في المنشآت الاهلية والخاصة رغم مخاطبتها المتكررة وبالرغم من أنها إيرادات محلية مشتركة الا أن هذا الدور غائب تماما كذلك غياب التنسيق بين المكاتب ذات العلاقة بالعمالة الأجنبية بالإضافة إلى قيام بعض المنظمات الدولية بتنفيذ العديد من الأنشطة مع المنظمات والجمعيات المحلية دون تنسيق مع المكتب وكذا عدم الاهتمام بتطوير وتشجيع وتسويق المنتجات الحرفية والأشغال اليدوية المنتجة في مركز الأسر المنتجة وبعض الجمعيات حيث أدى تبني الدعم التسويق لها الى قلة الإنتاج وشحة الموارد المالية باعتبارها من مصادر الدخل وإلى واغلاق عددمنها بالرغم من وجود الكفآت والمهارات العالية فيها بالاضافة الى عدم تعاون وألتزام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بالمحافظة بإرسال المتقدمين للتوظيف الى إدارة الصحة والسلامة المهنية بالمكتب لمنحهم شهادات اللياقة الصحية أثناء التوظيف وهناك صعوبات ومعوقات أخرى عديدة منها عدم التزام المنظمات والجمعيات الأهلية والتعاونية المنتهية شرعيتها القانونية بعقد دوراتها الانتخابية وتسوية وضعها القانوني وعدم موافاة الجمعيات بالتقارير الدورية الى المكتب وضعف البناء المؤسسي للجمعيات ونقص التدريب والتأهيل لدى القائمين عليها كما أن القصور والفهم المغلوط لمعنى العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية واعتبار مجال عمل الجمعيات للكسب والمنفعة والوجاهات الشخصية أثر سلبا على أداء عمل بعض الجمعيات الأهلية ,الى جانب إنعدام التعاون والتشبيك في عمل المنظمات الأهلية مما يؤدي الى تكرار الأنشطه والمشاريع وتبعثر الجهود بين الجمعيات وعدم إبلاغ المكتب بالمساعدات والمنح المالية الخارجية التي تتحصل عليها بعض المنظمات والجمعيات بالمحافظة.
فجوة النقص
وفيما يتعلق بالحلول والمعالجات التي يضعها المكتب لتطوير عمله قال: من الممكن أن نتجاوز كل الصعوبات والتحديات التي تواجهنا من خلال بعض الإجراءات السريعة التي تسد فجوة النقص في عمل المكتب والجمعيات ومن هذه الإجراءات تدريب وتأهيل كوادر المكتب وتحفيزهم بما يواكب التوسع في النشاط الأهلي وتوفير الوسائل والامكانيات وتزويده باحتياجاته المالية والفنية.