الصمود اليمني يؤكد جدارة اليمنيين بالنصر واستحالة تفريطهم بشبر واحد من اليمن
ذكرى نوفمبر تشحذ روح الحرية في نفوس اليمنيين وتجدِِّّد عزم النضال ضد الاحتلالال
صبرنا لن يطول ولن نقبل بالاقتتال اليمني ولنا موعد قريب مع جلاء جديد للغزاة
اكتوبر الثورة ونوفمبر الاستقلال، ملاحم يمنية خالصة توجت بهزيمة مخزية وخروج مذل لامبراطورية ذلك الزمان ومخالب شر هذا العصر (بريطانيا) التي تحاول جاهدة استعادة ماضيها اللئيم واحتلالها البغيض عبر تحالف مهزوم انزوى تحت خيباته ارذل القوم واشدهم خبثاً وعداوة لليمن واليمنيين ، ورغم حشدهم الكبير وغير المسبوق وتكالبهم العدواني ووحشيتهم الإجرامية كان اليمن هو الكبير وشعبه العظيم هو مصدر النصر العظيم بعد ان اصبح تحالفهم اليوم في مستنقع الموت يبحث عن سبل للنجاة.
ذلك ما أكدته قيادات سياسية ونضالية من المحافظات الجنوبية، وشددت على أن بوصلة الحرب ستتغير وأن ماضي الاحتلال الأجنبي لجنوب اليمن لن يعود أو تستتب له فرصة الدوام، وأن نوفمبر الاستقلال سيبزغ من جديد عما قريب وغير ذلك في سياق هذا الاستطلاع:الثورة /
مصطفى المنتصر
البداية كانت مع محافظ لحج الشيخ احمد جريب الذي أكد على أهمية ذكرى انتزاع النضال اليمني الاستقلال الوطني عن الاحتلال البريطاني في نفوس اليمنيين واثرها البالغ على واقعنا المعاش، وقال: يجب أن يستلهم اليمنيون من هذه الذكرى الخالدة الدروس العظيمة لنضالات الآباء والأجداد التي توجت بانتصار ساحق اجبر المحتل واذنابه على مغادرة هذه الارض المباركة وهم يجرون خلفهم اذيال العار والهزيمة بعد عقود من الاحتلال والقتل والتشريد الذي ذاق ويلاته شعبنا العظيم .
مصير مرتقب
واضاف جريب : المحتل اليوم وهو يعيش أجواء هذه الذكرى المجيدة يدرك في قرارة نفسه أن مصيره لن يقل نكالا عمَّن سبقه لأنه يعلم اين هو اليوم وما قام به تجاه هذا الشعب الذي صبر وتحمل ويلات القتل والجوع والحصار ، لكنه عصي على الانكسار وشهم لا يقبل الذل والارتهان وقاوم ببسالة بطولية الجرم والخبث الذي افرزه المحتل على امتداد الأرض اليمنية ومارس صنوفه الإجرامية والعدوانية ضد شعب اعزل يحمل مشروعاً قرآنياً ربانياً ارعب المجرمين واسيادهم ومن خلفهم امريكا واسرائيل حين وجدوا نهضة هذا الشعب الفكرية والسياسية والعسكرية بعد ان ظنوا أنهم بأيديهم كما كانوا من قبل .
المحافظ جريب أكد دنو هزيمة تحالف العدوان الإماراتي الأمريكي وانتزاع اليمنيين استقلالهم الوطني مجددا، وقال : نوفمبر النصر سيبزغ من جديد وبوصلة الحرب ستتغير عما قريب وماضي العمالة والارتهان منبوذ على مر العصور، فاليمن منبع الحضارة ومنطلق الشجاعة ومعروف لدى الثقلين بأنه منفى الغزاة ومقبرة المحتلين ، صبرنا لن يطول وقد تجاوز حدوده، فنحن لن نقبل بمزيد من القتل والاذلال بحق شعبنا ولن نسكت على الانتهاكات التي تمارس ضد ابنائنا ولن نجعل من ارضنا منطلقاً لحروب وقودها الأبرياء ولا تخدم سوى الاعداء والمحتلين وسيكون لنا موعد مع جلاء جديد يضيء مستقبل وطننا وتاريخ شعبنا العظيم.
شباك العدوان
عن ذلك قال محافظ عدن الاستاذ طارق مصطفى سلام: تحل هذه الذكرى المجيدة، وعدن وجنوب الوطن في ظل احتلال جديد وعدوان خبيث على عموم الوطن، للعام الخامس على التوالي مارس فيه العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ابشع صنوف القتل والتجويع والعداء للشعب اليمني الصابر والصامد الذي استطاع بصموده وتضحيات أبنائه زعزعة استقرار دول العدوان وضربها في عقر دارها .
وأضاف: من المؤلم أن نرى بعض أبناء الوطن وهم يقعون في شباك العمالة والارتهان الذي نصبه المحتل عبر أدواته من خلال شعارات ومبررات خادعة تعتمد كل الأساليب المهينة الواضحة للعيان، فنجد من يتعاون ويسوق المبررات الواهية للعدوان والغزو والاحتلال المتجاوزة للتعاليم الحنيفة لديننا الإسلامي والمنافية للعقل والمنطق والقيم الإنسانية، ورغماً عن تضحيات الآباء والاجداد الذين بذلوا ارواحهم في سبيل مناهضة المحتل والذود عن الأرض والعرض .
تجديد النضال
لكن المحافظ سلام، أكد على شحذ ذكرى الاستقلال روح الحرية والكرامة والنضال لأجلهما وانتزاع الاستقلال الوطني من جديد، قائلا: من المؤسف جداً ان يتحول الجنوب اليوم في ظل العدوان الغاشم والحصار الظالم وعبر مسميات التحرر الجديد الذي يدعونه إلى مستنقع ترتمي فيه قوات الاحتلال العسكري الأمريكي الإماراتي السعودي، وباتت المحافظات الجنوبية المحتلة مركزاً رئيسياً لاحتضان وحشد وانطلاق قوى العدوان والاحتلال المعادية للشعب اليمني والمعادية للتوجه الشعبي العام المناهض للعمالة والمتصدي لمخططات العدو ضد اليمن وشعبه وهو ما يجعل ابناء المحافظات الجنوبية امام تحديات شاقة قد تتسبب لهم بخسائر فادحة ولا يحمد عقباها لا سمح الله .
وأضاف: هذه الذكرى المجيدة لانتزاع الاستقلال توجب الوقوف امامها واستجلاء مناقب ابنائها والإرتشاف من ينابيع نضالاتها التي نحن بحاجة إليها اليوم اكثر من أي وقت مضى ولاسيما في ظل العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم الذي أهلك الحرث والنسل، ودمر البنيان والبنى التحتية والآثار الحضارية اليمنية العظيمة لهذا الشعب المقاوم للعدوان والغزو والاحتلال، والرافض بشدة لمنطق فرض الاستسلام وقبول الوصاية السعودية الأمريكية البريطانية والذي يحاول طمس هذه الذكرى العظيمة من الذاكرة الوطنية اليمنية واستبدال هوية شعبها العظيم.
رفض الوصاية
إلى ذلك قال منسق الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال -وزير السياحة في حكومة الإنقاذ الوطني أحمد العليي: اليمنيون اليوم بمختلف مشاربهم واطيافهم يقفون على قلب رجل واحد في وجه المحتل الغاصب وجرائمه الوحشية بحق اليمنيين على امتداد الأراضي اليمنية المحررة والمحتلة رفضا للوصاية والهيمنة الخارجية وتمسكا بالاستقلال والسيادة ويدركون حقيقة المشاريع الصغيرة والضيقة لقوى العدوان والاحتلال والتي يراد من خلالها تدمير اليمن ونهب مقدراته وقتل ابنائه وتشريد شبابه وتحويل الوطن الى مستنقع لاقتتال أبنائه بعد ان كان مقبرة للغزاة والمحتلين .
وأضاف : لن يكون هناك استقرار لليمن وللمنطقة ما لم يلاق اعداء اليمن مصيرهم المحتوم والذي بات قاب قوسين أو ادنى من تحقيقه ، صمود خمسة أعوام على التوالي ونجاحات عسكرية وأمنية وسياسية لم تكن في حسبان قوى العدوان استطاعت قلب معادلة وموازين الحرب ونقلت المعركة من اليمن الى ارض العدو الغاصب، هذه الانتصارات كفيلة بأن تجعل العدو واذنابه يدركون حقيقتهم ويعرفون أهمية هذه الذكرى لدى اليمنيين كونهم أهلها ومنذ القدم لم ولن يتنازلوا عن شبر من اراضيهم مهما كلفهم ذلك من ثمن .
أفول وشيك
الوزير العليي قارن بين افول إمبراطورية بريطانيا العظمى أمام نضال اليمنيين بين هزائم تحالف العدوان والغزو والاحتلال الجديد، وأكد قرب أفوله واندحاره، قائلا: هذه المناسبة العظيمة الممتدة من عمق التاريخ اليمني الاصيل توجت نضالا بأياد يمنية خالصة لم تكن عميلة أو تحمل في قلبها مثقال ذرة من خوف تجاه امبراطورية ذلك الزمان ، ورغم فارق الإمكانيات الضخمة إلا ان الإرادة اليمنية تغلبت على قوة السلاح والعتاد وانهت امبراطورية بريطانيا التي عرفت بأنها الإمبراطورية التي “لا تغيب عنها الشمس” لكنها أفلت في يمن القوة والصمود والتضحيات وهو ما سيتجسد بفضل الله على أيدي اشاوس اليمن الابطال ورجالها العظام الذين سيلقنون اعداء اليمن والأمة دروساً هم احق بها من غيرهم حتى يعرفون حقيقتهم ويعلمون عظمة وشجاعة هذا الشعب العظيم .
وأضاف: مع حلول ذكرى الـ30 من نوفمبر (يوم الجلاء)، يقف المحتل اليوم امام مشاهد مذهلة وتجليات يسطرها اليمنيون في مختلف الأراضي اليمنية الطاهرة، ويجب استلهام الدروس والعبر منها، فنحن بهذه الاحتفالية البسيطة لا هدف لنا سوى ان نعزز في النفوس حب الوطن ونذكر من لا يعرف عن هذه الارض ورجالها بتاريخ العظماء ونضالاتهم ضد من سبقهم من المحتلين والغزاة وكيف تحولت الارض اليمنية الى مقبرة دفنت كل مخالب المجرمين ومرتزقتهم من مختلف اصقاع العالم .