> محافظة الضالع كغيرها من المحافظات التي سادتها الأجواء العيدية البهيجة والفرحة الغامرة التي غمرت قلوب المواطنين من مختلف الشرائح وكما اعتاد المواطنون في هذا المناسبة الدينية العظيمة تتواصل اللقاءات والزيارات فيما بين أبناء الضالع ويتصافحون ويتعانقون بحفاوة بالغة وفي أيام عيد الأضحى المبارك يشيع المواطنون قيم المحبة والتسامح في أرجاء المحافظة ويقومون بصلة الأرحام ومواساة الفقير وإدخال الفرحة الى قلوب الأطفال والشباب والمسنين متجاوزين كل الخلافات وأدق الظروف المعيشية الصعبة والأجواء السياسية المشحونة بالكراهية .
ـــ «الثورة» التقت بالعديد من أبناء محافظة الضالع ليتحدثوا حول هذا الموضوع وقد كامت البداية مع الأستاذ والتربوي صالح محمد سعيد والذي قال: جاء العيد هذه المرة مثقلاٍ بالمتاعب والمشقة على معظم المعوزين في المحافظة لكثرة الطلبات من مأكل ومشرب وملبس وألعاب وأضاحي وغيرها من الطلبات التي يعتادها الناس في مثل هذه المناسبات ونتيجة لشحة الجانب المالي عند معظم الناس إلا أننا نحاول أن نعظم هذا اليوم وبقدر ما نستطيع.
سنة وليست فرضاٍ
اٍ> ويضيف حين سألني بعض الأخوة هل يصح لي أن أضحي بدجاجة¿ أجبتهم يجوز لك أن تبقى بدون عيد لأن الذي لم يستطع أن يضحي فقد ضحى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم والأضحية سنة وليست فرضاٍ أما على الذي يستطيع وهو متيسر فعليه أن يتقرب بالأجر والثواب وأن يضحي ويواسي الفقراء والمحتاجين في هذه المناسبة لعظم الأجر فيها .
وندعو الأثرياء من أصحاب الأموال كالتجار وغيرهم أن يلتفتوا إلى المعوزين وأن يواسوهم وخاصة جيرانهم وقد أوصى الرسول صلى الله علية وسلم بالجار كما أن إدخال الفرح والسرور على الأسر الفقيرة والمحتاجة حتى يشعروا بفرحة العيد كغيرهم من الناس يعد من أعظم الأعمال الحسنة التي يضاعفها الله سبحانه وتعالى ويبارك لمن يقوم بها.
> من جانبه تحدث الأخ عبد الرزاق حمزة عبده قائلا: بالرغم من ان ارتفاع أسعار الأضاحي واسعار المتطلبات الأخرى وقلة الموارد عند معظم الأسر في الضالع وبالرغم من ذلك كله الا أننا والحمد لله تجاوزنا كل الصعاب للفرح بهذه المناسبة العيدية التي تعتبر مناسبة دينية جليلة وسنة عظيمة وبفضل هذه المناسبة تمت في أرجاء المحافظة قيم التسامح والمحبة وصلة الأرحام وتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
وطن آمن
> اما الأخ الصحافي إبراهيم الشجيفي فقال: عيدنا هذا العام سيكون له طعمه الخاص بعد أن أوشك مؤتمر الحوار الوطني على استكمال مخرجاته وإعلان نجاحه وبشر بوطن آمن تصل فيه أصوات الأطفال وزغاريد العيد إلى مسامع كل يمني. فالعيد هو فرحة لن تكتمل إلا باكتمال الحب وتآلف القلوب واستتباب الأمن في ربوع السعيدة وإذا وجد الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيب فأيامنا كلها أعياد وهذا ما نأمله جميعا.
وتابع إن الدماء التي أريقت في الآونة الأخيرة من قبل عصابات أبت إلا أن تثبت عداءها للوطن وولاءها للشر والدمار لم تثنيننا عن أداء شعائر العيد وربنا المولى عزوجل لهم بالمرصاد ولن تبلغ مكائدهم درجة الانحناء بالوطن أو العودة به إلى الزمن الغابر السحيق ولن تقلل من رصيد اليمن السعيد المليء بالأفراح والأتراح .
وتابع نحن كإعلاميين لا عيد لنا إلا أن نرى كتاباتنا تشدو بحرية بعيدا عن مضايقات الإرهاب وتهديد الإعلاميين ومصادرة الحريات إذ نتذكر الصحفية الهولندية (جوديثشبيجل ) القابعة بين أربعة جدران وتحت رحمة الإرهابيين أسيرة مختطفة ليس لشيء إنما لكلماتها التي شغلت بها الصحف الهولندية عن الثورة اليمنية وإبداعاتها ومن هذا المنبر الإعلامي الرائد نتوجه إلى القيادة السياسية قبل أن نهنئها بعيد الأضحى بمناشدة لسرعة التدخل لإطلاق سراح الصحفية الهولندية المختطفة وكافة الإعلاميين المخفيين والقابعين خلف القضبان ونقول للأمة اليمنية كل عام وهي بألف ألف خير.
إكمال فريضة الحج
> فهمي أحمد مثنى السلال المعيد في كلية التربية الضالع تحدث بالقول: إن عيد الأضحى المبارك هو هبة من الله لعباده في اكمال فريضة الحج ليفرح المؤمنون الذين أدوا فريضتهم وتطهيرهم من الذنوب وليشاركهم اخوانهم الذين لم يستطيعوا تأدية الفريضة أفراحهم وسعادتهم بأدائهم لهذه الفريضة.
وأضاف يجب استقبال هذا العيد المبارك بفرحة وسرور ويجب أن نتفاءل بكل خير بغض النظر عن الظروف القاسية التي يمر بها الشعب بشكل عام كما يجب ايضا علينا كأخوة جميعا في هذا العيد المبارك وبعد صلات العيد جماعة كما اعتدنا كل عام أن نتقيد بالسنة النبوية في التوجه إلى النحر من ثم نسلم على العابرين وأن نزور الأهل والأقرباء وأن نواسي الفقير ليشعر الجميع بسعادة العيد وفرحته كما علينا ان لا ننسى إخواننا الذين تشردوا من أوطانهم ودكت ديارهم وفقدوا أملاكهم وأهلهم وان لا ننساهم حتى بالدعاء وان نشكر الله على ما نحن فيه من نعمة أفضل من غيرنا.
تفاؤل
> اما الأخ محسن علي صالح المحرابي فتحدث لنا بالقول إن احياء هذه المناسبة ينال فيه العبد من الأجر مالا يناله في الأيام الأخرى فبالرغم من هذه الظروف والأوضاع التي تعيشها اليمن ما تمر به معظم الدول العربية والإسلامية من أوضاع مأساوية الا انه يجب علينا إحياء هذه المناسبة واستقبالها بفرح وسرور وأن نتفاءل بأن لا يعود العيد المرة المقبلة إلا وقد اجتمعت الدول العربية والإسلامية على كلمة واحدة وحلت مشاكلهن وتحقق للمسلمين كل ما يتطلعون إليه.