ألف شهيد وجريح خلال 1700 يوم من العدوان معظمهم نساء وأطفال

7500 طفل يمني سقطوا قتلى وجرحى وملايين شردوا وفقدوا عوائلهم ومنازلهم ومدارسهم

 

 

لعب أممي على أوجاع الأطفال اليمنيين

الثورة / ابراهيم الوادعي/ ساري نصر

من بوابة اهدار حق الطفولة الاساسية ، سقوط اممي جديد في اليمن ، سقطات مدوية متلاحقة تسجلها منظومة الأمم المتحدة ومنظومة القيم العالمية التي تفاوض السعودية مجددا على اخراجها من قائمة العار ،بعد ان اعادت ادراجها تحت ضغط دولي وهول جرائمها في اليمن .
في اليوم العالمي للطفل الـ20 من نوفمبر تناست الأمم المتحدة وصندوقها للطفولة وهي تنظم تختار اللعب في الهواء الطلق شعارا لليوم العالمي للطفل ، تناست المأساة الانسانية الافظع في اليمن والتي كان من المفترض ان تكون محور الاهتمام الاممي ، فبحسب البيانات والارقام الأممية هناك آلاف الأطفال اليمنيين قتلوا بالغارات الجوية وآلاف اضحوا جرحى ومعاقين ، وملايين تسربوا من التعليم ، وملايين اخرى يقبعون تحت خط الفقر ، وملايين أخرى معرضون للموت بسبب الأوبئة وسوء التغذية الشديد ، ناهيك عن آلاف الحالات من تشوه المواليد نتيجة الكم الهائل من القنابل والصواريخ المحتوية على اليورانيم المنضب والفسفور والتي ألقيت على المدن اليمني عبر ما يزيد عن 500 الف عارة جوية ، ومئات الآلاف من عمليات القصف البري والجوي الذي نفذه التحالف على مدى خمس سنوات .
وامام هذا الاستهتار الاممي بدماء اليمنيين ودماء اطفالهم واكراما للضحايا والجرحى من الاطفال واحتراما لآهات ومعاناة شعبها الذي يرزح تحت الحصار والعدوان ، صنعاء في الذكرى الثلاثين لتوقيع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 20 نوفمبر 2019م ، اختطت لنفسها شعارا مستقلا في اليوم العالمي للطفل” صمت العالم جريمة حرب” ، لتذكير العالم بأن صمته على مدى خمس سنوات اسفر عن آلاف الشهداء من الأطفال ، ومثلهم جرحى ، واضعاف أولئك الأطفال فقدوا عوائلهم ومنازلهم ومدارسهم ومستقبلهم ، وهي صرخة في مواجهة جديدة مع شعارات زائفة اطلقتها الامم المتحدة “اللعب في الهواء الطلق ” ، ويعلم مسؤولو الامم المتحدة واليونيسف ان مأساة عالمية لاتزال تتصاعد في اليمن ، وان الطفل اليمني الفئة الاكثر تضررا بعد خمس سنوات من الحرب واهدار كافة حقوقه الأساسية ، اللعب اخر اهتماماته .
الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة اخلاق الشامي وعضوا المجلس السياسي الأعلى غالب الرهوي وسلطان السامعي، وجهوا سهام النقد اللاذع الى الأمم المتحدة وتساءلت كلماتهم في يوم الطفل العالمي الاربعاء الماضي 20 نوفمبر عن قيمة البيانات الأممية والصراخ امام العالم بأن مأساة هي الافظع في اليمن تحدث وفي النهاية يتحول شعار مناسبة دولية للطفل الى مجرد “لعب”! ، وهل تلك البيانات الاممية مجرد ارقام لتحصيل الاموال من المانحين ؟.
وكشف تقرير حديث اصدره مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أن عدد الشهداء والجرحى جراء غارات العدوان الأمريكي السعودي منذ الف وسبعمائة يوم على العدوان بلغ أكثر من 42135 شهيداً وجريحا بينهم نساء وأطفال، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 16447 شهيدا ، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 25688 جريحا وأن عدد الشهداء من الأطفال بلغ أكثر من 3672 شهيدا وبلغ عدد الشهداء من النساء أكثر من 2337 ، فيما بلغ عدد الشهداء من الرجال أكثر من 10438 شهيدا ، ليبلغ إجمالي عدد الشهداء أكثر من 16447 شهيداً وأن عدد الجرحى من الأطفال تجاوز 3856 جريحا وبلغ عدد الجرحى من النساء ما يزيد عن 2689 ، فيما بلغ عدد الجرحى من الرجال أكثر من 19143 جريحاً، ليبلغ إجمالي عدد الجرحى من الأطفال والنساء والرجال أكثر من 25688 جريحاً.
وأضاف التقرير إن طيران العدوان السعودي الأمريكي تعمد استهداف البنية التحتية بشكل مكثف من مطارات وموانئ وشبكات الاتصالات وغيرها من المنشآت، حيث تؤكد الإحصائية أن طيران العدوان استهدف ودمر 15 مطارا و16 ميناء و514 شبكة اتصال و1856 خزان وشبكة مياه، بالإضافة لاستهداف وتدمير 294 محطة ومولد كهرباء و3575 طريقا وجسرا و1908 منشآت حكومية وبهذا فقد بلغ إجمالي البنى التحتية التي استهدفها العدوان أكثر من 8178.
وبين التقرير أن البنية التحتية كان لها النصيب الأوفر من الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل العدوان لما للاقتصاد من أهمية محورية لأي شعب من الشعوب، لذلك لجأ العدوان لاستهداف الاقتصاد اليمني والمنشآت الاقتصادية بغية إيصال الاقتصاد الوطني إلى الانهيار، فبحسب الإحصائيات فقد استهدف طيران العدوان أكثر من 346 مصنعا و283 ناقلة وقود و6127 وسيلة نقل و454 قارب صيد وأكثر من 10601 منشأة تجارية و390 مزرعة دجاج و857 مخزن غذاء و384 محطة وقود و717 شاحنة غذاء، ما يعني أن عدد المنشآت الاقتصادية التي دمرها العدوان بلغ أكثر من 20819 منشأة.
وقال التقرير: إن المنشآت الخدمية للشعب اليمني لم تكن في منأى عن الاستهداف بل كانت من ضمن الأهداف الرئيسية لطيران العدوان الغاشم، حيث قدرت الإحصائيات المنازل المدنية التي استهدفها العدوان أكثر من 451684 منزلا، فيما استهدف طيران العدوان أكثر من 172 منشأة جامعية و383 مستشفى ومرفقا صحيا و 1052 مدرسة ومركزا تعليميا و240 موقعا أثريا و1294 مسجدا و349 منشأة سياسية و6112 حقلا زراعيا و128 منشأة رياضية و46 منشأة إعلامية، وحسب الإحصائيات فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت الخدمية التي استهدفها ودمرها العدوان الأمريكي السعودي على مدى ألف وسبعمائة يوم أكثر من 461460 منشأة.

قد يعجبك ايضا