اللجنة الطبية تُحمِّل العدوان والأمم المتحدة المسؤولية

«الصحة» تعلن إحصائية بضحايا إغلاق العدوان مطار صنعاء

متحدث الصحة: وفاة 43 ألف حالة مرضية حرجة جراء إغلاق مطار صنعاء
د. درويش: اللجنة الطبية تتلقى وعوداً أممية بفتح جسر طبي يرفض العدوان تنفيذها
د. الهمداني: نحمّل العدوان ومنظمة الصحة مسؤولية حياة المرضى الموعودين بالسفر

الثورة / خاص
كشفت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء عن إحصائية صادمة بعدد المرضى من ذوي الحالات الحرجة الموجبة إسعافهم خارج اليمن للعلاج، وعدد الوفيات في صفوفهم جراء استمرار تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في إغلاق مطار صنعاء الدولي وحصاره البري والبحري على اليمن.
ومن جانبها كشفت اللجنة الطبية العليا مراوغة تحالف العدوان والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في الوفاء بالتزام فتح جسر طبي لإسعاف المرضى وحملتهما مسؤولية تدهور حالة المرضى ووفياتهم.
وقال متحدث وزارة الصحة العامة الدكتور يوسف الحاضري في تصريح صحافي ليل الجمعة : إن «العدوان يمنع أكثر من 320 ألف حالة مرضية حرجة من السفر لتلقي العلاج خارج اليمن باستمرار حصاره وإغلاق مطار صنعاء الدولي».
قتل ممنهج
الدكتور يوسف الحاضري تابع في تصريحه كاشفا عدد الوفيات من الحالات المرضية الحرجة، وقال: «العدوان تسبب بإغلاقه مطار صنعاء في وفاة أكثر من 43 ألف حالة حرجة من الحالات المرضية التي تحتاج السفر إلى الخارج للعلاج».
وتابع سرد مأساة المرضى في اليمن جراء تدهور القطاع الصحي محليا بفعل الحرب وإغلاق مطار صنعاء، قائلا: «أكثر من 28 ألف حالة من مرضى السرطان في اليمن توفيت لانعدام المستلزمات الطبية اللازمة بالشكل المطلوب بسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء».
متحدث وزارة الصحة د. يوسف الحاضري كشف أيضا عن امتداد القتل الممنهج للتحالف إلى المعوقين، وقال: «تعذر علاج آلاف المعواقين وذوي الاحتياجات الخاصة كان يمكن تدارك حالتهم لو تمكنوا من السفر إلى خارج اليمن للعلاج»، لولا استمرار حصار تحالف العدوان.
جسر مجَّمد
وجددت اللجنة الطبية العليا للجسر الطبي الجوي مطالبتها المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته بفتح جسر طبي جوي لإسعاف المرضى، وحَّملت التحالف ومنظمة الصحة العالمية المسؤولية عن تدهور الحالة الصحية للمرضى، واستمرار الوفيات بين صفوفهم.
رئيس اللجنة الطبية العليا للجسر الطبي الجوي الدكتور مطهر الدرويش قال أمس الجمعة في تصريح صحافي «اللجنة لا تزال تتلقى وعودا متكررة من منظمة الصحة العالمية بعد نقض الاتفاقات السابقة وإلى الآن لم يتم التوصل إلى حل نهائي لإنقاذ الحالات الحرجة».
وعود مؤجلة
وأضاف: «كان المقرر أن تكون الرحلة الأولى للدفعة الأولى من المرضى في 20 أكتوبر المنصرم لكن دول تحالف العدوان أخلت بوعدها وألغت الرحلة، فهي لا ترغب في تنفيذ الاتفاقات، وأكثر من 50 مريضا لا زالوا في صنعاء مع مرافقيهم لأنهم أتوا من عدة محافظات قبل شهر بغرض السفر».
الدكتور مطهر الدرويش نوه بأن «المرضى في حالة سيئة وأوضاعهم الصحية تدهورت بفعل الانتكاسات التي أصيبوا بها جراء تأخير تحالف العدوان سفرهم». مردفا: «هناك وفيات من مرضى الحالات الحرجة بسبب تأخر سفرهم وتعمد العدوان والمنظمة الأممية إهمال حالاتهم».
تلاعب أممي
من جانبه أكد المنسق العام للجنة الطبية الدكتور يحيى الهمداني أن «حياة المرضى مرهونة بمدى جدية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة ودول تحالف العدوان في الوفاء بالتزاماتهم». وأضاف: «نحملهم المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الموعودين بالسفر».
وأكد في تصريح صحافي أن اللجنة «منذ اتفاقية الجسر الطبي الجوي تتلقى مواعيد متكررة وتلاعبا من منظمة الصحة». مضيفا: «يتم إبلاغنا بتجهيز الحالات الحرجة التي تستدعي السفر وبعد تجهيزها نتفاجأ بتأجيل الرحلة وتبلغنا منظمة الصحة أن تحالف العدوان يرفض إقلاع الطائرة».
جريمة حرب
ويفرض تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي حظرا كاملا على الأجواء اليمنية وأغلق كليا منذ أغسطس 2016م مطارات صنعاء والحديدة وتعز وصعدة أمام الرحلات المدنية، فيما يتحكم بإصدار وإلغاء أذون إقلاع وهبوط الطائرات المدنية في مطارات المحافظات المحتلة عدن وحضرموت وسقطرى.
يتزامن الحظر الجوي مع حظر مماثل وحصار محكم يفرضه تحالف العدوان على المنافذ البرية وموانئ اليمن البحرية، ما يجعل نحو 30 مليون يمني في حكم المعتقلين في سجن كبير يسلبهم حريتهم في التنقل والحركة، مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويصنف تقييد حرية المدنيين وحقهم في التنقل والحركة والحصول على مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود جريمة حرب في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي باعتباره يعرض حياة المدنيين للخطر، ما يؤكد استطاعة الأمم المتحدة إصدار قرار من مجلس الأمن لرفع الحظر الجوي والحصار لكنها لا تفعل.

قد يعجبك ايضا