روحاني: المبادرة الفرنسية للتهدئة مقبولة
لاريجاني: الاستنزافات والأزمات في العالم الإسلامي تصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني
طهران/
جدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني التأكيد على أن الحوار هو السبيل لحل الأزمتين في سوريا واليمن.
وفي تصريحات له قال لاريجاني: “إن الاستنزافات والأزمات التي يشهدها العالم الإسلامي تصب كلها في مصلحة الكيان الصهيوني… وعندما كنا نؤكد على ضرورة الحوار لحل الأزمة في سوريا كانت بعض دول المنطقة تؤكد على الحل العسكري والآن هذه الدول نفسها ترى الحوار هو الحل بشأن اليمن أيضاً”.
كما ندد لاريجاني بما تسمى “صفقة القرن” ووصفها بأنها مهزلة للمتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه حان الوقت لتعود الدول الإسلامية إلى دورها وتعمل على توحيد صفوفها لتشكل قوة كبرى في مواجهة التحديات الخارجية.
وأشار لاريجاني إلى أن “كل الذين حرّضوا أمريكا فيما يخص الملف النووي تصوروا أنهم يمكنهم من خلال إثارة التوتر في المنطقة إلحاق الأضرار ببلادنا خلال عدة أشهر ولكن كل ذلك فشل بسبب صمود إيران”.
من جانب آخر، قال مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي: إن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية يمر بمرحلة حرجة.
كذلك أكد عراقجي في تصريح له على أهمية بذل الجهود لإنقاذ هذا الاتفاق والحفاظ عليه أمام نهج التفرد الأمريكي.
من جانب آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المبادرة الفرنسية لتخفيف التوتر بين بلاده والولايات المتحدة مقبولة بالنسبة لطهران، محملا واشنطن المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه.
وأشار روحاني، في كلمة ألقاها أمام مجلس الوزراء، إلى أن المبادرة الفرنسية يمكن قبولها لأنها تتركز بمجملها على التزام إيران بعدم امتلاك السلاح النووي وتقديمها المساعدة في إحلال السلام الإقليمي وتأمين الممرات المائية ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران والسماح لها ببيع نفطها واستخدام عوائده.
وثمن الرئيس الإيراني جهود الوساطة التي بذلها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، متهما البيت الأبيض بالوقوف وراء فشل هذه المساعي في تحقيق أي تقدم يذكر.
وشدد على أن طهران تسعى إلى مفاوضات تحرز نتائج حقيقية ولا تثق بإدارة ترامب التي تطلب التفاوض بالتزامن مع فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
في الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني: إن المبادرة الفرنسية ليست قادرة على حل المشكلة بشكل أساسي، متهما الولايات المتحدة بتحويل الموضوع إلى “قنبلة إعلامية” و”تسخيره لخدمة ظروفها الداخلية”.
وأبدى روحاني استعداد إيران لإعادة تفعيل مجموعة 5+1 الدولية، لكن شريطة أن “يلتزم هؤلاء الذين أساؤوا للمجموعة بالتمسك بالآداب والالتزامات المطلوبة” و”احترام مقرراتها”.
وبذل ماكرون جهود وساطة ملموسة بغية ترتيب لقاء ثنائي بين روحاني وترامب على هامش أعمال الجمعية العامة، غير أن هذه المساعي باءت بالفشل وسط تحميل واشنطن وطهران بعضهما البعض المسؤولية عن هذا الإخفاق.