الثورة/ خاص
اعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم “اليونسكو” أنها ستطلق خلال اليومين القادمين حملة عالمية للحفاظ على جزيرة سقطرى اليمنية وحمايتها من العبث الذي يتهدد تاريخها وتراثها الطبيعي والإنساني.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في ختام أعمال المؤتمر الدولي للتوعية بالتراث الغني والفريد في جزيرة سقطرى المنعقد بمدينة باليرمو الايطالية هذا الاسبوع، إن هذه الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الدولي بالثراء الكبير والتنوع البيولوجي الفريد لـ”سقطرى”، وتراثها الثقافي الغني وأهمية الحفاظ عليها، والتعريف بمخاطر الممارسات غير المسؤولة التي تهدد بيئتها الطبيعية.
وأكدت “اليونسكو” في البيان أن حملة “Connect 2 Socotra” ستنطلق من حديقة باليرمو النباتية في إيطاليا، ومنها إلى كل الحدائق النباتية في جميع أنحاء أوروبا والعالم، مشيرة إلى أن جميع الأنشطة ذات الصلة بالحملة ستتم ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري وستتواصل حتى نهاية ديسمبر 2019.
ودعت “اليونسكو” جمعية أصدقاء سقطرى والأمم المتحدة والمتاحف والحدائق النباتية والمعاهد الأكاديمية وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء العالم، وخاصة المنظمات التي تستضيف مجموعات عمل مهمة تاريخياً وتقدم المشورة وتقوم بتحفيز المشاريع المتعلقة بسقطرى، إلى تنظيم الفعاليات المختلفة مثل معارض التاريخ الطبيعي ومعارض التصوير الفوتوغرافي، والندوات ومحاضرات عامة وورش عمل أفلام وثائقية وغيرها من الفعاليات التي تبرز أهمية جزيرة سقطرى وتدعو للحفاظ عليها. وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المؤتمر هدف إلى تعزيز الوعي للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الفريد لجزيرة سقطرى كأحد أهم مواقع التراث العالمي الطبيعية.
من جانبها قالت مديرة منظمة “اليونسكو” آنا باوليني إن الهدف من الفعاليات هو “تركيز الانتباه على التنوع الحيوي لجزيرة سقطرى، مشيرة إلى إن حملة “Connect 2 Socotra” تهدف أيضا إلى حث المجتمع العلمي على مواصلة الدراسة، وعلى المجتمع اليمني إيلاء الاهتمام للسياحة والتنمية المستدامة”.
وأكدت باوليتي أنه لا يزال هناك وقت للتعافي، ولكن فقط إذا فعلنا ذلك بسرعة، مؤكدة في الوقت ذاته أن أماكن مثل سقطرى قد تضررت بالفعل مؤخرا.
ونوهت إلى أنه جرى إدخال أنواع غير مستوطنة إلى الجزيرة، وبدأ استخدام أشجار الدراكينا الأصلية كوقود ووفقا لتقرير حديث للأمم المتحدة أن هناك مليون نوع من النباتات يواجه خطر الانقراض.
واختتمت باوليني إن اليونسكو، خلال الحملة، ستدعو الحدائق النباتية في العالم إلى جمع الأموال لسقطرى وتنظيم مبادرات مثل المعارض والسينما والكتيبات لتعزيز الجزيرة وزيادة الالتزام المدني بالتنوع البيولوجي.
دولة الإمارات استبقت الحملة الدولية التي اطلقتها “اليونسكو” لحماية الجزيرة واطلقت حملة عسكرية لاحتلال أرخبيل سقطرى والعبث بتاريخها السياسي والطبيعي والتاريخي..
Next Post
قد يعجبك ايضا