خطورة التطبيع على مستقبل الأمة

 

مجيب الحجري

تتعرض المجتمعات العربية والإسلامية لهجمة تضليلية متواصلة يستخدم فيها أعداء الهوية الدينية وسائل الاتصال وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي، حيث تمتلئ هذه القنوات بالعديد من البرامج التي تتنافى مع أخلاقيات ومرتكزات الحضارة الإسلامية بهدف إلهاء الشعوب والمجتمعات عن القضايا الهامة والمصيرية التي تحدد مستقبل الإنسان العربي والمسلم في خارطة العصر.
إن تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة والضالة يعتبر مهمة عظيمة تقع على عاتق الجميع خاصة ونحن نواجه خطر التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بكل ما تحمله خطوات التطبيع من خطورة على مستقبل الصراع العربي والإسرائيلي وإلغاء حق الشعوب الإسلامية بالحفاظ على مقدساتها وفي المقدمة المسجد الأقصى المبارك.
والمطلوب اليوم حشد الطاقات لمواجهة مشاريع الاستبداد والتوسع الاستعماري الهادفة إلى احتلال الأوطان وتدجين الشعوب.
لقد سقطت الأقنعة واتضح للرأي العربي والإسلامي أن الاستعمار القديم عاد إلى المنطقة ذاتها وإنما بأساليب مبتكرة لكن الهدف مازال هو ذاته المتمثل بالسيطرة على مقدرات الإنسان العربي والمسلم، ونهب خيراته وإتاحة المجال للكيان الصهيوني في ممارسة نزواته الشيطانية ضد أبناء الشعب العربي في فلسطين المحتلة ومواصلة جرائم القتل والتهجير.

قد يعجبك ايضا