عبدالجليل الرفاعي
أميرُ الخنا في نجد يلهُو ويمرَحُ
وحلفُ الغوى الأوغادُ في الحربِ تُذبحُ
بأيدي رجال الله تلقى حتوفها
وفي ساحة الهيجاء تبدو الفضائِحُ
بأيدي الاُباة الصيد أحفاد يعرب
جُيوشُ الخَنَا والفُحشِ بالأرضِ تُمسحُ
جثامين قتلاهم على كل ساحةٍ
لوحش الفَلا والذئبِ والكلب تُمنحُ
تلظَّت بحر الشمس حتى تعفَّنت
وفاحت على الآفاق منها الرَّوائِحُ
لكَم أُزكمت منها أُنوفٌ حمية ٌ
إذا خاضت الهيجَاءَ لا تترَنَّحُ
تصدَّت لحلف العُهر في ساحة الوغى
بعزمٍ حديديٍّ به النَّارُ تُقدحُ
لها تنحني الهامَاتُ في كُل وقعةٍ
ومن بأسها الأبطالُ للسِّلم تَجنحُ
مَجاميعُ حلف الفُحش تخشى نزالَها
ومن بطشها تخشى اللُّيوثُ الكواسِحُ
إليها رُبى جيزان مَدَّت ذراعها
وصارت لها أبواب نجران تُفتحُ
وتدنو إليها من عسيرٍ جبالُها
تعانقُها حيناً وحيناً تُصَافِحُ
بِأذكى سلاح الجوِّ أبها تشرفت
و”قاصفُ تو كي” بالبَراهِينِ تُفصِحُ
عليها المطارُ اعتاد في كُلِّ ليلةٍ
إذا لم تُمَسِّ القومَ حتماً تُصبِّحُ
لقاصِفَ في أبها وجيزانَ نُزهَة ٌ
ومنها إلى”المهفوفِ” تُسدى النَّصائِحُ
وَب”كروزَ” كَم دُكَّت مطاراتُ طُغمةٍ
بإجرامها الوَحشِيِّ صارت تُصرِّحُ
بحبِّ”النتنياهو” تباهت على المَلا
لكَم جمعتها واليهود المَصالِحُ
إلى كلب أمريكا تُوردُ ما حوت
خزائنُها والشَّعبُ في الفقرِ يَرزحُ
بأمرٍ”تِرَامبِيٍّ”على شعبنا اعتدت
وظنَّت بأن النَّصر بالمالِ يُربحُ
فناجزَها الأبطالُ في كُلِّ ساحةٍ
فأضحت بماء الخزي والعارِ تُنضحُ
تصدَّت لها في ساحةِ الحربِ فِتية ٌ
ليوثٌ من الهيجاءِ لا تتزحزَحُ
وقارعت الأوغادَ في ساحةِ الوغى
بعَزمٍ وإصرَارٍ به النَّصرُ يُلمَحُ
تُلقِّنُ حلفَ العُهرِ أقسى دروسِها
وتسرحُ في الهيجا سِنيناً وتَمرَحُ
تُسطِّرُ في كُلِّ الميادينِ للورى
بُطولاتِ شَعب بالصَّناديدِ يَطفَحُ
وتُلحِقُ بالعُدوانِ أقوى هزيمَة
بنجدِ الخَنا ناحت عليها النَّوَائِحُ
جُيوشُ ابنِ بدرِ الدِّينِ أُسدٌ ضَرَاغِمٌ
وحلفُ الخَنَا الغازي كِلابٌ نَوابِحُ
تَفِرُّ مِن الهيجاءِ خوفاً مِن التَّوَى
فهل مثل هذا الجيش للحربِ يَصلُحُ؟!
عُلُوجٌ بمالِ النَّفط والغَازِ تُشتَرَى
أفي ساحةِ الهيجاءِ يوماً سَتُفلِحُ؟!
فواللهِ يا”مهفوفُ” لن يكسبَ الوغى
سِوى فِتيةٍ في الحربِ لا تتأرجَحُ
جثامينُ حِلفِ العُهرِ في سَاحةِ الوغى
إلى لحمِها تَصبُو الطُّيُورُ الجَوَارِحُ
لِوحشِ الفَلا أضحت طَعاماُ مُمَيَّزَاً
إليها حِمارُ الوَحشِ يسعى ويَطمَحُ
إليها سِبَاعُ الأرضِ شدَّت رحالَها
إليها أُسُودُ الغَابِ أضحت تُلَوِّحُ
لقد أصبحت للسَّبع أشهى فريسَةٍ
فكَم سَبُعٍ ضَارٍ بها صارَ يَفرَحُ؟!
لقد صارَ حلفُ العُهرِ في الحَربِ قِصَّة ً
لِكُلِّ الوَرى تُروَى وتُقرَا وتُشرَحُ
وتُحكى لكُلِّ النَّاسِ في كُلِّ مَجلِسٍ
بها”القاتُ”يا”مهفوفُ”ب”الكَيفِ يَقرَحُ”
يقُصُّونَها الصِّبيَانُ في كُلِّ حَارَةٍ
وللطِّفلِ وقتَ النَّومِ في المهدِ تُطرَحُ
وفي القَالَبِ الشِّعريِّ تزدادُ رَونقَاً
إذا أصبحت فيها تَجُودُ القَرَائِحُ
وإن أصبحت فِيلمَاً على أيِّ سينَمَا
فلا شكَّ أنَّ الفيلمَ هذا سَينجَحُ
ولو مُثِّلِت يوماً على أيِّ مَسرَحٍ
ستبتاعُها بالتِّبرِ مِنهُ المَسَارِحُ