الاستاذة "إلهام المتوكل لـ"الثورة":المعرض عبر عن روح الوعي وقوة الإبداع لدى الطالبات رغم حرب العدوان العسكرية والناعمة
معرض فني للطالبات المشاركات في المراكز الصيفية بالأمانة
الثورة / مها موسى
“علم وجهاد” تحت هذا الشعار أقيمت المراكز الصيفية وتفاعل المجتمع ككل معها ، والهيئة النسائية كجهة مجتمعية معنية بنشاطات هذه المراكز، لذا فقد عملت على الأعداد لمعرض توافق زمنيا مع أسبوع الصرخة فسمي بمعرض “الصرخة” الذي احتوى على مجموعة من الأعمال الفنية تمثلت في مجسمات ولوحات وأشغال أخرى جميعها عبَّرت عن الصرخة في الماضي والحاضر والمستقبل .
“الثورة” التقت مسؤولة الأنشطة الصيفية على مستوى أمانة العاصمة الأخت إلهام المتوكل التي أجرينا معها هذا الحوار:
* بداية حدثينا عن تفاصيل الإعداد لهذا المعرض..
– المراكز الصيفية بوابة أنشطة تفاعلية كان لابد لنا كجهة اجتماعية لها دورها المنوطة به أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين مديرات المراكز الصيفية لإبراز أنشطة الطالبات، والأهم من ذلك هو أن نعرف ونفعَّل نفسيات الطالبات ونخرج ما هو مكبوت في نفسياتهن ،وذلك من خلال نقاشنا لفكرة المعرض مع مديرات المراكز في المديريات ليكون أحد أنشطة المراكز الصيفية ، واخترنا مدرسة كأحد المراكز للعرض وحددنا موعداً للتجهيز وجهزنا لكل مديرية ركنا أو عدداً من الفصول .
* ما مدى تفاعل المراكز الصيفية مع الإعداد للمعرض، هل كان إيجابياً أم غير ذلك؟
– في الحقيقة ذهلنا بتفاعل المراكز الصيفية ، لأنه كما شاهدتم وشاهد الناس المعرض احتوى على افكار إبداعية، ودقة وحرفية في العمل رغم بساطة الامكانيات المتاحة لطالباتنا ، كما أن تفاعل المراكز كان قوياً لدرجة اننا لم نأخذ جميع المجسمات لكثرتها من كل المراكز في المديريات.
وأرادت كثير من المراكز أن تؤجل الافتتاحية لأنهم مازالوا نشيطين في عمل كثير من المجسمات والأعمال الفنية الأخرى المعبرة عن الصرخة وعن العدوان وحتى عن مشروع الرئيس الشهيد “صالح علي الصماد” (يد تحمي ويد تبني ) ولكن كان المعرض قد اكتمل كلوحة فنية متناسقة .
* يعتبر هذا المعرض الأول من نوعه.. ما السبب ، وما سر تميزه ؟
– طبعا يعتبر الأول من نوعه لأن المراكز الصيفية لهذا العام تعد الأولى من نوعها ، ولعلم الجميع أن بناتنا الطالبات مستهدفات بقوة طوال سنين العدوان و الحرب والحصار ، هذا بالإضافة إلى الحرب الإعلامية والحرب الناعمة والاقتصادية، فأردنا إخراج المكبوت من نفسياتهن فأذهلتنا قوة هذه النفسيات وعظمتها وصمودها على صغر سنها ومظلوميتها.
كما أن سبب تميز هذا المعرض أن مصدره الطفولة المكبوتة والإصرار على العيش بحرية وكرامة ، لهذا نجد أن افكار ومشاعر الطالبات تجسدت في هذا المعرض ، حيث كل مجسم وكل لوحة فنية هي انعكاس لمشاعر من أعدتها، فالملاحظ أن المعرض اسمه معرض “الصرخة” لكن محتواه شمل تعبيرات أخرى منها كما ذكرنا.
* بما أننا نتحدث عن المراكز الصيفية وأنشطتها ، هل كانت قصة قصف حافلة طلاب المدرسة بضحيان العام الماضي دافعاً لإقامة هذا النوع من المعارض؟
– بالتأكيد حادثة قصف أطفال حافلة أطفال ضحيان لها دور كبير في نفسيات جميع الطلاب ، وكذلك قصف أغلب المدارس والجرائم البشعة ضد تلك الطفولة البريئة ، جميع هذه السلسلة الدموية محفور في هذه النفسيات البريئة ، فتعد هذه الأحداث أحد الدوافع الرئيسية لإقامة معرض من إنتاج المراكز الصيفية .
* الصرخة فسيلة الأجيال القادمة.. إلى أي مدى عبَّر هذا المعرض عن هذه الفسيلة؟
– كان هذا المعرض كله يعبَّر عن الصرخة، ومن هو العدو الأول والأخير لنا، وكيف أن هذا الجيل استوعبها وبنفسية واعية وبقوة صمود ، ولمن ستكون الغلبة والنصر ، وهذا واضح من خلال الأعمال المعروضة في المعرض.
* ما هو انطباع الناس أثناء زيارة المعرض ؟
– كان المعرض قمة في الإبداع والتميز خاصة أن جزءاً من مخرجات هذا المعرض كان من مدارس تعرضت للقصف والتدمير ،فنال إعجاب واستحسان الجميع.
* كهيئة نسائية باشرت وأعدت لهذا المعرض المميز.. هل هناك مشاريع أخرى تهتم بنشاطات المراكز الصيفية ؟
– بالطبع هناك نشاطات كثيرة تهتم بها الهيئة النسائية، منها صناعة الاكسسوارات والعطور والبخور ، وهناك التدريب المهني والفني وعمل تدوير للمخلفات .. هذه الأنشطة ما زال يجري عملها في المراكز ، وجميعها تهدف لتفعيل الطاقات البشرية العظيمة الكامنة في نفوس طالباتنا.
* أخيرا .. كمسؤولة عن الأنشطة على مستوى الأمانة.. ما هي الرسالة التي تودي توجيهها عبر “الثورة” ولمن؟
-أوجه رسالتي للعدو الامريكي والإسرائيلي ومن والاهم بأنه كلما استهدفتم هذا الجيل وهذه الطفولة زادوا قوة وصموداً ، وأقسم انكم لو اطلعتم على هذا المعرض وتفاصيله العظيمة لعلمتم انه من المستحيل أن تهزموا هذا الشعب العظيم ولديه جيل كهذا فذ وطموح وغيور، والأهم من ذلك أنه واع ومدرك، وبوصلة أعدائه يعرفها جيدا خاصة بعد استهدافكم له بالحرب العسكرية والناعمة فزاد وعيه بماهيتكم وأصلكم..
ولن تجنوا من حربكم اللعينة عليهم الا الاساءة لأنفسكم ، أما هم فلهم نفوس عظيمة ستيأسون منهم ، ومستقبلا ستكونون انتم هدفهم وليس العكس.