الحوار هو المسلك الأساسي للتفاهم بين الزوجين وما هذه المشاكل الزوجية المنتشرة إلا بسبب انعدام الحوار الإيجابي البناء الهادف المؤدي إلى وضع حلول جذرية لا حوار سلبي عقيم يزيد المشاكل تعقيدا مثل الحوار الصامت وهو أن يفسر احد الزوجين كلام الآخر قبل البدء بالكلام ¡ حيث يفسر احد الطرفين تلك الإشارات الغير منطوقة بشكل خاطئ أو بطريقة عكسية ,أو الحوار الاصمخ وهو حين يتكلم كلا الزوجين في وقت واحد دون أن يستمع أحدهما للآخر ¡ وهذا الحوار أكثر انتشارا بين الأزواج للأسف مما يعكس ضعفا واضحا في تعلم طرق الحوار ومعرفة أساليبه وطرقه الفعالة أو الحوار العدواني وهو المشحون بالانفعالات السلبية المحمومة بالكثير من حب التشفي والانتقام وعادة ما يصاحب هذا الحوار بعض عبارات الشتم والشتائم ¡ ويكون الهدف الأساسي منه هو إيقاع الأذى النفسي للطرف الآخر أو الحوار الجامد: وهو أن يسمع أحد الزوجين حديث الآخر مرغما◌ٍ أو غصبا◌ٍ عنه¡ فهو يعطيه فقط أذنيه ¡ بينما ينشغل بأمور أخرى كمشاهدة التلفاز أو قراءة الصحيفة ¡ وهذا من أسوأ أنواع الحوارات لأنه يلغى شخصية الآخر أو الحوار الأناني وفيه نجد أن طريقة هذا الحوار أن يتمسك أحد الطرفين برأيه ولا يتقبل النقد من الطرف الآخر حتى لو كان مخطئا ¡ فهذا الحوار محكوم عليه بالفشل والعقم قبل دخوله .
وحتى نبني حوارا◌ٍ فعالا◌ٍ لابد من اختيار الوقت المناسب لطرح موضوع ما , و تعلم الأساليب الفعالة للتعبير عن انفعالات الذات سواء كانت سلبية أو إيجابية وأن ينحصر الحوار في ذات الموضوع دون التطرق إلى مواضيع أخرى لا تمس الموضوع الأساسي بشيء و تجنب إقحام الآخرين في النزاع إذا كان الحوار معقدا ¡ والحذر من تواجد الأطفال في مكان الحوار ¡ وكذلك تجنب وجود الخادمة أو أحد من الأهل و أن لا يتحول الحوار إلى العنف اللفظي أو التجريح الشخصي ¡ وتجنب التحقير والتسفيه .
Prev Post
قد يعجبك ايضا