سقوط الأقنعة !!

 

عبدالله الاحمدي
ورشة الندامة في البحرين اسقطت ما بقي من اقنعة كان يتقنع بها صهاينة الخليج ويهود الرياض وغيرهم من اعراب البوادي والمدن الذين ظلوا يتخفون تحت يافطات الدين والعروبة وشتى الاقنعة المهترئة.
سقطوا جميعا في الوحل، وفوق سقوطهم دفعوا الثمن لكوشنر.
صهاينة الخليج ويهود الرياض يتسولون حماية من الأمريكي والصهيوني، وهم يعلمون أن الامريكي لم يستطع حماية نفسه، فهو يستخدمهم كدروع بشرية ومالية.
يبدو أن المشروع الأمريكي دخل في نفق مظلم وفي طريقه إلى الافول. فترامب لم يحقق أي جدوى في مؤتمر العشرين، ولم يجد من يصطف الى جانبه غير ذنب اليهودة في الرياض المجرم محمد ابو منشار. وورشة البحرين لم تجن سوى الخيبات، فقد ردت جماهير الأمة على ورشة البحرين، وخرجت الجماهير منددة بهذه المؤامرة من مشرق الوطن العربي الى مغربه، وكان اعنف رد ما حدث لسفارة البحرين في العراق والقواعد العسكرية الامريكية هناك.
المشروع الامريكي في الشرق الأوسط أصيب بالفشل فلا نيتو عربي قام، ولا باتريوت نجح في التصدي للصواريخ والطائرات اليمنية، ولا صفقة القرن قبلت من قبل المعنيين، ولا حصار التنين الصيني جاء بفائدة.
السمسار ترامب ذهب يعوض عن فشله في استرضاء كوريا الشمالية، ونسج اوهام أمريكية جديدة لخداع الخليج والسعودية وابتزاز المزيد من الأموال، وتطمين هؤلاء السفهاء بان امريكا قادرة على حمايتهم.
الذين كانوا يطبعون مع إسرائيل من تحت الطاولة ومن وراء الكواليس بانوا وظهروا على حقيقتهم، وأحرقتهم امريكا في ورشة البحرين.
لم يعد في يد ترامب ما يهدد به الآخرين، حتى زعمه أنه يمتلك اكبر جيش في العالم بدأ واهيا امام واقع الحال.
ويبدو أن ثقل القوة ينزاح من الغرب باتجاه الشرق الذي بدأ بالضغط على تسيد الدولار الأمريكي في الاقتصاد الدولي.
الإدارة الأمريكية تعيش في الأوهام ومازالت تسوق الأكاذيب التي لم يعد أحد في وارد تصديقها.
وزير خارجية الامارات عبدالله بن زائد في زيارته إلى موسكو قال بشأن حريق الناقلات : أن بلاده لا تستطيع أن تتهم أحدا لعدم وجود الادلة. وهذا وحده كاف للرد على ترامب وادارته واتهاماتهم الكاذبة لإيران.
امريكا تلقت صفعة بحذاء من قبل الحرس الثوري الايراني بإسقاط طائرة الاستطلاع المسيرة. اما مملكة داعش فقد تلقت الاف الصفعات من قبل الجيش واللجان الشعبية في اليمن بوصول الصواريخ والطائرات المسيرة إلى مطاراتها وقصورها في معظم المدن السعودية، وإسقاط اسطورة نظام الدفاع الجوي ( الباتريوت ).
يبدو أن العالم في طريقه إلى التغير، وان نظام القطب الواحد الأمريكي اصبح من الماضي، وأن اليمنيين اسهموا في هذا التغيير عن طريق إسقاط هيبة مملكة النفط الداعشية.
نعم أسقط الحرس الثوري الإيراني هيبة امريكا، وأسقط أنصار الله هيبة مملكة داعش الارهابية والإمارات.
لم يبق امام يهود الرياض وصهاينة ابو ظبي إلا الارتحال إلى أسيادهم بني صهيون في تل ابيب لطلب الحماية والعون.
الأمور واضحة وكشف الغطاء وكل حمار عاد إلى أصله، لم يعد أحد قادرا على التقنع وخداع الناس.
على يهود الرياض وصهاينة ابو ظبي خلع المشالح والدشداشات والاستعاضة عنها بالقلنسوة اليهودية.
المؤسف أن سقوط الأقنعة لم يقتصر على الحكام، بل أن رجال دين ومثقفين سقطت اقنعتهم وبانوا على حقيقتهم في اليهودة والتصهين وبدأوا يكشفون عن زيف تدينهم وثقافتهم الصهيونية.
وكما أسهم اليمنيون في إسقاط هيبة بني سعود، فإنهم قادرون ومعهم الله وشعوب الجزيرة وأحرار الامتين العربية والإسلامية وأحرار العالم على تحرير المقدسات الإسلامية واجتثاث طاغوت بني سعود الفاجر بإذن الله.

قد يعجبك ايضا