مذبحة الأزارق ودعشنة الجنوب
عبدالفتاح علي البنوس
كشفت جريمة دواعش المحتل الإماراتي في حق المصلين من أبناء قرية مثعد بمديرية الأزارق محافظة الضالع عن وحشية وإجرام هذه العناصر الداعشية الممولة من قبل المحتل الإماراتي والتي وصلت بها الوحشية لاقتحام مسجد وقتل من فيه لأنهم من الهاشميين ولم يعيدوا مع المرتزقة يوم الثلاثاء ، عذر أقبح من ذنب ، 6شهداء سقطوا وهم يؤدون صلاة الجمعة يتم قتلهم بكل برودة دم ، هذه هي شرعية الدنبوع ، وهذه هي حرية الإمارات ، وهذا هو تحرير السعودية للجنوب ، من متى صار القتل داخل المساجد ؟!! من متى تحولت المساجد إلى مسرح للاغتيالات والتصفية الجسدية ؟! لم نعرف مثل هذه الممارسات إلا بعد تفشي وباء الفكر الداعشي الوهابي السعودي الخبيث الذي لا يمت بصلة للسلف الصالح الذين ضلوا يتشدقون بهم ، هذه هي نتاج الثقافة المغلوطة والأفكار المنحرفة والعقيدة الزائفة والتحريض الطائفي والمذهبي الذي يمارسه حاخامات الوهابية السعودية.
لا تستغربون شاهدوا قناة وصال وكلبها المسعور العرور وكل من يستضيفهم عبر قناته الداعشية وسترون العجب وستدركون بأن هذه القناة ومن على شاكلتها عبارة عن بؤر فتنوية تدميرية تستهدف الإسلام والمسلمين ، يروجون لثقافة الذبح والقتل والحرق والتفخيخ والتفجير ويرون في ذلك من مقومات الدين الإسلامي ، يحرضون على المسلمين ويزرعون الحقد والكراهية والعدائية والبغضاء فيما بينهم ، يؤيدون التقارب مع الكيان الإسرائيلي ويبدون تفهمهم وقناعتهم بضرورة التعايش معه والقبول به ، في الوقت الذي يضعون العقبات والعراقيل أمام توحيد ولم شمل العرب والمسلمين وتعزيز أواصر القرابة والمحبة والإخوة بين العرب والمسلمين ويشتغلون بكل الإمكانيات المتاحة لهم لشق الصف العربي والإسلامي وإذكاء الفتن والصراعات والتي يعمدوا تغليفها بالطابع الديني والمذهبي والطائفي والسلالي والمناطقي والعرقي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
ما ذنب المسلم الذي دخل بيت الله آمنا مطمئنا يناجي ربه ، وينشد رضاه ورضوانه ومغفرته وجوده وإحسانه ، حتى يقتل داخل المسجد وهو يصلي دونما ذنب ارتكبه أو جريمة اقترفها ؟! في أي دين وفي أي ملة وفي أي مذهب يجوز ذلك ؟! إنه مذهب التصهين والتيهود الذي عليه آل سعود وآل نهيان الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، وتجندوا معه لنخر الإسلام من الداخل ، وتفكيك المسلمين وتمزيقهم وتحويلهم إلى أعداء متخاصمين متنازعين كل طرف يسعى للنيل والفتك بالطرف الآخر ، خدمة للأمريكي والإسرائيلي ومشاريعهم ومخططاتهم اللعينة.
ما حصل في الأزارق بالضالع يجب أن يدق من أجله ناقوس الخطر لدى كافة اليمنيين وفي المقدمة أبناء المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال السعودي والإماراتي للتعقل والفهم والإدراك الصحيح للأهداف الخبيثة والشريرة التي يسعى المحتل لتمريرها وتنفيذها في محافظاتهم ، وأن لا ينخدعوا بشعاراتهم الزائفة ووعودهم البراقة ، فقد انكشف المستور وتجلت الحقائق وباتت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، المحتل الذي يقتل مصلين داخل المسجد ويقصف المساجد ويدمرها ، لن يرحم من يقبعون في البيوت ويتوارون خلف جدران منازلهم ، وهناك شواهد حية كثيرة على ذلك ، الوقت يمر وإجرام المحتلين وأذنابهم يتسع ويستفحل من يوم لآخر ، وآن الأوان للتحرك لإيقافه ، ووضع حد ونهاية لتواجده على الأراضي اليمنية في جنوب الوطن الغالي.
بالمختصر المفيد ،أقول لإخواننا في المحافظات الجنوبية لا فائدة من الدعممة والصمت والفرجة وانتظار ما ستأتي به الأيام القادمة ، يجب أن يتحرك الجميع بصدق وإخلاص وسيكلل الله الجهود بالنصر والتوفيق بفضله وتأييده ، لا نريدهم أن ينتظروا حتى تتكرر لهم المآسي التي وقعت في العراق وسوريا على يد دواعش السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل الذين تم ترحيل الكثير منهم إلى الجنوب ، السعودي والإماراتي يعملان على قدم وساق على دعشنة وملشنة الجنوب وهنا يكمن الخطر الذي يجب تداركه قبل أن يتسع خطره ويتمدد ضرره ليطال الجميع ، حينها سيكون التحرك مكلفا ومرهقا جدا جدا جدا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.