الثورة نت/..
أطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اثناء زيارته اليوم وزارة الخدمة المدينة والتأمينات ولقائه بالوزير إدريس الشرجبي ونائبه عبدالله المؤيد، على المؤشرات الأولية الخاصة بالدوام العام ومستوى الانضباط الوظيفي في أول يوم دوام عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.
حيث استمع رئيس الوزراء ومعه نائبيه لشئوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد، إلى شرح من قيادة الوزارة عن جهودها الرقابية والتفتيشية لمستوى الانضباط الوظيفي في عموم وحدات الجهاز الإداري للدولة في أمانة العاصمة والمحافظات.
وأوضحت قيادة الوزارة أن الفرق الميدانية التابعة للوزارة ومكاتبها بالمحافظات باشرت نزولها وزياراتها الميدانية منذ صباح اليوم للوقوف على مستوى الحضور ومدى الانضباط الوظيفي عقب إجازة العيد.
وبينت أن المؤشرات الأولوية الواردة من قبل اللجان جيدة وايجابية .. مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بإعداد ورفع تقرير شامل إلى مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري القادم شاملا للمؤشرات والأرقام النهائية مع مشروع القرار المناسب بشأن حالات الغياب خاصة القيادات الإدارية .
وألقى رئيس الوزراء خلال الزيارة ولقائه بقيادة الوزارة ووكلائها ومدراء العموم فيها وعدد من موظفيها كلمة توجيهية عبر في مستهلها عن تهانيه للجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك .. مستعرضا طبيعة عمل الوزارة وأهميتها الكبيرة على مستوى الدولة ككل وارتباطها بمختلف المؤسسات من أدناها إلى أعلاها.
وقال ” كادر الوزارة معني بالإلمام بالقوانين والنظم واللوائح كافة حتى يتمكن من أداء واجباته الهامة ويحفظ للدولة حضورها وتماسكها الدائم عبر الإصلاحات الهيكلية ومعالجة الاختلالات الوظيفية ومراقبة الانضباط الإداري وقياس مؤشرات احتياجات مختلف مؤسسات الدولة من الوظائف والدماء الجديدة “.
وأضاف ” ظلت وزارة الخدمة المدنية حاضرة بقوة في مختلف الظروف الصعبة التي مر بها اليمن وتعاظم دورها بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وهى اليوم كما في الماضي أرشيف اليمن الوظيفي “.
وأردف ” لم تستطع دول العدوان إسقاط الدولة اليمنية من الداخل بفضل ثبات وانتظام وزارتي الخدمة المدنية والمالية وغيرهما من وزارات ومؤسسات الدولة في أداء مهامها وواجباتها المؤسسية تجاه الدولة والمجتمع “.
وبين رئيس الوزراء أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ تمكنا بفضل الاستقرار المؤسسي القائم في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة من حشد الموارد المتاحة واستثمارها لفائدة تعزيز صمود الجبهة الداخلية ومواجهة الالتزامات الطارئة على ضائله هذه الموارد .
وأوضح أن الغاز والنفط الذي يمثل المورد الرئيسي لموازنة البلاد تحت يد مرتزقة العدوان ومعظم الإيرادات الجمركية والضريبية تذهب إلى جيوب الجماعة الانفصالية وبإشراف مباشر من دولتي العدوان والاحتلال السعودية والإمارات.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى الدوافع الوطنية والإنسانية والأخلاقية للمشروع الوطني المقاوم للعدوان الذي يقوده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأهمها انه جنب اليمن وأهله العبودية والارتهان للسعودية التي لها قضية وجودية عدائية مع اليمن منذ تأسيسها وحتى اللحظة.
واعتبر أن أي شخص حر له الفخر أن يعمل في هذه المرحلة الفارقة من العاصمة صنعاء وليس من غيرها من العواصم المنغمسة بالذل والهوان والارتهان للإدارة الأمريكية المتصهينة.
وذكر أن كل فرد يقاوم في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة له وظيفة ودور معين في سياق تعزيز الصمود الوطني ومواجهة العدوان .. مؤكداً أن زمن العدوان كلما طال ازداد معه عود المشروع الوطني المناهض للعدوان قوة وصلابة وترابطت وتماسكت الجبهة الداخلية أكثر فأكثر .
وشدد رئيس الوزراء في ختام كلمته على أن القضية الوطنية هي من دفعت بالجيش والأمن واللجان الشعبية لمواجهة العدوان والصمود والثبات على هذا النحو الإعجازي وهي من جعلت الموظفين يقومون بأداء واجباتهم الوظيفية على صعوبة وقسوة الظروف المعيشية وكذا العاملين في مختلف مواقع العمل والإنتاج على مواصلة إنتاجهم .
وكان وزير الخدمة المدنية والتأمينات الشرجبي قد ألقى كلمة أكد فيها أن الوزارة مقبلة على عدد من الإجراءات الهامة في إطار اتساق نشاطها مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
ولفت إلى أهمية استشعار الجميع في الوزارة لأهمية الدور النوعي للخدمة المدنية تجاه تطبيق القوانين والنظم واللوائح الإدارية ومعالجة الاختلالات الوظيفية والهيكلية .. موضحا أهمية أن يكون مدراء الموارد البشرية في الوزارات والمؤسسات العون الحقيقي لمتخذي القرار فيها.
وأشار إلى أن قيادة الوزارة وبالتعاون مع الجميع ستعمل على استعادة الدور الوظيفي المهني القيم للوزارة بما في ذلك مواجهة الاختلالات الوظيفية أينما وجدت .
حضر اللقاء وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي .
سبـأ