من وحي خطاب السيد القائد في يوم القدس العالمي (لا لصفقة ترامب)..
عبدالفتاح حيدرة
يوم القدس العالمي (لا لصفقة ترامب) من منطلق الانتماء الإيماني الاصيل للشعب اليمني، دعا السيد القائد الشعب اليمني للخروج في يوم القدس العالمي، لأنه الشعب الذي يتصدر الساحة أمس واليوم لنصرة المسلمين، وهو ما يتطلب أن ننهض بواجبنا ومسؤوليتنا باعتبار قضية فلسطين جزءاً منا، واعتبار مقدسات فلسطين وما تعنيه للمسلمين وما تعنيه من أهمية جوهرية، لأن الحال الطبيعي هو الالتفاف حول هذه القضية، كحافز مهم لمواجهة الخطر والتهديد..
حدد السيد الاتجاهات حول القضية الفلسطينية، الاتجاه الأول، الاتجاه المقاوم، فلسطين ولبنان، والذي حد من توسع التهديد الإسرائيلي في البلدان الأخرى، إيران داعم رئيسي وسوريا عربيا، ومثل هذا الاتجاه مهمة كبيرة جدا للدفاع عن الأمة كلها، لولا المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ولو كان هذا الخندق العظيم لم يكن موجودا لكان نفوذ إسرائيل في المنطقة أكبر، اما الاتجاه الثاني، فهو اتجاه الخذلان والجمود والركود، بمواقف شكليه، وبسيطة ولا ترقى للموقف الداعم والمساند، مثل مواقف دول الخليج وتطور هذا الموقف، لظهور الاتجاه الثالث، وهو اتجاه التواطؤ، حيث مات فيهم الشعور بالمسؤولية، ليصل إلى درجة التحالف مع إسرائيل وإعلان مواقف ضد المقاومة والتحريض عليها..
نحن أمة جانب أساسي من واجبها الديني والإيماني المسؤولية تجاه قضية فلسطين، ومن فرائضنا الدينية ان نكون متوحدين، واذا لم تكن إسرائيل هي التهديد الذي يوجب الجهاد لمواجهة هذا التهديد والخطر، والجهاد في سبيل الله هو وسيلة لحماية الأمة، وما يعنيه من تحرك لمواجهة الخطر والتهديد الذي يواجه الأمة، وبالذات التهديد الصهيوني واليهودي، وهو الذي يتحرك في التأثير على أبناء الأمة، لأنه يتحرك على كافة المستويات والمجالات في سعيه لإضعاف الأمة والدفع بها إلى الانهيار وتفكيكها..
نحن أمام الواقع اليوم معنيون أن نعي هذا التهديد وهذا الخطر وما هي مسؤوليتنا تجاه الخطر والتهديد الإسرائيلي، نحن معنيون أن تكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والاحساس بالمسؤئولية، والحذر من مساعي القضاء على القضية الفلسطينية خاصة وقد باتت صفقة ترامب تعتمد على جهات من داخل الأمة..
أشار السيد إلى أن مؤتمر البحرين يعد سلسلة في إطار تحرك النظام السعودي تحديدا، ليجعل من آل خليفة قفازا ليتقلد عار وخيانة الإسلام، والنظام السعودي يستغل مكة المكرمة، والاستغلال السياسي للانطلاق منها في اتخاذ مواقف تصب في دعم حالات العداء في الداخل الإسلامي وتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل..
وقال السيد نحن بحاجة للوعي من التأثر من اتجاه هذه الأنظمة الاتجاه الخاطئ، واليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة واحتلالهم لفلسطين، وواجبنا هو أن نبقى على وعي بأن هذا هو الخطر الحقيقي، وعدم اتباع من يستخدم الدين للتحالف مع إسرائيل، البرنامج القرآني يحصن الساحة الداخلية للأمة من نافذة الولاء لليهود والنصارى..
أكد السيد أن ما قامت بعض الدول العربية ومنها النظام السعودي هو تغييب الوعي العربي والاسلامي عن خطر إسرائيل في المناهج، وإحلال النشاط التكفيري محله والعداء لمن يواجه إسرائيل، ونحن معنيون بانتشار الوعي ضد إسرائيل، والمسألة اليوم أوضح من ذي قبل، وعلينا أن نثق بأن التحرك الجاد والتحرك الثقافي والإعلامي والشعبي، والنظام السعودي يحاربنا بسبب موقفنا من القضية الفلسطينية، ومعه النظام الإماراتي، اللذين يسعيان للتطبيع مع أمريكا وإسرائيل..
واختتم السيد كلمته للشعب اليمني الذي لن تكون مواقفه إلاَّ مواقف إيمانية، وموقفه اليوم مع القضية الفلسطينية، بالتعبير عن هذا الموقف بالخطوات العملية والصحيحة، وعلينا أن نصمد في هذا المسار وهو اتجاه ومسار النصر من الله وهو مسار مستقل ومشرف وفيه المصلحة الحقيقية للأمة ، والاتجاه للتبعية لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل هو الاتجاه الخاسر والخاطئ والمهزوم..