لا يزال المسن من أبناء الجعاشن يجمع تلك العلب البلاستكية هو وأبناؤه .. ينتظر يوم الفرج بإبلاغه العودة هو وأقاربه وأصدقاؤه.
لقد ظلوا أمام الحرم الجامعي قبل احداث العام 2011م يعتصمون ويرفعون صوتهم ما استطاعوا لكن قضيتهم ظلت تتراوح بين منظمات المجتمع المدني ليوصلوا قضيتهم إلى أعلى هرم في الحكومة.
يحكي ذلك الأب المسن عن اشتياقه لقريته التي طرد منها الى مزرعته التي كانت تنبض بالحياة.. يشتاق الى رائحة البن والجوافة وشجرة الطنب .
لقد اعتصم هذا الرجل المسن وأبناء الجعاشن 360 اعتصاما في عام 2010م لم يتركوا خلالها وزارة أو هيئة حكومية وحتى مكتب النائب العام إلا وعرضوا قضيتهم بحقهم في العودة إلى قراهم يرفعون صوتهم ومطالبين اللجوء الإنساني.
تفاءلوا خيرا◌ٍ قبل ذلك بعد أحداث 2011م وخروج الشباب إلى الساحات وكانت هناك فرصة لتعويضهم مقابل أن يتنازلوا عن قضيتهم لكنهم رفضوا هذا العرض المغري لأن هدفهم هو الحصول على العدالة.
يشير هذا العجوز إلى أنهم لم يتمنوا في أول شهرين من اعتصامهم إلا أن يعيدوا مستحقاتهم.. أما اليوم فهم يريدون محاكمة عادلة لقضيتهم ليس هذا فحسب إنما يتطلعون لوطن ودلة مدنية يتطلعون لقضاء مستقل وعادل على حد تعبيره كي ينصفهم وينصف كل ابناء اليمن الذين يقعون تحت وطأة القهر والظلم.