إنه شهر رمضان سيد الشهور ؛ شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ؛ وشهور الهدى والنور من أولى لياليه المباركة التي يطل فيها قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ليلقي علينا محاضرات من هدي القرآن الكريم..
السيد القائد وفي أولى محاضراته التي بدأها مع بداية هذا الشهر الكريم وفي أول ليلة من هذه الليالي المباركة ليالي القرآن والذكر يتضح للجميع ما مدى اهتمام السيد القائد بأبناء أمته ومامدى حرصه على إيصال ما وصل إليه من الهدى والنور إلى كل ذو لُب من المؤمنين والمؤمنات ؛
فبرغم كل الأحداث والوقائع التي تنزل اليوم على هذه الأمة من قِبَل أعدائها ؛ وبرغم كل ما يحدث على اليمن وشعب اليمن من عدوان وحصار وتحديات كبرى تواجه الشعب والقيادة وبرغم كل ما يحمله السيد سلام الله عليه من هموم تجاه ما يعانيه البلد والشعب من ظروف صعبة وأوضاع مأساوية يتمر بها الجميع جراء العدوان والحصار ..
وبرغم ما يفتعله أعداء هذا الوطن من أزمات اقتصادية آلمت هذا الشعب بكل أطيافه ..
برغم كل هذه الأحداث الجسام والكوارث والآلام ؛ إلا أن السيد القائد لم يغفل عن أبناء شعبه وجعلهم من اولويات اهتماماته لينظر إليهم نظرة الشفيق الحاني الحنون في تغطية كل احتياجاتهم في كافة الجوانب الإيمانية والتربوية والتوعوية.
السيد القائد يحفظه الله لم تشغله مشاغل الدنيا الفانية عن هدى الله وعن التطبيق الفعلي لآيات الله ..
جسد معنى القيادة القرآنية المحمدية الأصيلة ؛ إنه بحق مدرسة متكاملة جمعت الدين والهدى والتقى والنور ؛
جسد كل معاني الارتباط بالله ؛ حمل على عاتقه إصلاح هذه الأمة ويسعى لإنقاذها بعد أن باتت تغرق في بحور التيه والضلال ؛
يتألم لآلام الأمة الممزقة يشعر بالأسف والحسرة على حال الناس وإلى ما وصلوا إليه من الغفلة والضياع ؛ يحمل هم هذه الأمة ويريد لها النجاة و إنقاذها من الغرق والهلاك ..
إن كل ما في هذا العالم من زلازل وكل ما يقع عليها من ويلات ومحن ؛ وكل ما يحاك من مؤامرات و إيقاض للفتن ؛ وكل ما يحدث في العالم من هدم لدول وتساقط ساسة و تهاوي سلطات وزعامات كل ذلك لم تهز هذا القائد القرآني الذي يواجه كل طواغيت الكون بمفرده.
يطل علينا وعلى هذا العالم وكله إيمان و سكينة ونفسه مطمئنة وكله يقين وثقة بما وعد الله للمتقين في كتابه الكريم من نصر وتمكين ..
يُطل وكله أمل في أن تصل كلماته النورانية وعبارات حديثه القرآنية إلى ذوي الألباب ممن تاهت بهم سبل الحياة وباتوا في غفلة عن ما جاء من نور و بصائر في القرآن الكريم ..
يُطل علينا في كل ليلة من ليالي هذا الشهر ليعزز فينا قوة الإيمان يزيدنا وعيا وبصيرة ونور من النور الذي احتواه واستقاه ؛ حريص كل الحرص على شعبه وابناء امته على تثقيفهم بثقافة القرآن والإهتداء بهدى الله و ليكون لديهم وعي ومعرفة بكل ما جاء الله به من توجيهات في القرآن الكريم..
إنه القائد الذي شرفنا الله به والذي أعزنا الله به إنه بحق نعمة الله الكبرى على هذا البلد وعلى ابناء هذا الشعب
قائد قرآني وعلم رباني قرين القرآن ونور من نور الرحمن
وفي شهر رمضان يكتمل النور من النور
والحمدلله رب العالمين.
Prev Post