
الثورة نت صادق السماوي –
قال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور/ خالد الشيباني أن اليمن ليست بعيدة عن التغيرات المناخية فسقوط الأمطار يغلب عليها التباين¡ وكذا السيول المفاجئة ونوبات الجفاف أدت إلى حدوث مخاطر كبيرة سواء◌ٍ كانت بشرية أو مادية.
وأوضح في ورشة العمل الثانية الخاصة بعرض « نتائج دراسة تقييم نظام المعلومات المناخية” التي نظمها أمس برنامج التأقلم مع المتغيرات المناطية أن سيول 2008 م أدت إلى مقتل 186 شخصا◌ٍ وتشريد 10 آلاف آخرين¡ كما تسببت بخسائر في البنية التحتية
الأساسية قدرت بنحو % 6 من إجمالي النتائج المحلي.. إلى جانب ما حصل الشهر الماضي عندما قتل 50 شخصا◌ٍ قتلتهم السيول مفاجئة في وادي نحله محافظة تعز.
وأشار الدكتور الشيباني إلى أن تطور علم المناخ مكن العلماء من التنبؤ بحدوث مثل هذه الكوارث إلى جانب فهم الكثير من أسباب التغيرات المناخية¡ إلا أن اليمن لا يستفيد من هذه المعلومات لعدم وجود جهة على المستوى الوطني تتقدم بالتحذير أو الإنذار المبكر للمخاطر التي ستحدث.
مؤكدا◌ٍ أن البنك الدولي والدول الداعمة قاموا بإدخال اليمن ضمن تسع دول رئيسية تستفيد من برنامج التكيف مع التغيرات المناخية والذي صمم لدعم جهود البلدان في القدرة على مجابهة تغير المناخ. مشيرا◌ٍ إلى أن الدراسة تهدف إلى معرفة كيفية الحصول على معلومات مناخية موثوقة¡ كما تمكن اليمن من إدارة موارده الطبيعية بشكل جيد¡ كالماء والغذاء والحفاظ على الأراضي الزراعية¡ إلى جانب أن الدراسة سيستفاد منها في معرفة مكامن الخلل في القدرات والكفاءات المحلية سواء◌ٍ البشرية أو المؤسسية وكيفية العمل على تدريبها وتطويرها بشكل أفضل والعمل على خلق تنسيق مشترك مع الجهات المختلفة والتي تعمل في مجال التغيرات المناخية.
إلى ذلك قالت الدكتورة ليا سيجارت رئيس مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في البنك الدولي في تصريح ل « الثورة » أن البرنامج يركز على إيجاد حلول لمشاكل التغيرات المناخية في اليمن كونها مهيئة لمواجهة مزيد من الفيضانات كتلك التي حصلت
سابقا◌ٍ والتي أثرت على مستوى دخل الفرد بحوالي 6% إلى جانب أن اليمن تواجه الجفاف والندرة في المياه وزيادة في عدد السكان الذين يعتمدون على الزراعة المطرية أيضا◌ٍ وجود خط ساحلي كبير يعتمد عليه كثير من السكان.
وأشارت إلى أن اليمن أحست بأهمية التغيرات المناخية وتفاعلت وشكلت لجنة وزارية تضم عدة وزارات إلى جانب هيئة حماية البيئة والتي خطت خطوات إيجابية للإعداد لبرنامج التغيرات المناخية.
مؤكدة أن البنك الدولي فخور بهذا التعاون مع الشركاء في الجمهورية اليمنية التي عملت على جلب هذه المشاريع التي بلغت تكلفتها 60 مليون دولار.
وأوضحت الدكتورة لياسيجارت أن البرنامج سيدعم ثلاثة قطاعات مختلفة أولا◌ٍ سيقوم المشروع بعد أن يتم عمل نظام معلومات مناخية بتوفير معدات لقياس العوامل المناخية المختلفة وكذا تركيب الإدارات في جميع أنحاء الجمهورية تكون مزودة بمحطات مناخ وفي المناطق الحساسة الساحلية سيتم تزويدها بنظام انذار مبكر للكوارث¡ ثانيا◌ٍ سيتم التعامل مع المناطق الساحلية في اليمن بسبب التغير في درجات الحرارة البحرية التي تؤثر على الشعاب المرجانية التي هي مصدر غذاء الأسماك وسيعمل المشروع على تنمية مهارات الصيادين في توسيع سبل العيش¡ ثالثا◌ٍ سيتعامل المشروع مع الزراعة في إدارة الاحواض المائية بحيث يساعد المزارعين في التأقلم مع المشاكل والتغيرات المناخية ويكون الناس مهيئين للحصول على معلومات عند حدوث أي كارثة مناخية وبعدها بآلية التعرف الجيدة.
وقالت أن الجهات الرئيسية في المشروع وهي الهيئة العامة للأرصاد وهيئة الموارد المائية وحماية البيئة ستعمل على تحديد الجوانب الفنية للمعدات وتقوم الدولة بتوفير ميزانية التشغيل لها إلى جانب أن وزارة التخطيط وهيئة حماية البيئة التزمتا بموضوع
الخبير المدرب وهو الآن مطلوب منها على الأقل % 30 من العاملين في المشروع يكونون من النساء.