يستعد ملعب آنفيلد لاحتضان مواجهة ليفربول أمام برشلونة، في حين يتأهب إستاد يوهان كرويف أرينا لاستضافة مباراة أياكس أمستردام ضد توتنهام هوتسبير، في المحطة الأخيرة قبل الوصول للوجهة النهائية على ملعب واندا متروبوليتانو، في مدريد، حيث سيتحدد بطل دوري أبطال أوروبا الجديد في الأول من يونيو المقبل.
وعقب انتصاره ذهابا على “الريدز” 3-0 على ملعب كامب نو في نصف نهائي التشامبيونز ليج، يسعى برشلونة لحسم تأهله للنهائي في المعركة الأخيرة التي تفصله عن الوصول لمعقل أتلتيكو مدريد.
وسيخوض البرسا هذه المعركة الفاصلة مساء اليوم الثلاثاء، حيث سيسعى رجال المدرب الألماني يورجن كلوب لتحقيق المعجزة، بدعم من جماهير ملعب آنفيلد، الذي لم يتجرع ليفربول الهزيمة عليه منذ بداية الموسم.
لكن برغم الأداء المشرف الذي قدمه في قلعة كامب نو ذهاباً، لن تكون مهمة ليفربول سهلة بسبب الفوز العريض الذي حققه البلوجرانا في مباراة الذهاب، مما يجعل الفريق الكتالوني يضع قدما في نهائي البطولة الأوروبية، التي هيمنت عليها الكرة الإسبانية خلال المواسم الـ5 الأخيرة، التي شهدت تتويج ريال مدريد في 4 منها مقابل مرة لبرشلونة.
وحال بلغ البرسا نهائي التشامبيونز، ستكون هذه المرة الأولى له منذ عام 2015 حين توج بالبطولة للمرة الـ5 في تاريخه، لكن فريق المدرب إرنستو فالفيردي يعلم عن تجربة أن نتيجة مباراة الذهاب أمام ليفربول لا تعني أن الأمر بات محسوما.
ففي نسخة العام الماضي، حقق برشلونة الفوز على روما بنتيجة 4-1 على ملعب كامب نو في ذهاب ربع النهائي ليقترب من التأهل للدور التالي، لكن الفريق الإيطالي تمكن من تحقيق المعجزة في مباراة العودة بفوزه وسط جماهيره 3-0 ليترك البلوجرانا خارج البطولة.
وفي هذا الموسم، يعلم برشلونة الذي توج بالفعل بطلًا للدوري الإسباني “الليجا”، أنه بات على بعد 3 مباريات لتحقيق الثلاثية الـ3 في تاريخه، حيث يفصله عن هذا الهدف الخروج بنتيجة جيدة من ملعب آنفيلد للوصول إلى واندا متروبوليتانو، حيث سيصارع على لقب التشامبيونز أمام الفائز من مواجهة أياكس وتوتنهام، في حين سيكون فالنسيا، هو منافسه على لقب كأس ملك إسبانيا في النهائي، المقرر في 25 مايو الجاري.
وفي المقابل، يحبس ليفربول أنفاسه من أجل الوصول للنهائي الثاني على التوالي لنهائي البطولة الأوروبية، بعدما سقط الموسم الماضي أمام ريال مدريد بطل النسخة.
أما مباراة نصف النهائي الثانية، فستحسم على ملعب يوهان كرويف أرينا، غداً الأربعاء، حين يستضيف أياكس منافسه توتنهام الذي سقط على أرضه بهدف نظيف في مباراة الذهاب.
وبهذا الفوز، اقترب الفريق الهولندي من نهائي التشامبيونز ليج أكثر من أي وقت مضى، وحال تمكن من الحصول على بطاقته لواندا متروبوليتانو، سيكون هذا النهائي الأول له منذ 23 عامًا.
ويعد أياكس مفاجأة هذه النسخة من البطولة الأوروبية، بعدما أقصى في طريقه لنصف النهائي ريال مدريد حامل اللقب في دور الـ16، ثم يوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، ليقصى بذلك اثنين من أقرب المرشحين للفوز بالكأس ذات الأذنين.
وعلى الرغم من ذلك، حقق رجال إيريك تين هاج النتائج الأفضل في هذه الأدوار الإقصائية خارج أرضهم، في حين شهدت جماهير يوهان كرويف أرينا هزيمة الفريق أمام الريال في ذهاب ثمن النهائي، والتعادل أمام يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، قبل أن يحسم الفريق الهولندي تأهله على ملعب الخصم في المرتين.
ويخوض أياكس نصف نهائي التشامبيونز للمرة الأولى منذ عام 1997، ولم يحسم الفريق بعد لقب الدوري الهولندي الذي ما زال يتصارع عليه مع بي إس في آيندهوفن.
من جانبه، يتطلع توتنهام بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لقلب الطاولة في مباراة الإياب، التي يأمل أن يلحق بها هاري كين، بعدما تعرض لإصابة أثناء مواجهة مانشستر سيتي في ربع نهائي البطولة.
ويعد هذا نصف النهائي الثاني في تاريخ توتنهام بعد ذلك الذي سقط فيه أمام بنفيكا البرتغالي في موسم 1961-1962، وهو بذلك الوحيد في المربع الذهبي الذي لم يسبق له رفع الكأس ذات الأذنين.