الثورة نت/..
حذرت وزارة الزراعة والري من الآثار السلبية الناجمة عن تزايد أسراب الجراد الصحراوي وانتشارها على مساحات واسعة وتسببها في خسائر فادحة على المحاصيل الزراعية ما يشكل تهديدا على الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لقيادات وكوادر وزارة الزراعة والري ومركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي اليوم برئاسة وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور.
وكرس الاجتماع لمناقشة الخطة الطارئة المقدمة من مركز الجراد الصحراوي لمواجهة مستجدات الجراد الصحراوي وتشكل أسرابه ووصولها إلى المناطق الشرقية والشمالية والوسطى من البلاد خلال الموسم الصيفي الجاري 2019م .
وفي الاجتماع دعا وزير الزراعة والري المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالأمن الغذائي دعم ومساندة جهود اليمن في مكافحة الجراد والسيطرة عليه .
وبين أن وضع الجراد في اليمن يتجه نحو المنحنى الصعب الذي ينذر بمواجهة كارثة حقيقية تهدد الثروة الزراعية في عدد من المناطق الزراعية .
وأشار إلى أن خطورة الوضع يكمن في استمرار تحركات أسراب الجراد وانتقاله إلى المنطقة الإقليمية والدول المجاورة .
ودعا وزير الزراعة والري إلى تكاتف الجهود والتنسيق بين دول المنطقة لإيجاد خطط وبرامج لاحتواء مشكلة الجراد والحد من تأثيراته على الزراعة .. معتبرا تواجد الجراد وانتشاره في اليمن يشكل تهديدا للأمن الغذائي في المنطقة بصورة عامة.
من جانبه أشار نائب وزير الزراعة والري المهندس ماجد المتوكل إلى العوامل التي ساعدت على تشكل أسراب الجراد وانتقالها من منطقة إلى أخرى ومنها توفر الظروف البيئية الملائمة في مناطق التكاثر الصيفية للجراد الواقعة في محافظات مأرب، الجوف، شبوة، وحضرموت الوادي والصحراء.
وبين أنه تم تشكيل غرفة عمليات بمركز الجراد، لمتابعة ومراقبة حالة الجراد وما سيؤول إليه الوضع خلال الموسم الصيفي الجاري بما يساعد على التدخل المبكر لاحتواء ومكافحة مجاميع حوريات الجراد بمناطق تكاثرها الرئيسة.
وأكد المهندس المتوكل أن مكافحة الجراد في الوقت الراهن بحاجة إلى إمكانيات ودعم وتدخل الهيئات والمنظمات المعنية بالأمن الغذائي كونه يشكل خطرا على الزراعة ومصادر الأمن الغذائي في المنطقة بشكل عام .
فيما أشار مدير وقاية النباتات بالوزارة المهندس وجيه المتوكل إلى أن اليمن من أهم مناطق التكاثر التقليدية للجراد الصحراوي على مدار العام ويمثل محطة عبور تصل إليه العديد من أسراب الجراد من دول شرق آسيا والقرن الأفريقي وبعض الدول المجاورة.
وبحسب مركز الجراد الصحراوي، يتلقى المركز منذ مطلع أبريل الماضي بلاغات من المحافظات بوصول عدد من أسراب الجراد غير الناضج إلى مناطق التكاثر الصيفية كان آخرها وصول نحو 15 سربا تتفاوت مساحتها بين صغيرة ومتوسطة وأصغر سرب تقدر مساحته بحوالي 1 كيلوا متر مربع ويوجد فيه أكثر من 40 مليون جرادة.
وأشارت خطة المركز إلى أن الظروف البيئية الملائمة من غطاء نباتي وأمطار ورطوبة تشكل بيئة خصبة بمناطق التكاثر الصيفية لتكاثر الجراد وانتشاره بأعداد مهولة يصعب السيطرة عليها بالإمكانيات المحدودة .
وتوقع المركز استمرار عملية التكاثر وتحركات الجراد في مناطق تكاثره الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمحافظات مارب، الجوف، شبوة، حضرموت، المهرة، وبعض مناطق صعدة حيث تضع أسراب الجراد بيوضها وإنتاج جيل ثاني سيظهر في هذه المناطق.
واعتبر المركز أنه في حال عدم التدخل السريع والعاجل لمكافحة تلك الأسراب في مهدها ستتحرك باتجاه مناطق التكاثر الشتوية الواقعة في الشريط الساحلي للبحر الأحمر وخليج عدن وبالتالي مواجهة فورة أخرى ستعمل على زيادة تفاقم المشكلة وقد تستمر عملية الفوران لعام آخر.
وأوصى مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بالتدخل العاجل وتكثيف عمليات المسوحات والمكافحة خلال مواسم التكاثر الصيفية والشتوية بهدف الحد من مخاطر الجراد بمناطق تكاثره الرئيسية قبل وصولها إلى المناطق الزراعية ما قد يترتب عليه أضرار وخسائر اقتصادية وتدمير المحاصيل الزراعية المختلفة.