240 ألف و446 طنا انتاجية اليمن من البطاطس عام 2017م

الثورة نت/

أكدت بيانات احصائية حديثة أن انتاجية اليمن من محصول البطاطس خلال العام 2017م بلغت 240 ألف و446 طنا في مساحة زراعية قدرها 15 ألف و368 هكتار .

وأوضحت بيانات الاحصاء الزراعي أن محافظة إب تصدرت المرتبة الأولى بين المحافظات انتاجا وزراعة للبطاطس، حيث بلغ انتاجها خلال نفس العام 92 ألف و179 طنا في مساحة زراعية قدرها خمسة آلاف و641 هكتار, تلتها محافظة ذمار بانتاجية 78 ألف و333 طنا في مساحة مزروعة بالمحصول تقدر بأربعة آلاف و925 هكتار.

واعتبرت البيانات محافظة ذمار هي الأولى من حيث انتاج بذور البطاطس بواقع 50 بالمائة من احتياجات اليمن من بذور هذا المحصول، تليها محافظة اب بنسبة 30 بالمائة وعمران بنسبة 20بالمائة .

وأشارت البيانات الى أنه ورغم أهمية البطاطس كمحصول غذائي هام يسهم بشكل رئيسي في تحسين مستوى دخل المزارعين فضلا عن تحسين الوجبة الغذائية بالمائدة اليمنية، إلا أن زراعته تواجه عدد من التحديات أبرزها الاصابة بالأمراض والافات النباتية.

وتعتبر اللفحة المتأخرة من أخطر الأمراض التي تهدد محصول البطاطس وتؤدي الى اتلافه بشكل كامل والتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة تقدر بمليارات الريالات.

وبحسب خبراء وقاية النباتات تقضي اللفحة المتأخرة على البطاطس على المحصول خلال 24 ساعة من ظهور المرض اذا لم يتم التدخل العاجل للمكافحة باستخدام المبيدات المخصصة.

وأشاروا الى أن درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية أثناء سقوط الأمطار والغيوم والندى في الصباح الباكر وكذا الري الكثير من أبرز العوامل المساعدة على الإصابة بهذا المرض وسرعة انتشاره .

وأفادوا أن الأعراض الأولية للاصابة باللفحة المتأخرة تظهر على الأوراق بقع صغيرة, تتحول خلال أيام الى بقع بنية أو سوداء وتنتقل الإصابة من الأوراق الى السيقان ثم الى الدرنات والتي تظهر عليها بقع بنية على السطح مما يؤدي الى تعفن الدرنة المصابة في الحقول ولاحقاً في المخزن إذا لم يتم استبعاد الدرنات المصابة عند الحصاد.

وأوصى أخصائي وقاية النباتات ومكافحة الافات المهندس علي محمد محرز المزارعين بتجنيب محصول البطاطس وحمايته من الاصابة باللفحة المتاخرة من خلال استخدام بذور خالية من هذا المرض أو أي تعفنات على الدرنة (الصيب)، الى جانب الرش الوقائي بانتظام خلال فترة النمو وذلك برش المحصول كل عشرة أيام حتى الوصول الى مرحلة النضج .

وباشرت عدد من الفرق الفنية التابعة للادارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والري, ادراكا منها بخطورة الوضع الكارثي والخسائر التي تهدد زراعة هذا المحصول بسبب الاصابة باللفحة, بتنفيذ حملة رش ومكافحة ميدانية على حقول زراعة البطاطس المصابة بالمرض وذلك من خلال التنسيق مع الشركة العامة لاكثار بذور البطاطس ومكتب الزراعة والري بذمار .

بدوره أشار مدير الشركة العامة لانتاج بذور البطاطس المهندس همدان الأكوع الى أن زراعة البطاطس أصبحت تتزايد بشكل تصاعدي بما يحقق زيادة في الاسهام في الأمن الغذائي في البلاد.

وأشاد بجهود فرق المكافحة الميدانية التابعة لوزارة الزراعة ودورها في التخفيف من حدة اصابة محصول البطاطس باللفحة .. مبينا أن هذا التدخل العاجل سيسهم في حماية محصول البطاطس وتجنيب المزارعين من خسائر اقتصادية تقدر ب 40 مليار ريال في محافظة ذمار فقط.

ولفت الأكوع الى أن الشركة تعمل في مجال اكثار وانتاج بذور بطاطس ذات جودة عالية وبطاقة انتاجية تصل من ثلاثة آلاف و500 طنا الى اربعة آﻻف طنا سنويا لتوزيعها على المزارعين، وتغطي الكمية حوالي 8 – 10 بالمائة من احتياجات البلاد من البذور بصورة مباشرة و30 بالمائة بصورة غير مباشرة.

وأوضح أن محافظة ذمار تحتل الأولى انتاجا لبذور البطاطس، كما أن نشاط الشركة الرئيسي يتركز في انتاج بذور بطاطس بمواصفات عالية الجودة وخالية من الأمراض والافات النباتية.

وبين الأكوع أن الشركة تعتزم رفع قدرتها الانتاجية الى خمسة آلاف طنا من بذور البطاطس بما يلبي الاحتياجات والطلب المتزايد للبذور الجيدة المنتجة محليا، خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن نتيجة العدوان والحصار.

ووفقا لتقرير الانجاز السنوي للشركة العامة لانتاج بذور البطاطس وصلت انتاجية الشركة من البذور خلال العام 2018م الى أربعة آلاف و69 طنا من البذور في مساحة زراعية تجاوزت 185 هكتار.

سبأ

قد يعجبك ايضا