الثورة نت/
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، عدد من المواضيع الإنسانية الطارئة.
وتناول اللقاء موضوع الجسر الجوي الطبي لنقل المرضى الذين تستدعي حالاتهم الصحية السفر للعلاج في الخارج والبدائل المقترحة لضمان سلامة الجوانب المرتبطة بعملية النقل مباشرة من صنعاء إلى الدولة المحددة وذلك لما تمثله هذه العملية من أهمية إنسانية للتخفيف من معاناتهم الكبيرة أثناء تنقلهم من صنعاء إلى مطاري عدن وسيئون سيما في ظل الأوضاع الأمنية غير المواتية في الطرق المؤدية إلى المدينتين وأثر ذلك المباشر في إطالة أمد السفر إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه قبل العدوان.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع ميناء الحديدة والدور الأممي المطلوب لإسناد متطلبات الأمن والسلامة وعدد من الجوانب ذات الصِّلة بنشاطه الإنساني وتعزيز قدراته على استقبال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية على ضوء مخرجات مشاورات ستوكهولم.
كما تطرق اللقاء إلى ما تواجهه بعض البيوت التجارية من تعنت من قبل دولتي العدوان السعودية والإمارات بعدم السماح لها بالاستيراد، علاوة على قيامهما بتجاوز قائمة السلع الممنوع استيرادها المقرة من الأمم المتحدة وتوسيعها بشكل كبير لتشمل سلع تٌعد من الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني.
وتناول اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان والتنموية والإقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والنقل زكريا الشامي، معاناة المتقاعدين العسكريين والأمنيين، بسبب توقف معاشاتهم التقاعدية لنحو ثلاث سنوات وأهمية ممارسة الأمم المتحدة الضغوط على الطرف الآخر لصرفها أسوة بالمعالجات التي تمت في القطاع المدني ولما فيه إنهاء معاناتهم التي تتفاقم بصورة مستمرة .
واستعرض اللقاء الدور الأممي التنسيقي للاستفادة مجددا من كهرباء محطة مأرب الغازية والتخفيف عن المواطنين خاصة مع قدوم فصل الصيف وفي ظل توفر المتطلبات اللازمة لإعادة التشغيل باعتبار أن المحطة ملكا للشعب اليمني وجاءت من أجل خدمته.
وتم التطرق إلى سفن الوقود الأربع التي يمنع العدوان دخولها لميناء الحديدة رغم حصولها على التراخيص اللازمة من قبل الأمم المتحدة وهو ما يعد عقابا جماعيا للشعب اليمني والموقف الأممي المطلوب والصارم لإدانة هذا التصرف الهمجي باعتباره جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية والذي يسيء للأمم المتحدة ويستخف بإجراءاتها وقراراتها.
وخلص اللقاء إلى التأكيد على أهمية تواصل الجهود المشتركة لحلحلة كافة القضايا التي تم مناقشتها وإثارتها بشكل مستمر من قبل الأمم المتحدة لما فيه خدمة المواطن اليمني والحد من حجم المأساة الإنسانية شديدة الوطأة عليه، فضلا عن تسجيل التقدير العالي لجهود المنسقة الإنسانية غراندي، وتفاعلها المستمر ومبادرتها المسئولة في وضع الحلول لعدد من الملفات ذات الصبغة الإنسانية الملحة والطارئة لأبناء اليمن.